خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
رغم الجهود المبذولة لإنجاح معرض «سيريامودا» والدعم الحكومي الكبير له الذي يكاد ينهي يومه الثاني وشهد حضور غير مسبوق لرجال أعمال عرب من 11 دولة إلا أن المشاكل والصعوبات التي تعترض آلية التصدير لم تتغير بعد ، وخاصة ما يتعلق بشحن البضائع نتيجة إغلاق المعابر البرية والاعتماد بشكل كلي على الشحن الجوي وجزئياً على البحري ، وما يترتب على ذلك من تكاليف وزمن طويل .
«سيريانديز» رصدت في اليوم الثاني للمعرض آراء بعض التجار العرب حول المعرض والمشاكل التي تعترض عملية نقل البضائع وتأثير ذلك على العملية التجارية .
وأجمع التجار على أهمية هكذا معارض في التعرف بشكل جماعي على آخر المنتجات السورية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الأسواق العربية نتيجة الجودة العالية وتميزها، ولكن تحدثوا بشكل افرادي عن المشاكل التي يعانون منها حيث بين أحد التجار العراقيين أن تكلفة الكغ من البضائع في النقل الجوي يبلغ 2,5 دولار لوصولها إلى بغداد يضاف عليها تكاليف أخرى داخل العراق تصل إلى 3 دولار لكل كغ وهذا يفرض مبالغ إضافية ويسبب غلاء أكثر للبضائع السورية مما يفقدها تنافسيتها مع بقية البضائع وخاصة التركية التي تصل إلى العراق بدون تكاليف شحن.
بينما قال آخر: أحيانا تتأخر البضائع وهذه مشكلة بحد ذاتها، حيث وقعنا عقود في بداية الصيف الماضي مع عدة شركات بطلبيات كبيرة ولكن تأخرت شهرين نتيجة الإجراءات المصرفية وظروف الشحن ولم نستفد من البضائع شيء بسبب انتهاء موسمها.
وذكر آخر: أحد طلبيات (المكياجات )تأخرت سنة وثلاثة أشهر وتعطلت جميعها وهذا مخاطرة كبيرة. !
وأعرب أحد التجار عن امتنانه للشعب السوري قائلاً: قدومنا اليوم بالدرجة الأولى بدافع الوقوف إلى جانب هذا الشعب الذي استقبل في حرب العراق 2 مليون شخص برغم الضغوط الاقتصادية التي سببوها لسورية ، ونحن لا ننكر الجميل ولا ننسى هذا المعروف ، وتواجدنا اليوم حتى لو سبب لنا خسارة سنأخذ البضائع السورية وندعم الصناعة السورية .
وأردف تاجر أردني: البضائع السورية لا ينافسها أي نوع من البضائع من حيث الجودة، وألبسة الأطفال والنسائية السورية مرغوبة كثيراً في الأردن بالرغم من غلاء سعرها عن بقية البضائع من الدول الأخرى.
وقال تاجر سوداني : تعاقدنا مع عدة شركات لشراء البضائع ونقلها إلى السودان وهذه الخطوة تمهيدية لتعاونات مستقبلية .
يشار إلى أن تسهيلات كبيرة قدمها اتحاد المصدرين وشركات النقل الجوي