سيريانديز - مكتب اللاذقية منال زوان
أقيمت في المكتبة المركزية بجامعة تشرين في اللاذقية أمس اﻷربعاء ندوة بعنوان (الفاقد المائي في سورية والوطن العربي....الواقع والتحديات) وذلك بمشاركة د. عزالدين درويش حسن من كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين ود. جميل عباس من كلية الهندسة الزراعية بجامعة حلب.
خلال الندوة تمت اﻹضاءة على أهمية الثروة المائية في سورية والوطن العربي من مياه الأمطار والمياه السطحية والجوفية وضرورة وأهمية حماية الموارد المائية ، والتحديات التي تواجهها داخلياً وخارجياً .مع عرض لمجموعة من الحلول يمكن اتباعها لتجاوز هذه التحديات بمنع التلوث والاستهلاك الرشيد للمياه وإعادة تأهيل محطات ضخ المياه والبحث عن مصادر مائية جديدة وتطوير التعليم العالي في مجال علوم المياه والحد من إعطاء رخص استخراج المياه الجوفية.
د. حسن أكد أن الأمن المائي يتمثل بالقدرة الدائمة على توفير الماء النقي بكافة الظروف للاستخدامات اللازمة للحياة اليومية .في ظل مايعانيه العالم اليوم من عدم امكانية تأمين المياه الصالحة للشرب .منوهاً بأن حوالي ثلاثة مليارات انسان لا يملكون نظام صرف صحي . ونحو 25 ألف شخص يموتون يومياً نتيجة نقص المياه واستخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب .
لافتاً إلى أن سورية أولت الثروة المائية اهتماماً كبيراً حيث قامت ببناء حوالي 180 سداً حتى اليوم. بدوره أشار د. عباس أن ندرة المياه في البلدان النامية تعود لازدياد سكان المدن على حساب الريف وارتفاع مستويات المعيشة والزراعة الكثيفة وانتشار التصنيع والهدر والتلوث مؤكداً أن زيادة عدد السكان في العالم العربي بمعدل 2 بالمئة سنوياً وعدم اقتران هذه الزيادة بزيادة الموارد المائية من أهم التحديات الداخلية لتحقيق الأمن المائي العربي إضافة ً إلى التوزيع غير المتجانس لمياه الأمطار وللمياه السطحية والتبخر الشديد الذي يسود معظم الدول .
مدير مؤسسة مياه الشرب باللاذقية م. منذر دويبة أوضح أن مصادر مياه الشرب في المحافظة تعتمد على نبع السن الذي يغذي نحو 85 بالمئة من المحافظة مع آبار جورين والصفصاف والجنديرية والحفة وآبار أخرى متفرقة تغذي 15 بالمئة من ريف اللاذقية مشيراً إلى أن المياه المتاحة يومياً من جميع المصادر هي بحوالي 375 ألف متر مكعب في الحالات الطبيعية أما الحاجة الفعلية في فصل الصيف تقترب إلى 500 ألف متر مكعب .
لافتاً إلى حصول عجز مائي في ريفي جبلة والقرداحة. وأشار إلى أن المؤسسة وضعت خطة للتخفيف من معاناة نقص المياه والعجز المتمثلة بعدة مشاريع في ريف جبلة وهي مشاريع إرواء حمام القراحلة وحرف المسيترة مؤكداً أنه تم حفر 15 بئراً لهذا العام في مناطق متفرقة ليتم تجميعها في خزانات وضخها إلى المحطات الرئيسية التي تغذي الريف .