بقلم : حارث يوسف
لولا ربطة العنق لما اخترعوا قبة القميص ! ولكن من اخترع ربطة العنق ؟ ولماذا ؟ هل الزوجات لأزواجها ؟ أم الأسياد لعبيدهم ؟
أم هي كابح أخلاقي يدل على التهذيب و التأديب ؟
ما هو دورها الفعلي ؟ و ما هي فوائدها ؟
و الأهم ، كيف أصبحت ربطة العنف رمزا للحضارة الإنسانية الساقطة ؟
عندما أرى الرجال في المؤتمرات أو السياسيين في الإجتماعات أو الرؤساء في اللقاءات ، أشعر أن الحاضرين هم ربطات الأعناق ، أما الرجال فهم مجرد علاّقات لها .
من أين جاء هذا التراث الإنساني الفاشل ؟ و لماذا أجمعت عليه الأمم ؟
هل لربطة العنق دلالة كونية ما ؟ و لأي درجة لها دور في مآسي البشرية على الأرض ؟
فالمأساة البشرية مأساة كونيه و سببها لا شك سبب كوني .
لربما في ربطة العنق إشارةٌ إلى الحل الكوني ؟
لربما في قطعة القماش السخيفه هذه يختفي سر حل أزمة الانسان ؟
و هل الشيء الوحيد الذي تربطه هو اعناقهم فقط ؟ أم هي تربط العقول كي لا تجد الحلول ؟
أنا شخصيا تخليت عنها منذ سنين فأنحلّت كل مشاكلي في الحياة و لكن مشاكل الناس من حولي لم تنحل .
لذلك أفكر في إنشاء تيار عالمي أو حزب انساني شامل ، اسميه مثلا :
( حزب البيجاما )
في البيجاما نحن حقيقيون ، نصبح أرقى و نتكلم ألطف و نفكر أنقى ، نرتاح عقليا و جسديا.
البيجاما هي الظرف الأفضل و الملائم للعمل على إيجاد حلول للازمات .
في البيجاما يبدع الكاتب و الشاعر و الفنان و الموسيقار و العالم .
كل الأفكار الرائعة تأتي من البيجاما و كل القرارات الغبيه تاتي من ربطة العنق .
لن ينقذ الانسانية من ربطة العنق الا البيجاما ،
فليرم كل إنسان شريف ربطة عنقه في سلة المهملات و ليرتدي بيجاما .
فلنرم أقنعتنا المزيفه و نعود الى لطف الفراش و هدوء النفس في رحاب البيجاما لنجد الحلول لازماتنا .
فليجتمع قواد الامم مع بعضهم في البيجامات لكي تظهر لعقولهم ارقى الأفكار .
ستكون النتائج مبهرة حقاً .