كتب : أيمن قحف
بالأمس دار حديث متشعب بيني وبين السيدة ريمه قادري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حول دور الوزارة ورؤيتها بخصوص تأمين فرص العمل للشباب السوري..
توقفت كثيراً عند كلام قالته حول رؤيتها لبرنامج دعم الخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد الذي أطلقته الوزارة مؤخراً والذي سأتحدث عنه لاحقاً..
الفكرة هي أن العمل حق لكل شاب سوري مهما كانت ظروفه المادية ،وترى السيدة الوزيرة أنه لا يجوز أن يغلف طلب فرصة العمل بحالة الاستعطاف ونيل الشفقة و إظهار النفس بحالة مأساوية ليحظى الشاب بفرصته ،هي تريد أن يطالب الشاب بحقه في العمل وبفرصته لأنه يستحقها ،لا تريد أن يأتي الشاب إلى الوظيفة وقد أهدر كرامته لأن فرصة العمل التي تأتي من الاستعطاف وهدر الكرامة لن تكون منتجة بمعنى الكلمة !!
حقيقة أطربني هذا الكلام جداً، وهو مبدأ لطالما تلقيت الانتقادات بسبب اعتناقي له؟!!
على فرصة العمل أن تذهب لمن يستحقها ويهيئ نفسه لها علمياً ومهنياً وحتى نفسياً..
الشعب السوري شعب متفوق لا يليق به الاستجداء والاستعطاف بل تليق به الكرامة والفخر..
لطالما اعترضت على مبدأ العمل الاغاثي ودعوت للعمل التنموي..
لطالما اعترضت على اقتصاد الندرة وشد الحزام والتقنين و دعوت لرفع الطموح لأننا بلد غني بموارده وشعبه ولا يليق أن نفكر برغيف خبز مدعوم بدل أن نفكر بقالب الكاتو للشعب كله..
أن لا نفكر بشقة سكن شبابي فقيرة بدل أن نفكر ببيوت لائقة لشعب يستحق ويتعب على نفسه ..
يعجبني مصطلح (الكرامة والإنتاجية ) الذي تمسكت به السيدة الوزيرة منذ سنوات كمعادلة لا بد منها أوصلت لنجاة البلد وستوصل إلى إعادة إعماره..
لمحة عن برنامج دعم الخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد
برنامج دعم الخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد هو برنامج أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع وزارة التعليم العالي التي تعمل على توفير البيانات المتعلقة بالخريجين للوزارة ضمن إطار تعزيز قدرات الخريجين الداخلين الجدد لسوق العمل ولا سيما خريجي الجامعات والمعاهد وفق معيار تسلسل النجاح من الاختصاصات المطلوبة، ووفق قائمتين، الأولى تشمل كافة الطلاب، والثانية مخصصة لذوي الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين.
يستهدف البرنامج في مرحلته الأولى توفير ألف فرصة تدريب بمكان العمل لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات التابعة لها للخريجين المقبولين من مختلف الاختصاصات الجامعية ماعدا ( كليات الطب والهندسة) ، ويقوم البرنامج بتزويد الخريجين الجدد المقبولين بالخبرات والمهارات العلمية من واقع العمل على مبدأ الحاضنة العملية، وذلك خلال فترة تمتد إلى ستة أشهر يتقاضى خلالها المتدرب مكافأة شهرية قيمتها خمسة وعشرون ألف ليرة بدءاَ من تاريخ مباشرتهم لدى الجهات المفرزين إليها.
البرنامج يعتبر أحد الحزم الاستهدافية التدخلية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك لمواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل ومتطلباته وللوصول والنفاذ بشكل أكبر لسوق العمل .
يشمل البرنامج خريجي عام 2016 و 2017 ويتم التسجيل عليه في الجامعات وفي جميع المحافظات ولايزال التسجيل مستمر للاستفادة من البرنامج حتى الآن ، وفيما يتعلق بالأوراق المطلوبة تشمل صورة عن الهوية الشخصية وطلب استفادة يتم الحصول عليه من الجامعة ، وبالنسبة لذوي الشهداء والجرحى وثيقة تثبت ذلك
وأما بالنسبة للعمر المحدد يجب ألا يتجاوز 35 عام .
يذكر أن البرنامج يستهدف توفير ألف فرصة تدريب وقد صدر مؤخرا قرار قبول٤٠٠ مستفيد من كافة المحافظات من الخريجين الجدد المتقدمين للاستفادة من البرنامج