بقلم عبد المنعم عنان
جشع الشركات العالمية الكبرى والدول يهدد كامل الحياة على هذا الكوكب ، وجرص الانذار الذي قرعه الأمين العام للامم المتحدة في جاكرتا منذ يومين بأن (الإنهيار المناخي قد بدأ ولا مجال لوقفه أو عكس الموجة ، وأن الصيف الماضي كان الأكثر سخونة في التاريخ) ينم عن يأس كبير من وجود نية دولية أو إرادة حقيقية للالتزام بوقف تخريب الكرة الأرضية .
فجبال جليدية تذوب ، والتصحر يزحف على عيش الفقراء في أفريقيا ، والتلوث في بعض العواصم العالمية وصل لدرجة القتل الصامت لكونه يزيد ب ٣٠ مرة فوق المستوى الذي حددته منظمة الصحة العالمية ، وهناك بلدان مثل المالديف ستختفي من الوجود لتصبح تحت مياه المحيط خلال ٢٥ سنة.
طيور تهاجر وأنواع من الكائنات تنقرض والاسماك مهددة بحصار النفايات البحرية والجزيئات البلاستكية ، حتى الولايات المتحدة تتلقى ضربات الأعاصير الواحد تلو الآخر ،
بعض الدول تلتزم بانبعاثات صفرية ولكن عام ٢٠٥٠ أو ٢٠٦٠
وبعضها الآخر لم يلتزم بشيء بعد ، ولا من مجيب ،
والجشع وجمع الأموال سيبقى سيد الموقف .
إنه نهم الإنسان الرهيب للثراء بأي ثمن !