دمشق- سيريانديز
وقع وزيرا السياحة المهندس بشر يازجي والثقافة عصام خليل مذكرة تفاهم تضمنت التعاون بين الوزارتين لإنجاز مخططات الإدارة السياحية للمواقع الأثرية وتنفيذها حسب الأولوية بما يتفق عليه الطرفان، وتنشيط السياحة الثقافية بما يكفل الحماية للمواقع الأثرية ، كذلك تسهيل زيارة المواقع الأثرية لوفود وزارة السياحة بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة النافذة، وأيضا تكثيف الجهود مع الجهات المعنية من أجل تحسين البنية التحتية والخدمية للمواقع الأثرية، والتنسيق بين الطرفين لطرح المواقع والمباني الأثرية المؤهلة للاستثمار ، وأشارت الاتفاقية إلى التعاون المشترك بين الطرفين في إقامة النشاطات الثقافية والمعارض الخارجية التي تقام خارج القطر والترويج للتراث الثقافي السوري محلياً وعالمياً .
وبحضور الوزيرين أقامت وزارة السياحة فعالية الأم السورية بمناسبة عيد الأم في قصر العظم بدمشق، وبدأت الفعالية بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي السياحة والثقافة لتحقيق التكامل بينهما من خلال إبراز الوجه الحضاري للمواقع الأثرية السورية وتنشيط حركة السياحة الثقافية الداخلية والخارجية بما يكفل التعريف بالهوية الثقافية الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني الذي يستند على الذات الثقافية كعامل جامع ومصدر اعتزاز وفخر بما تملكه سورية من تراث غني ومتنوع وذلك ضمن فعالية الأم
وأشار وزير السياحة إلى أن توقيع مذكرة التفاهم اليوم هو بداية مرحلة جديدة من التعاون مع وزارة الثقافة وفق رؤية وزارة السياحة تهدف إلى الإرتقاء في إدارة المواقع الأثرية وتقديم الخدمات اللائقة بهذه المواقع لإبراز الوجه الحضاري والثقافي لسورية، كما أنها بداية للتعاون في مجال الاستثمار لمواقع السياحة الثقافة والتخطيط للمرحلة المقبلة منوهاً بأنها مناسبة لوضع رؤية شاملة لإعادة الإعمار مواقع السياحة الثقافية والتراثية ، وأوضح يازجي أن الهدف الأساسي للمذكرة تنشيط السياحة الثقافية
بدوره وزير الثقافة عصام خليل أكد ان مذكرة التفاهم تؤسس لمرحلة جديدة في التعاون بين وزارتين نوعيتين يجب ان تتحمل كل منهما مسؤولياتهما في تنشيط السياحة الداخلية الثقافية .
وأشارت المذكرة للتعاون مع وزارتي التربية والإعلام بوضع برنامج وطني مشترك من أجل التعريف بقيمة التراث الثقافي السوري بالإضافة إلى التعاون المشترك بين الطرفين لوضع الخطط اللازمة من أجل إعادة الإعمار للمواقع المتضررة بعد انتهاء الأزمة وتأمين المواقع المناسبة لإحداث أسواق الحرف التقليدية ولحظت الاتفاقية تسهيل استفادة وزارة السياحة من مطابع الهيئة العامة للكتاب لطباعة بعض المواد الترويجية الخاصة بالتراث .
بعد ذلك قدمت فرقة أجيال لوحة فنية بعنوان أبواب المجد تضمنت مجموعة من اللوحات التراثية الدمشقية ، ولوحة فنية بعنوان الشهيد من ثم قام وزيرا السياحة والثقافة بتكريم بعض أمهات الشهداء من الجيش والدفاع الوطني .
واختتمت الفعالية بجولة قاما بها الوزيران على الجامع الأموي وضريح صلاح الدين الأيوبي ومقام السيدة رقية .