رولا سالم-سيريانديز
حددت وزارة السياحة الملامح الرئيسية التي تراها لدور المرأة السورية في الاقتصاد والسياحة وذلك خلال المحاضرة التي ألقاها أيمن قحف مستشار وزير السياحة، في قصر المؤتمرات بدمشق خلال ملتقى المرأة.
ورأت وزارة السياحة أن للمرأة السورية دوراً وفعالية كبيرة في المجتمع الاقتصادي والسياحي. وقد تمكن مستشار وزير السياحة من تقديم رؤية واضحة وشاملة لخطة وزارة السياحة في تفعيل دور المرأة باعتبارها عنصرا مهما في الدور السياحي للبلد.
ولفت قحف إلى أن وزارة السياحة فتحت قصر المؤتمرات والقاعة الرئيسية المخصصة للأنشطة الرئاسية تاريخياً تعبيرا عن التقدير والاحترام الكبيرين لدور المرأة السورية، لافتا إلى أن النساء سبقن الرجال وتجرأن وأتين إلى هنا في منطقة يعتقد البعض أنها خطرة ولكنها آمنة، مضيفا أن السياحة جزء لا يتجزأ من الاقتصاد، حيث وصلت إيرادات السياحة قبل الأزمة إلى حدود ملياري دولار أي ما يعادل مئة مليار ليرة سورية أي ثلث الموازنة العامة للدولة.
وزارة السياحة تعتبر أن للمرأة السورية دورا في الصورة السياحية لسورية وهناك دور في العمل السياحي ودور في الإدارة السياحية، وهي من أكثر الوزارات التي حظيت فيها المرأة بمواقع قيادية، حيث كان هناك قبل وزير السياحة بشر يازجي، وزيرتان للسياحة هما: هالة الناصر ولمياء عاصي.
ورغم أن مجمل العاملين في قطاع السياحة من النساء يشكلون عشرة بالمئة فقط إلا أن المرأة تبقى جزءا محببا من الصورة السياحية لسورية، وتلقى اهتماما كبيرا من قبل وزار. السياحة
وتؤكد الوزارة أن سورية هي مقصد سياحي بامتياز ولكن هذه الأزمة حدت من السياحة الخارجية ونراهن على نهاية الأزمة وعودة السياحة لافتة إلى أن المرأة السورية صنفت بأنها أجمل نساء العالم وعندما نتحدث عن السياحة في سورية ما هي الأمور التي نفخر بها نقول لهم لدينا: عشتار آلهة الجمال، زنوبيا الملكة، وحتى من التراث الإنساني الذي نقدمه للعالم أيضاً يستند للمرأة.
وتعول وزارة السياحة وفق مستشار وزير السياحة على دور أكبر للمرأة، لافتا إلى أن هناك عددا قليلا من المستثمرات في قطاع السياحة ونأمل بأن تكون المرأة صاحبة مشروع سياحي.
وتركز وزارة السياحة خلال هذه الفترة على موضوع المهن التقليدية باعتباره مكونا رئيسيا من مكونات السياحة كالمرأة التي تعمل الخبز على التنور، فهذا معلم سياحي ونحن أولاد البلد نحب هذا الشيء فكيف بالذي هم من خارج سورية وأي عمل يدوي تقوم به المرأة يدخل ضمن إطار السياحة وخصوصا نحن في عالم صناعي متوحش وهذه ثقافة يجب أن تنتشر للمرأة في كل منطقة حسب المهنة التي تشتهر بها ولها قيمة مضافة وفي كل منطقة سورية هناك منتج سياحي يجمع مابين الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة.
كذلك تركز السياحة على موضوع التراث اللامادي باعتباره من مكونات السياحة خصوصا أن الإرهابيين يحاولون تدمير حضارتنا ولكنهم لن يستطيعوا أن يدمروا رغبة المرأة السورية بإحياء تراثها والقيام بأعمالها التي تحبها.
وترى السياحة أننا نبحث عن فطرتنا وجماليتنا نحن البشر بعيدا عن الثورات الصناعية، والمرأة هي عنوان لهذا كله.
وتؤكد وزارة السياحة أنها لا تحبذ الفصل بين المرأة والرجل، والسياحة هي وطنية ولكل سوري الحق فيها وموضوع تدريب وتأهيل النساء وتثقيفهن هي ضرورة ومطلوبة وموضوع منح القروض ليست من مهام وزارة السياحة بل هو قرار حكومي يعود للنقد والاقتصاد فنحن نشجع هذا الشيء، داعية إلى القيام بشبكة تجمع وزارة السياحة والتجارة والصناعة لخلق هيكلية معينة للقيام بما هو مطلوب لتفعيل دور المرأة السورية في السياحة وفي جميع المجالات.