سيريانديز – تمام ضاهر
أقيمت بالامس بمشفى تشرين الجامعي وقفة تضامنية مع ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة ، حيث قام الكادر الطبي بالمشفى والأصدقاء الروس وأعضاء بالجالية الروسية بإشعال الشموع لسلام روح الضحايا ومن ضمنهم الطبيبة الروسية والناشطة الإنسانية ليزا ، كما تم تسليم المشفى هدايا ومساعدات طبية روسية .
مدير مشفى تشرين الجامعي د. منير عثمان قال : أحببنا في مشفى تشرين الجامعي مع الأصدقاء الروس في هذه المناسبة الحزينة والمتمثلة بسقوط طائرة روسية ، أن نبادر إلى وقفة تضامنية عبر إشعال الشموع وغرس شجرة زيتونة على مدخل مشفى تشرين عرفاناً بالجميل ورسالة للعالم بما يقدمه الأصدقاء للشعب السوري .
وأضاف : الكل يعلم ما للأصدقاء الروس من دور كبير جداً في دعم صمود سورية ، وخاصة أن الدكتورة الفقيدة ليزا كانت لها مواقف ومساعدات وجولات عديدة إلى سورية ، بهدف تقديم مساعدات إنسانية وكان لنا نصيب في زيارتها لنا منذ شهرين ونصف
ووعدتنا بتأمين بعض المستلزمات التي طلبت أثناء اللقاء بها هنا في المشفى لا سيما أدوية الأورام .
,وقال: كان هناك موعد بأن نلتقي الأحد لكن الحادث المؤسف كان أسرع منا جميعاً ، كما تم اليوم تقديم مجموعة من الهدايا والمساعدات الطبية للمشفى ، وهي عبارة عن أصناف من الأدوية والمستلزمات المفقودة ناهيك عن هدايا للأطفال حيث زار الأصدقاء قسم الأطفال والأورام بالمشفى.
الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة تشرين د. محسن حميشة قال : أقل ما يمكن أن نقدمه كمواطنين سوريين أن نأتي إلى هنا اليوم لنشارك في هذه الوقفة التضامنية ، وهو أمر رمزي وجزء من الشكر إزاء الجهود التي قامت وتقوم بها روسيا في مكافحة الإرهاب .
وأضاف : إن الكارثة التي حصلت هي خسارة للإنسانية ، كون الفقيدة ليزا طبيبة أولاً ومعالجة أطفال في أكثر من بقعة في العالم ، ناهيك عن الضحايا الآخرين كالفرقة الموسيقية الروسية العريقة وهي خسارة كبيرة فنية وعالمية ، خاصة أن أعضاء الفرقة كانوا في طريقهم إلى سورية لمشاركة الشعب السوري في احتفالات النصر .
يولينا تشيستيكوفا من الجالية الروسية قالت : إن ضحايا الحادث المؤسف كانوا رسل سلام وخير ، ويحملون معهم الفرح للناس ، وسط ظروف الحرب الصعبة ة بما تكتنفه من حزن وشهداء ، حيث تقاسمنا مع السوريين الوجع والشهداء أيضاً .
وأضافت : ألقيت بهذه المناسبة كلمة للشاعر الروسي المشهور مانويل يقول فيها : تذكروا دائماً وقولوا لأبناء الأبناء عمن يصنع الحروب ، ولا تبقوا حزينين ، فسيأتي الربيع والفرح ، كونوا سعداء وعيشوا حياتكم وحياة الشهداء ..