كتب: مجد عبيسي
أبشرو أبشروا، فقد قصت وزارة التجارة الداخلية و"حماية" المستهلك، الخط الأحمر لمادة الخبز، وقصت معه ظهر الكثير من العوائل المعدمة.. قراراً يقضي بتحديد مخصصات الشرائح السكانية من مادة الخبز التمويني، والموزع عبر البطاقة الذكية، اعتباراً من يوم الأحد 25/7/2021 "أي بعد العطلة"... كالتالي:
- يحق للشخص الواحد ربطة خبز كل ثلاثة أيام
- الأسرة المؤلفة من شخصين ربطتي خبز كل ثلاثة أيام - الأسرة المؤلفة من ثلاثة أفراد، ربطة واحدة كل يوم
- الأسرة المؤلفة من أربعة أشخاص أو خمسة أو ستة أشخاص يحق لهم ربطتي خبز كل يوم.
- الأسرة التي يتراوح عدد أفرادها مابين سبعة إلى تسعة أشخاص يحق لهم ثلاثة ربطات كل يوم
- الأسرة التي يتراوح عدد أفرادها مابين عشرة إلى 14 شخص يحق لهم أربعة ربطات كل يوم
- الأسرة التي يتراوح عدد أفرادها مابين 15 إلى 19 شخص خمسة ربطات كل يوم - الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها 20 شخص 6 ربطات كل يوم وبعد هذه التحفة الحكومية في مرحلة تسيير الأعمال
هل تعلمون معنى مصطلح "كلمالنا لورا" ؟! هي ليست كلمة سيريانية، وإنما كلمة تم اختراعها وتداولها ببركات حكوماتنا عموماً وحكومة تسيير الأعمال خصوصاً، والتي لم تقدم أو تتقدم بالواقع المعيشي أي خطوة، وإنما جل ما قدمته هو القرارات المصيرية الإشكالية التي آلت بنا من واقع سيء إلى أسوأ منه..
رغم جميع ما قمنا به كوسائل الإعلام وآراء متخصصين من ملاحظات وتنبيهات وإضاءات.. وندب وعويل! طبعاَ لم تستسلم الحكومة حتى اليوم، بل تتسابق لإرضاء المواطن أكثر عن أدائها
وتقص وزارة التجارة الداخلية و"حماية" المستهلك اليوم الخط الأحمر الخاص بخبز المائدة والتي ستشهد معظم الأسر السورية بناءً عليه تقشفاً وجوعاً لم تشهده طيلة سنوات الحرب، خصوصاً أن كثير من العائلات تكتفي بالخبز وحده لتشبع، لعدم قدرتها على شراء مواد المائدة من جبن وبيض وسلع أخرى ما زالت ترتفع أسعارها بجنون!.
السؤال للسادة المعنيين.. هل تكفيكم ربطة خبز 7 أرغفة لثلاثة أيام؟!! القرارات المصيرية غير المسؤولة ما زالت تتحفنا بها الحكومة، ومصرة على أن تخرج برائحة عبقة وبدعاء عريض من الجماهير الكادحة، وسمعة تكفيها حتى أحفاد الأحفاد.