سيريانديز -اللاذقية -تمام ضاهر
أكد مدير مركز العلاج النباتي باللاذقية والحاصل على جائزة الباسل للاختراع د. هيثم زوباري لسيريانديز : إن حالات مرضية عديدة كانت تعاني من وضع ميؤوس منه ، ولا بد لها من إجراء عمل جراحي من قبل الأطباء الكيماويين ، تم علاجها بالعلاجات النباتية ، وتماثلت تماماً للشفاء ، وثمة حالات مستعصية عديدة إن كان في البواسير ، أوالعمود الفقري ، او فتق النواة اللبية ، وانزلاق الفقرات و، كل هذه المواضيع تم علاجها بنجاح ، وخلال بضعة أيام من بدء العلاج.
وعن خصوصية الأمراض بالنسبة للمناطق ، وإن كان أهل منطقة معينة يصابون بنفس النوع من الأمراض ، استناداً إلى القاعدة التي تقول الداء والدواء يسكن في الجوار قال د. زورباري : هذا الأمر لاحظناه بالنسبة لمشاكل البشرة في طرطوس ، وهناك آثار بيئية سلبية في محافظة طرطوس ، وتظهر على البشرة هناك أكثر من اللاذقية ، وهذه الآثار يطول علاجها وتحتاج لفترة أطول ، والسبب كما لاحظته ، وتكلمت به مع بعض المعنيين في طرطوس قد يكون تلوث بيئي ، خاصة في ظل وجود مصفاة بانياس ، والمحطة الحرارية ، ومعمل الاسمنت ، أو قد تكون مياه الشرب .
وأضاف : ثمة الكثير من مسببات التلوث في محافظة طرطوس ، وقد لا نراها في اللاذقية ، وخلال 19-9 لدي محاضرة في المركز الثقافي في طرطوس ، وسنتطرق فيها لبعض المشاكل البيئية من خلال تواجدنا في مركزنا الجديد داخل مدينة طرطوس ، والواقع في منطقة الشارع العريض ، والذي نتواجد به كل يوم اثنين ، ونستقبل فيه اتصالات المواطنين ونرد على استفساراتهم ، والذي قمنا بافتتاحه مؤخراً ، والبداية كانت مشجعة ، وخاصة أن الناس بدأ تتلمس النتائج الإيجابية للعلاج النباتي .
وقال د. زوباري : افتتحنا مركزاً جديداً في جبلة خلال شهر أيار الماضي ، في منطقة رأس العين ، أوتستراد بيت ياشوط ، وكانت هناك محاضرة في المركز الثقافي ببيت ياشوط ، تكلمنا فيها عن الآثار السلبية لزيت الخريج على الإنسان ، ومن أهم سلبياته أن حموضته أو أسيده يرتفع فوق 3.3 وحسب منظمة الصحة العالمية فإن زيت الزيتون السوري هو الأفضل في العالم ، ويستخدم زيت الزيتون السوري في أوروبا دواءٍ وغذاءً ، وبحسب منظمة الصحة العالمية فكل زيت أسيده أو حموضته من 0 إلى 0.9 % يعتبر نوعاً اولاً ، والنوع الثاني من 1 إلى 1.9 % والثالث من 2 إلى 3.3 %، وكل زيت زيتون تزيد حموضته أو أسيده عن 3.3 % يعتبر غير صالح للاستهلاك البشري .
وأضاف : نلاحظ من خلال التحاليل أن زيت الزيتون (الخريج) المتواجد في جبلة والمتهافت عليه من قبل المواطنين ، حموضته تزيد عن 5 وعن 7 وعن 12% وبالتالي يعتبر غير صالح للاستهلاك البشري ، وهذا الكلام قلناه أكثر من مرة على منابر المراكز الثقافية في المنطقة وحتى برعاية اتحاد الفلاحين .
وأشار د. زوباري إلى ان أهم الآثار السلبية لزيت الخريج هو التهاب المفاصل ، وهذا الموضوع قلناه لمن حضر محاضرتنا المذكورة ، وثمة من اعترض علينا من الحاضرين وقلنا لهم : نتحداكم ونقول إن أكثر من 80 % منكم يعانون من التهاب المفاصل !!
أما بالنسبة لآثاره السلبية على المدى البعيد والأكثر خطورة على أجسامنا فإن زيت الخريج يشكل بيئة حامضية داخل الجسم ، ويعمل على زيادة حموضة الدم ، وكثير من المواد تتفق معه في هذا الاختصاص ، مما يشكل بيئة مثالية جداً لنمو الخلايا السرطانية في الجسم ، ولشرح الموضوع قال : طبعاً هذا الموضوع على المدى البعيد ، عندما تزداد حموضة الدم ، بفعل زيت الخريج واللحم الأحمر والموالح والمكسرات والمنبهات ، وكل هذه المواد تعمل على زيادة حموضة الدم ، مما يشكل بيئة غذائية مناسبة لنمو الخلايا السرطانية .
وعن السم في الدسم والذي نتناوله في غذائنا خاصة في الساحل السوري قال : إن الوجبات السريعة بكافة أشكالها خاصة تلك المتداولة بين الشبان ، والمقالي بكافة أشكالها ، وخاصة المياه الغازية عبر الأنواع المتوفرة في الأسواق، وكلها عبارة عن مواد وسكريات صنعية ، وهذه المياه الغازية تحتوي على أحماض معينة ، وكما هو غير معروف فإن الكولا أصبحت تستخدم في أوروبا لتعقيم دورات المياه ، وهذا الكلام موثّق في الكثير من الصور الموجودة على الانترنت عن كيفية استخدام الكولا والبيبسي ومشتقاتها في تعقيم دورات المياه في اوروبا .
مضيفاً : هذه المواد التي ننتجها أو نستوردها لها آثار سلبية عديدة ، وسأتحدث عنها بالتفصيل و دقيقة بدقيقة بعد تناولها ، وهنا أحذر من خطورة هذه المواد التي يجب أن نتحدث الكثير عن مضارها ، لا سيما في مدارسنا ، وبيئاتنا المختلفة ومستوصفاتنا ، ووسائل الإعلام المعروفة ، وأنا شاركت منشور على صفحتي الخاصة على (فايسبوك) يقول : ما الذي يحدث لك بعد ساعة من تناول مشروب غازي ؟ والجواب هو :
خلال 10 دقائق من تناول الكولا يدخل إلى جسم الإنسان ما يعادل مقدار 10 ملاعق كبيرة من السكر ، وهي كمية كبيرة جداً ، وخلال 20 دقيقة يرتفع مستوى السكر في الدم ، وارتفاعه سيؤدي إلى إنتاج كمية أكبر من الأنسولين عبر عملية التحريض ما يتسبب بإفراز هرمون الانسولين .
وأضاف : بعد أن يزداد السكر عن الكمية المحروقة عن طريق الأنسولين ، سيذهب السكر إلى الجسم ويخزن على شكل دهون وشحوم ثلاثية ، وبفعل المواد المؤكسدة يتحول إلى كوليسترول داخل الشرايين ، ما يتسبب لاحقاً في انسداد شرايين الجسم .
بعد 40 دقيقة يكتمل امتصاص الكافيين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ، وأي مادة فيها سكريات زائدة او حموضة زائدة تزيد حموضة الدم بشكل عام ، وجميعها لها نتيجة واحدة هي ارتفاع ضغط الدم حكماً .
وقال د. زوباري : بعد 60 دقيقة لدينا : سرعة انفعال وشعور بالخمول ، نتيجة اختفاء السكر من الدم ، وإخراج كميات كبيرة من الكالسيوم عبر البول ، وهو أمر يسبب هشاشة العظام وترققها ، وتقصف الأظافر ، وتساقط الشعر خاصة عند السيدات والصبايا ، وهن أكثر من الذكور معرضات لهشاشة العظام ، بسبب فقد الكالسيوم من خلال نتائج الدورة الشهرية .
وحذر د. زوباري الأهل من مخاطر المياه الغازية والكولا على الأطفال قائلا: إن الطفل عندما يتناول المياه الغازية فسيحدث له مشاكل أكثر ، لأن عظمه غضّ وطري ، والمياه الغازية ستتسبب له بمشاكل في الهيكل العظمي ، و من أهمها الكساح ، وكما أسلفنا أي مواد تعمل على زيادة الحموضة في الدم ، فهي تشكل بيئة مثالية لنمو الخلايا السرطانية ، والمياه الغازية تقوم بهذا الدور وأهمها موضوع اختلال السكر بين 20 دقيقة و60 دقيقة .
وختم د. زوباري حديثه لنا بالقول : في الجهة المقابلة للمواد الغذائية ذات التأثير السلبي ثمة مواد غذائية صحية وهي خاصة بالبيئة المحيطة بنا كزيت الزيتون والثوم والبصل والزعرور ، وأيضاً القمح المبرعم وهو مادة تصنع من حبوب القمح أو الحنطة غير المقشورة ، وذلك عبر تنقيع المادة بالماء لمدة 48 ساعة ، ثم نغير الماء كل 12 ساعة بعدها سنلاحظ وجود انتاش ذو لون أبيض .
وأضاف : هذا القمح الذي تبرعم يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة المطلوبة ، وأهم ما فيه أنه يحتوي على فيتامينات ب الطبيعية وأهمها ب 1 ب 3 وب 6 وهي مفيدة لتقوية الأعصاب ، وهذا الفيتامين مطلوب من كل الشرائح الاجتماعية ، وذو منافع هامة ، أيضاً لدينا الفيتامين إي وهو فيتامين الخصوبة ، ويمكن تناول القمح المبرعم بمفرده أو مع السكر أو الملح ، أو الحليب أو الكوكتيل ، وهي مادة مفيدة جداً جداً ونافعة ، وتعالج الكثير من الأمراض .