|
|
|
|
في زيارة ميدانية رئيس الحكومة يبحث واقع الطيران السورية...شراء 6 طائرات روسية حتى نهاية 2013...مجلس إدارة جديد للمؤسسة وتعديل نظام التعويض الساعي للطيارين |
|
سيريانديز- محمد هرشو
أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء على أولوية تنفيذ خطة وزارة النقل بشراء 10-15 طائرة حتى عام 2015 مشيرا إلى أن المؤسسة ستستلم طائرتين روسيتي الصنع من طراز سوخوي أو انتو نوف بداية العام المقبل .
ويأتي تأكيد الدكتور الحلقي خلال زيارة أجراها اليوم لمؤسسة الطيران العربية السورية اجتمع بها مع إدارة المؤسسة والمدراء العاملين فيها .
وتتزامن هذه الزيارة مع معلومات موثوقة حصلت عليها "سيريانديز" تؤكد وجود وفد حكومي يزور موسكو حاليا للاتفاق على الأسعار النهائية لشراء حوالي 6 طائرات حتى نهاية عام 2013 ستتسلم السورية للطيران طارئتين منها مع بداية عام 2013.
وركز الاجتماع على تأمين قطع تبديل للطائرات من نوع إيرباص عبر قنوات تستطيع المؤسسة من خلالها تجاوز الحظر المفروض عليها، إضافة لمناقشة إعادة هيكلية المؤسسة، حيث وجه بتشكيل لجان فورية لبدء عملية الهيكلة مؤكدا ضرورة أتمتة كافة أعمال المؤسسة ورفع وتيرة العمل لأقصى حالاتها كي تبقى السورية للطيران جاهزة لتقديم خدماتها بكافة الطرق.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة بما في ذلك بحث موضوع المحطات الخارجية وتفعيلها عن طريق إيفاد بعض عناصر المؤسسة ممن لديه كفاءة عالية ومهنية، أو التعاقد مع وكلاء لبعض المحطات الخاسرة من اجل تسهيل أعمالها بشكل أصولي وبضمانات تضعها المؤسسة لحفظ حقوقها.
كما وجه الدكتور الحلقي بإعادة مناقشة مسالة الموارد البشرية بالمؤسسة والملاك العددي مؤكدا على إعادة دراسة نظام التعويض الساعي للطيارين ضمن ساعات التشغيل الخاصة لكل طائرة عن طريق تعديل المرسوم 14 الخاص بنظام التعويض الساعي وتشكيل لجان خاصة للبدء بعملية التعديل.
وحسب سانا فقد جرى في الاجتماع مناقشة الصعوبات المتمثلة بامتناع الشركات الغربية عن تعمير محركات الطائرات السورية وصيانتها وبيع القطع التبديلية التي تحتاجها اضافة إلى مايتصل بقضايا خدمات الطيران وصعوبة تحويل الاستحقاقات والالتزامات المالية للمؤسسة عبر المصارف .
وتم بحث بعض القضايا المؤثرة في عمل المؤسسة لجهة إعادة هيكليتها وفائض العمالة فيها ووضع المحطات الخارجية والعاملين فيها إضافة إلى الوضع المالي وماتعانيه المؤسسة من عجوزات مالية بسبب نقص عدد الطائرات واغلاق بعض المحطات والخطوط الخارجية وزيادة كتلة الرواتب والتعويض والنفقات الإدارية والتشابكات المالية بين المؤسسات والجهات العامة.
وفي ضوء ماتضمنته مذكرة وزارة النقل من تحليل لواقع عمل المؤسسة والصعوبات والتحديات التي تعترضها وفي ضوء ماعرضه مديرو مؤسسة الطيران العربية السورية من حلول ومقترحات وآليات معالجة اوضاع المؤسسة ولاسيما في ظل هذه المرحلة ومايتطلبه ذلك من تعديل لبعض القوانين واتخاذ بعض القرارات الداعمة تقرر مايلي:
1- تكليف المؤسسة بإعادة هيكليتها من حيث الموارد البشرية بما يتناسب والمعايير المعتمدة دوليا.
2- العمل على انشاء مركز تأهيل وصيانة للطائرات السورية وتأمين التجهيزات والمعدات الفنية التي يحتاجها بالتعاون والتنسيق مع بعض الدول الصديقة والاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
3- تعديل المرسوم 14 بهدف تحقيق نوع من التوازن بين أجور وتعويضات العاملين في المؤسسة على اختلاف وظائفهم ومهامهم وربط التعويضات بالانتاجية وساعات الطيران الفعلية وعرض مشروع التعديل المقترح خلال مدة اسبوعين على مجلس الوزراء .
4- معالجة وضع محطات الخارجية ووكالات التشغيل بما يخفف من الأعباء المالية والإدارية ودراسة امكانية واعتماد وسائط الحجز الالكتروني قدر المستطاع.
5- إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة لتوفير المرونة والفاعلية وتطوير الية العمل وايجاد الحلول المبتكرة لتجاوز أثار العقوبات المفروضة عليها.
6- متابعة اجراءات الصيانة اللازمة واجراءات شراء طائرات جديدة.
7- ايلاء الاهتمام بعملية تاهيل وتدريب الطيارين وتامين التجهيزات اللازمة لذلك.
8- وضع نظام حوافز ومكافات في المؤسسة وفق المعايير الدولية.
9- حصر التشابكات المالية واقتراح الآلية المناسبة لتسويتها.
الحلقي:الإصلاح من الداخل!
وأوضح رئيس مجلس الوزراء في تصرح للصحفيين أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الاطلاع على مجمل التحديات والصعوبات التي تعاني منها المؤسسة العربية السورية للطيران التي كانت وستبقى إحدى ركائز الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد والحصار الجائر المفروض عليها منذ تاريخ 2003 في إطار قانون محاسبة سورية وليس فقط في اطار ماتعانيه البلاد حاليا من حصار.
ودعا الدكتور الحلقي مؤسسة الطيران العربية السورية إلى ضرورة الإصلاح من داخل المؤسسة والمبادرة إلى اتخاذ الاجراءات العملية لمعالجة التراكمات التي تعاني منها والخروج من الوضع الذي تمر به بما يؤدي إلى تجاوز العجوزات المالية وتحقيق الريعية الاقتصادية وتلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين.
وقال رئيس مجلس الوزراء: "إن الحكومة تولي كل الاهتمام بمعالجة وضع مؤسسة الطيران العربية السورية وتقديم الدعم الذي تحتاجه وانها تتابع بجهود حثيثة اجراءات شراء طائرتين من روسيا كحل عاجل وقد وافقت على شراء 15 طائرة لغاية عام 2015".
ولفت رئيس المجلس الى ان تعديل بعض القوانين والتشريعات في اطار رؤية المؤسسة ومنها المرسوم 14 سيلبي طموحات العاملين فيها من حيث التأمين الصحي والتأمين على الحياة والتقاعد وسلم الرواتب للوصول الى تحديد مكونات جديدة لهذا المرسوم مؤكدا أن هذه الإجراءات يمكن أن تأخذ المؤسسة إلى نمو اقتصادي وتحقيق ريعية جيدة تتلافى من خلالها الخسائر التي تعاني منها.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن إعادة هيكلة المؤسسة من الأساسيات التي ستتم معالجتها موضحا أنه تم تكليف المعنيين بهذه المؤسسة بالتنسيق مع وزارة النقل لوضع رؤية موحدة تعنى بايجاد هيكلية تلبي طموحات العاملين بالمؤسسة وتصل بالمؤسسة أيضا إلى مصاف المؤسسات المنافسة الأخرى.
وأكد رئيس المجلس أنه تم خلال الاجتماع التوصل الى صيغة تضع المؤسسة على المسار الصحيح لتكون من المؤسسات الاقتصادية ذات الريعية الايجابية وأن تكون منافسة على المستوى الاقليمي والعالمي على الرغم من الظروف والصعوبات التي تعاني منها المؤسسة ولاسيما العقوبات التي فرضت منذ قانون محاسبة سورية وحتى الآن.
وزير النقل:وضع لا تحسد عليه!
من جانبه اوضح وزير النقل الدكتور محمود سعيد أن الاجتماع كان فرصة للعاملين في المؤسسة وكوادرها للمشاركة في رسم الاقتراحات اللازمة للخروج بها من الوضع الحالي وإبداء تقييمهم لعمل المؤسسة وخاصة في ظل الأزمة التي تمر بها سورية لافتا إلى أهمية تنسيق جميع المقترحات ومتابعة تنفيذها.
وأشار الوزير سعيد إلى أن المؤسسة قدمت طيلة السنوات السابقة خدمات عريقة وكانت من أولى المؤسسات التي تعرضت للحظر الأمريكي والأوروبي الجائر الأمر الذي وضعها في حالة لا تحسد عليها مؤكدا ضرورة وضع الخطط اللازمة لتلافي الاسباب الذاتية والموضوعية التي تعرقل عمل المؤسسة لمعالجة واقع عملها والانتقال بها الى ما يليق بسمعتها وتاريخها العريق.
وردا على سؤال حول الفترة اللازمة لرفد اسطول المؤسسة بطائرات جديدة اكد الوزير سعيد أن المؤسسة لديها خطة من شقين تكتيكي وآخر إستراتيجي حيث ستعمل خلال فترة قريبة قد لا تكون أبعد من شهرين على شراء طائرتين فيما سيتضمن الشق الاستراتيجي رفد المؤسسة بطائرات أخرى وفق فترات زمنية لتمكينها من أداء دورها .
بدورها أشارت مديرة المؤسسة غيداء عبد اللطيف إلى أن المؤسسة تعاني من تناقص عدد طائراتها بسبب الحظر الجائر حيث لم تتمكن خلال الفترة الماضية وبعد قانون محاسبة سورية في العام 2003 سوى من شراء طائرتين من نوع (أي تي ار) تعمل على المقاطع الداخلية وبعض المحطات القريبة فيما توقفت طائرات الايرباص عن رحلاتها التي كانت تصل إلى أوروبا بسبب الحظر الأوروبي ولأسباب غير منطقية وغير قانونية لافتة إلى أن المؤسسة تعمل مع مكاتب محاماة لرفع دعوى قضائية على الاتحاد الأوروبي.
وأكدت عبد اللطيف أن المؤسسة تهدف إلى شراء طائرات وإعادة هيكلية عملها بمبادرة وطنية لتأمين استمرارية عملها مشيرة الى أن المؤسسة لديها الكادر البشري المؤهل من طيارين وعناصر الضيافة الجوية لتسيير الرحلات الجوية عند تامين الطائرات.
وحول ارتفاع اسعار تذاكر النقل على المحطات الداخلية أوضحت عبد اللطيف أن الرسوم التي تتقاضاها المؤسسة لا تزال دون تكاليف المؤسسة الخدمية على الرغم من كونها مؤسسة اقتصادية وهي تتقاضى رسوما دون التكاليف الحقيقية لتسيير رحلاتها عدا عن كونها تعاني من عجز مالي مؤكدة أن الرسوم المضافة على الأسعار هي رسوم بالحد الأدنى وأقل من مثيلاتها في الدول الأخرى.
|
سيريانديز- سانا |
|
الأربعاء 2012-09-12 20:40:03 |
|
|
|
|
|
|
|