شاركت غرفة صناعة دمشق وريفها في ورشة التحقق الثلاثية التي أقامتها منظمة العمل الدولية بعنوان "التحليل القطاعي لقطاع النسيج والملابس في سورية" والتي جمعت ممثلين عن القطاع الحكومي وأصحاب العمل والعمال، بحضور معاون وزير الاقتصاد والصناعة الأستاذ محمد ياسين حورية، وممثلين عن منظمتي اليونيدو والعمل الدولية، إلى جانب كل من السادة: أدهم الطباع خازن الغرفة، كريم الخجا عضو مكتب الغرفة، أنس طرابلسي عضو مجلس إدارة الغرفة.
تم خلال الورشة عرض أبرز النتائج والبيانات المتعلقة بقطاع النسيج والملابس في سورية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، واحتياجات السوق المحلية، والفرص المتاحة للنمو والتطوير.
كما تناولت الورشة الدروس المستفادة من الزيارة الدراسية إلى إيطاليا، وما يمكن تطبيقه في سورية من أفضل الممارسات في قطاع النسيج والملابس الإيطالية، إضافة إلى استعراض استراتيجيات قابلة للتطبيق في السياق السوري لدعم هذا القطاع وتعزيز تنافسيته، وتضمنت الورشة تجميع الملاحظات والمداخلات الفنية، والاتفاق على الأولويات والخطوات القادمة لدعم القطاع.
خلال الجلسة شكر معاون وزير الاقتصاد والصناعة منظمة العمل الدولية على اهتمامها بسورية ولا سيما بقطاع النسيج مشدداً على أهمية حماية الصناعة الوطنية وأكد على ضرورة تطبيق المواصفات على البضائع المستوردة لضمان مطابقتها، مشيراً إلى تركيز الوزارة على دعم القطاع الصناعي وإعادة الصناعة السورية إلى قوتها السابقة خصوصاً من خلال القطاع النسيجي الذي يتميز بكثافة اليد العاملة وانخفاض استهلاك الطاقة، كما شدد على سياسة الوزارة في دعم السوق الحر التنافسي مع حماية الصناعة الوطنية، والابتعاد عن فرض الرسوم وتحرير السلع وسلاسل التوريد بما يسهم في تعزيز التواصل والتصدير إلى الأسواق الخارجية الأمر الذي يعزز مكانة الصناعة السورية عالمياً.
من جانبه استعرض الأستاذ أنس طرابلسي أبرز النقاط المستفادة من التجربة الإيطالية في مجال تطوير الصناعة، وأوضح أنه خلال الاجتماع مع اتحاد الصناعات في تورينو لمس الوفد السوري نموذجاً متقدماً في كيفية إدارة الصناعة كمنظومة متكاملة تجمع بين الإنتاج والإدارة والدعم المؤسسي، وأكد أن الرسالة الأهم التي خرج بها الوفد هي أن الصناعة القوية لا تقوم على المصنع وحده بل على البيئة الداعمة له، مشيراً إلى أن نجاح أي قطاع صناعي يتطلب تكاملاً بين السياسات الحكومية، والقطاع الخاص ومؤسسات الدعم الفني والمالي بما يضمن استدامة النمو الصناعي وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.
بدوره أوضح الأستاذ أدهم الطباع أن التجربة الإيطالية أظهرت أهمية تقييم المنتج في أوروبا بناءً على الجودة والسعر والمعايير البيئية وشروط العمل، مشيراً إلى أن درجة حرارة المعمل تعد من الشروط الأساسية لاختيار المنتج لدى المستورد الأوروبي، إضافة إلى إلزامية وجود الباركود الذي يتضمن جميع الشروط البيئية الخاصة بالمنتج وتعد من الأولويات لدى المستورد.
وفي ختام الورشة تم عقد جلسات لصياغة التوصيات والتي من المقرر تحقيقها عبر اللجنة الاستشارية لقطاع النسيج والتي ستعقد اجتماعاً لهذا الشأن و لإعلان انطلاق المشاريع مع بداية العام المقبل لعام 2026.
حضر من الصناعيين الذين كانوا ضمن البعثة العلمية الاطلاعية إلى ايطاليا كل من السادة: أنس معاني و محمد الحملي و مجد بغدادي و كريم تقى الدين.