دمشق- سيريانديز
وصل تمثال زنوبيا إلى ساحة الأمويين في دمشق ليستقر لمدة 4 أيام مع النصب التذكاري للشهيد خالد الأسعد ضمن فعالية “من تدمر إلى دمشق” في إطار الملتقى الخامس للفن والإبداع الذي تقيمه وزارة السياحة بعنوان “من تدمر إلى دمشق” ويستمر حتى الأربعاء 9 أيلول الجاري.
وذكر مدير الملتقى الباحث تاج الدين المحمد أن الملتقى الذي سينطلق الساعة السابعة مساء من يوم غد في قاعة المتنبي بفندق داما روز يتضمن وصول تمثال الملكة زنوبيا إلى دمشق لتستقر في ساحة الأمويين إضافة لفعاليات مختلفة موزعة على ندوات فكرية تتحدث عن الإرهاب ومخاطره على المجتمع والتراث السوري.
وبين المحمد أن الملتقى يضم معرض صور ضوئية توثق جرائم الإرهاب ضد الرموز الحضارية والمواقع الأثرية وعرضا للأزياء التراثية وأفلاما وثائقية تتحدث عن الحضارة السورية وتاريخها إلى جانب فيلم يسلط الضوء على الباحث الأثري الشهيد خالد الأسعد الذي قضى حياته خدمة للحضارة والتراث والآثار السورية مبينا أن هذه الفعاليات تعكس أهمية التمسك بالتراث السوري.
ولفت المحمد إلى أن “هذه التظاهرة الفنية الحضارية التي ولدت من رحم الواقع والطموح تتميز بتحقيق حلم ملكة تدمر زنوبيا من خلال نقل منحوتتها بالحجم الطبيعي مع عربتها التراثية من المدينة الصناعية بحمص إلى دمشق في عرض كرنفالي تراثي لتستقر في ساحة الأمويين إلى جانب النصب التذكاري للجندي العربي السوري”.
ويرتكب تنظيم “داعش” الإرهابي جرائم واعتداءات متواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر بحق أهالي مدينة تدمر وآثارها ومواقعها التراثية ودور العبادة فيها كان آخرها تدمير المدافن التدمرية البرجية يوم أمس وتسويتها بالأرض باستخدام كميات كبيرة من المتفجرات إلى جانب تدمير أجزاء كبيرة من معبد بل الأثري في 31 آب الجاري الذي يعود إلى عام 32 ميلادي وذلك بعد أقل من 10 أيام على تدميرهم معبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية.
كما أقدم تنظيم “داعش” الإرهابي على إعدام عالم الآثار خالد الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر في 18 آب الماضي وهو من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني