فادي بك الشريف
أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة أن تفل الزيتون يشكل أحد الموارد المهمة جداً في تغذية الحيوان وخفض تكاليف الإنتاج إذ أثبتت الأبحاث التطبيقية أن استخدام تفل الزيتون في علائق المجترات أدى إلى خفض تكاليف إنتاج كيلو الحليب بنسبة 20%، وخفض تكاليف إنتاج كيلو اللحم الحي بنسبة %25، وزيادة إنتاج الحليب اليومي والكلي بنسبة 9%
وأضاف إن ذلك بعد تجفيف التفل تحت اشعة الشمس ومعاملته بغاز الأمونيا أو بمحلول سماد اليوريا بالماء وفق تقانات محددة سبق أن نفذتها برامج البحوث الوطنية في سوريا ، فضلاً عن وجود مصانع اعلاف محلية قادرة على معاملة التفل باليوريا صناعياً وتزويده بالمولاس والأملاح المعدنية والفيتامينات التي تساهم في إحداث توازن في محتواه من العناصر الغذائية وتجعل مادته الخام قابلة للهضم في بطون المجترات . ويمكن احلال تفل الزيتون المعالج بغاز الامونيا جزئياً في علائق الأبقار الحلوب والأغنام وعجول وحملان التسمين محل نسبة من حبوب الشعير أو نخالة القمح مما يحقق وفراً في تكاليف الإنتاج فضلاً عن استثمار موارد محلية مهدورة
وقال قرنفلة: تفل الزيتون عبارة عن النواتج المتبقية بعد استخلاص الزيت من الزيتون وتتضمن البذور المتخشبة ومخلفات الجزء اللحمي. ينتج بكميات كبيرة في سوريا حيث يشكل حوالي 50% من كمية الثمار المعدة للعصر، قيمته الغذائية منخفضة نتيجة محتواه المرتفع من الألياف الخام واللغنين نتيجة وجود البذور، ويحتوي حوالي 50% مادة جافة. ويحتوي التفل القيم الغذائية التالية :
وتابع: أنه وفق للبيانا الصادرة عن وزارة الزراعة وصل مجموع المساحة المزروعة بأشجار الزيتون (زراعة بعلية) في سورية إلى ما يقارب 650,000 هكتارا ووصل عدد اشجار الزيتون الى 106 مليون شجرة، منها (82 مليون شجرة) أي 86 بالمئة منتجة فعليا، أما المتبقي منها فهو في طور النمو.. يقدر متوسط الإنتاج السنوي بـ 1.2 مليون طن من ثمار الزيتون ينتج عنها حوالي 150 ألف طن من الزيت و300 ألف طن من زيتون المائدة