دمشق- سيريانديز
تواجه المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء تحديات وصعوبات كبيرة منذ بداية الأزمة أبرزها الاعتداءات الإرهابية التي طالت بعض شركاتها مرورا بنقص مستلزمات الانتاج وأبرزها الفيول والكهرباء وصولا إلى نقص الكوادر واليد العاملة وتسعى رغم ذلك إلى تطوير بعض شركاتها وإقامة معامل جديدة لسد حاجة السوق المحلية مستقبلا في مرحلة إعادة الإعمار والتي تصل إلى عشرات ملايين الأطنان سنويا.
ويذكر المدير العام للمؤسسة محسن عبيدو أنه في ظل خروج نصف عدد الشركات التابعة للمؤسسة نتيجة الاعتداء عليها وتخريبها وسرقة آلاتها وتجهيزاتها وتوقفها عن الإنتاج تسعى المؤسسة إلى استثمار قدراتها الإنتاجية وطاقاتها المتاحة وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج والأفران لديها بما يمكنها إلى جانب شركة البادية الوحيدة من القطاع الخاص من استمرار تزويد السوق المحلية باحتياجاتها.
وتواجه شركة اسمنت طرطوس حسب عبيدو صعوبات في خطوطها الثلاثة وعدم استقرار في العملية الإنتاجية بسبب التوقفات المتكررة نتيجة الأعطال المستمرة و حاجة الأفران إلى إزالة التشوهات والقص لبعض المقاطع المشوهة والمعايرة إلى جانب الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي ما ينعكس سلباً على حالة معداتها وإنتاجية أفرانها وزيادة استهلاكها من القطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج وانخفاض توريدات الفيول “الأمر الذي أدى إلى وصول المخازين إلى الصفر في بعض الأحيان”.
ويشير عبيدو إلى أن مجموعة فرعون التي تقوم بأعمال التطوير في اسمنت طرطوس بموجب عقد وقع سابقا وتم تجديده منذ أشهر تقوم بمتابعة إجراءاتها وتحضيراتها اللازمة من أجل الوصول إلى الطاقة الإنتاجية المتفق عليها عقدياً والبالغة /2150000/ طن اسمنت في نهاية العقد موضحا أن أعمال الصيانة والتأهيل وأعمال المعايرة للأفران التي أجريت وتجري في اسمنت طرطوس تهدف إلى توفير استهلاك الطاقة والفيول بما ينعكس على تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع قيمة الوفر الأمر الذي يمكن الشركة من تحقيق أرباح تنعكس بالتالي على نتائج أعمال الشركة وعمالها.
ويذكر تقرير صادر عن المؤسسة أن الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحماة تعاني كما سابقتها من انخفاض توريدات مادة الفيول مبينا أن الخط رقم 1 متوقف عن الإنتاج وينحصر تشغيله على ضوء طلب اسمنت مقاوم وهو في حالة جاهزية للعمل بينما الخط رقم2 متوقف بسبب عدم توفر مادة الفيول وهو في حالة جاهزية فنية وإنتاجية للعمل فور توفر الفيول والخط رقم 3 في حالة عمل وإنتاج.
وحول شركة عدرا لصناعة الاسمنت أشارت المؤسسة إلى ما تعانيه من نقص شديد باليد العاملة ونقص في الخبرات وصعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج وانقطاعات التيار الكهربائي وتخفيض التزود بالاستطاعة اللازمة لتشغيل خطوط الإنتاج من 25 ميغا واط إلى 5 ميغاواط والتي لا تكفي سوى تشغيل آلة التعبئة وبعض الأقسام وأن خطوط الإنتاج في الشركة متوقفة حالياً بسبب الاعتداء الإرهابي على خط الغاز.
ويذكر مدير المؤسسة أن وزارة الصناعة وافقت على نقل بعض المعدات الثقيلة من الوحدة الاقتصادية التابعة للمؤسسة بحلب لإصلاحها وإعادة الاستفادة منها في الشركات التابعة للمؤسسة مؤكدا سعيها من وراء مشاريع التطوير في إسمنت طرطوس والتي يجري تنفيذ عقدها وما تنوي إجراءه من أعمال تطوير في شركة اسمنت عدرا إلى تحسين قدرات المؤسسة الإنتاجية واستثمار طاقاتها المتوفرة والفنية والحفاظ على العمالة فيها إلى جانب سد جزء من احتياجات السوق المحلية.
وفي الختام يدعو عبيدو إلى تبسيط الإجراءات المتبعة لتأمين مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية الأساسية للعملية الإنتاجية من خلال استثناء صناعة الإسمنت من ضغط النفقات المتعلقة بها على ضوء القوانين الناظمة للمستودعات والطلب من الجهات الوصائية التدخل لدى الجهات المعنية لوضع صناعة الاسمنت من ضمن أولوياتها لتزويدها بمادة الفيول واستثنائها من التقنين الكهربائي لكونها من الصناعات الإستراتيجية وذلك من أجل تحقيق الاستقرار في عمل الأفران أو إعطاء الصلاحية باستيراد مادة الفيول
سانا