ازدحامات خانقة جداً شهدتها عدد من مراكز التسجيل على برامج التعليم المفتوح كان أكثرها في كلية الحقوق بجامعة دمشق إضافة إلى بعض الازدحامات في كلية الإعلام وغيرها من الكليات التي تضم برامج تعليم مفتوح.
أعداد كبيرة تجمعت بانتظار تسليم أوراقهم الثبوتية ليتكرر المشهد كل فصل دراسي وفي كل عام من دون أي حلول جذرية تعالج المشكلة، ناهيك عن حدوث بعض الازدحامات في بعض فروع المصرف العقاري وخاصة أنه الوحيد المعتمد لدفع رسوم التسجيل.
طلاب أكدوا وجود صعوبة في التسجيل كل فصل دراسي، ومعاناة يومية لاستكمال أوراقهم وخاصة في الظروف الصعبة التي يعيشونها، وأزمة المواصلات اليومية، مطالبين بضرورة عدم حصر دفع الرسوم بالمصرف العقاري فحسب والتفكير ببدائل أخرى، أو حلول تعالج المشكلة وتنهي التجمعات الكبيرة في كوات التسجيل التي تعاني شحاً وقلة في أعداد الموظفين المعنيين بمتابعة تسلم الوثائق وتسجيل الطلاب وتبسيط إجراءاتهم.
وحول هذا الموضوع، بينت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح رغداء نعيسة أنه صدر قرار بتمديد التسجيل لمختلف البرامج حتى الخميس القادم، مؤكدة أن التمديد سيكون الأخير ولا تمديد بعده على الطلاب، وخاصة في ظل التحضير للامتحانات ضمن التقويم الجامعي، كما صدر قرار بتمديد تقديم طلبات إيقاف التسجيل للطلاب المسجلين في نظام التعليم المفتوح للفصل الثاني 2020/2021 لغاية 19 الجاري.
نائب رئيس الجامعة أكدت أن الوزارة والجامعة بصورة الموضوع وواقع الازدحامات، ومن الضروري بمكان وضع حلول مجدية، وخاصة في ظل وجود نقص بأعداد الموظفين، ناهيك عن أن عدداً من الطلاب يتأخرون في عملية التسجيل وينتظرون لليومين الأخيرين، الأمر الذي يحدث الازدحام وبعض الإشكاليات.
ونوهت نعيسة بوجود اتفاق لم يترجم بعد مع أحد البنوك الخاصة، وذلك لتسجيل الطلبة، الأمر الذي يخفض من الازدحامات الكبيرة، مع وجود عدد من التسهيلات الممكن تقديمها بهذا الخصوص.
وأشارت نائب رئيس الجامعة إلى أنه لا تغيير على موعد الامتحانات، مؤكدة العمل على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير وتأمين المستلزمات والقاعات اللازمة لامتحانات الفصل الدراسي الثاني بعد انتهاء امتحانات التعليم النظامي القائمة حالياً في كليات جامعة دمشق.
في السياق وافق مجلس التعليم العالي على تسوية أوضاع طلاب السنة الأخيرة في التعليم المفتوح الذين انقطعوا عن الدراسة مدة تزيد على ثلاث سنوات ولم يستفيدوا من الفرص التي منحت لهم.
ويشار إلى أن التعليم المفتوح بجامعة دمشق يضم برامج «الدراسات القانونية، والمحاسبة، وإدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة، والترجمة، والدراسات الدولية والدبلوماسية، والإعلام، ورياض الأطفال»، علماً أن 23 ألف طالب وطالبة تقدموا إلى امتحانات المفتوح في الجامعة الفصل الدراسي الماضي كان أكثرهم ببرنامج الدراسات القانونية التابع لكلية الحقوق بجامعة دمشق.