خاص- سيريانديز- فادي بك الشريف
كشف مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات المهندس ايهاب اسمندر في تصريح خاص لسيريانديز ان حجم الصادرات السورية من الألبسة والمنسوجات يتجاوز النصف مليار دولار خلال العام الجاري وهو بحسب التقديرات والدراسات، مؤكدا ان سورية في عام 2010 حققت نحو 12 مليار دولار كحجم صادرات ، وانخفض الحجم بنسبة 90% نتيجة الازمة.
وبين اسمندر أنه في السنوات القادمة اذا زاد الانتاح ستكون نسبة زيادة الصادرات اكبر، كاشفا ان حجم كل الصادرات يفوق الـ 2 مليار دولار مقارنة مع 1.8 مليار دولار خلال 2014.
ولفت اسمندر إلى مشاركة 45 شركة عارضة تقدم مستوى عالي الجودة ومايمكن ان تقدمه سورية للاسواق الخارجية، ومنتج الالبسة والنسيج تنافسي بامتياز وكان يصدر عالدوام إلى اهم الاسواق العالمية، كما يراعي مستوى عالي مؤكدا ان هذا القطاع سيكون قاطرة من قاطرات نمو الانتاج السورية، مشيرا لأهمية تشجيع المنتجين السوريين للعودة بكامل الطاقات الانتاجية.
هذا وافتتح مساء اليوم في فندق “داما روز” بدمشق المعرض التخصصي في عالم الأزياء والجلديات “موداتكس” بدمشق والذي يقيمه اتحاد المصدرين بالتعاون مع هيئة تنمية وترويج الصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة صناعة حلب بحضور العديد من رجال الأعمال وذلك بمشاركة 60 شركة محلية.
وفي تصريح للصحفيين قال اسمندر أن الهيئة جزء من مجموعة العمل الفاعلة والمحورية في موضوع تنمية الصادرات السورية وزيادتها كما ونوعا والموءلفة من اتحاد المصدرين واتحادات غرف الزراعة والصناعة والتجارة مشيرا إلى أن الهيئة تبحث عن سبل رفع حجم الصادرات السورية وتحقيق معدلات نمو متصاعدة لها ولا سيما للألبسة والنسيج املا بأن تحقق رقما جديدا في الصادرات السورية.
ورأى اسمندر أن المشكلة التي تواجه الصادرات السورية بعيدا عن النوعية والجودة تكمن في امكانية تحقيق زيادة في الإنتاج ليكون متاحا للتصدير وهذا ما تسعى الهيئة إلى تحقيقه من خلال تشجيع المنتجين السوريين للعودة إلى طاقتهم الانتاجية القصوى عبر إقامة المعارض للتواصل بشكل مباشر مع المنتجين وفيما بينهم ومع الجهات المسؤولة للتباحث عن عمليات جديدة لتنمية وترويج الصادرات السورية.
وكشف اسمندر أن الصادرات السورية حققت زيادة 8 بالمئة في العام 2014 عن العام 2013 وخلال الربعين الأول والثاني من العام 2015 حققت زيادة 10بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2014 مؤكدا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية لأن الامكانيات المتاحة لسورية من الصادرات اكبر من ذلك بكثير ونريد تحقيق معدلات نمو متصاعدة للوصول إلى الصادرات الفعلية لتتوافق مع الصادرات الممكنة مبينا أن الظروف الحالية باتت أفضل للمصنع السوري وقدمت الحكومة الكثير من التسهيلات الإدارية المطلوبة لنقل المنشآت إلى أماكن آمنة.
وفي تصريح مماثل بين رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أن المعرض يضم مختلف أصناف الألبسة لمختلف الأعمار إضافة إلى الجلديات لصناعيين من مختلف المحافظات السورية موجها رسالة من خلال المعرض إلى مختلف رجال الأعمال خارج سورية بالعودة إليها للإسهام في إعادة إعمارها واسترجاع الألق إلى الصناعة الوطنية.
ولفت السواح إلى أن الاتحاد بالتعاون مع جهات عدة يعمل لإعادة ألق المعارض إلى ما كانت عليه من خلال التوسع في اقامتها لتشمل مختلف المحافظات السورية هذا بالإضافة إلى المعارض التي تقام في الخارج كاشفا أن الاتحاد يعمل ليتم مشاركة مختلف القطاعات المنتجة بالمعارض وخلال الشهرين الماضيين كان هناك العديد من المعارض التي كان لها دور مهم في فتح أبواب جديدة للمنتج السوري.
وقال رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى حسب سانا إن “الاقتصاد السوري بدأ بالتعافي وهناك خطوات جديدة يقوم بها الصناعيون لزيادة انتاجهم بالتوازي مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري” مؤكدا أن هناك جهودا مشتركة لاستعادة صورة سورية المشرقة على مختلف الصعد ولا سيما في المجال الاقتصادي.
ونوه مصطفى بجهود اتحاد المصدرين في تأمين وفتح أسواق خارجية للمنتج السوري وتسهيل انسيابه إلى مختلف الدول كاشفا أن الطريق إلى بغداد بات آمنا بالنسبة لدخول وخروج البضائع علما أن هناك 250 شاحنة خرجت من سورية محملة بمنتجات متنوعة لافتا إلى أن غرفة صناعة حلب تشارك في هذا المعرض ما يعني أن الصناعة في حلب بدأت بالتعافي.
إلى ذلك أشار نائب رئيس غرفة دمشق وريفها محمد كامل السحاب إلى أهمية المشاركات الصناعية في المعرض التي تتنوع منتجاتها بين الرجالي والنسائي والأطفال بمختلف أصنافها إضافة إلى الجلديات بأسعار مقبولة وجودة عالية.
وبين السحاب أن هذه المعارض التي تقام بشكل دوري أحد أهم الركائز بالنسبة للمنتج المحلي للتعريف بمنتجاته والترويج لها ولا سيما أن المنتج السوري متميز في كل شيء وله اسواقه في الكثير من الدول إضافة إلى أن هذه المعارض تتيح التواصل بين المنتج والمستهلك لافتا إلى أن المعرض ستتخلله عروض مهمة وبيع مباشر لتجار الجملة.
من جانبه عبر نزار حملي عضو مجلس ادارة في اتحاد المصدرين عن أهمية المبادرة من قبل الاتحاد لافتا إلى أنه تم توجيه دعوات لتجار من دول عربية مجاورة “لبنان-الأردن-الجزائر-بغداد وغيرها لحضور المعرض والتواصل مع الصناعيين السوريين.
وكشف حملي أنه تم تأسيس اول لجنة لقطاع النسيج في حلب بالاتحاد بهدف تشجيع الصناعيين على العمل والإنتاج وفتح أسواق جديدة للمنتجات واستئناف الإنتاج لتدوير عجلة الاقتصاد كما كان في السابق مؤكدا أن الاتحاد يؤدي مهامه بإخلاص على مستوى مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها.
وعبر العديد من المشاركين بالمعرض عن أهمية المشاركة في المعارض لكونها تسهم في فتح افاق جديدة للمنتج السوري ليس على المستوى المحلي إنما في الخارج حيث أكد محمد طالب من “شركة الأم وأولادها لإنتاج ألبسة الأطفال” أن الشركة حريصة على المشاركة في مختلف المعارض لكونها تسمح للمستهلك بالتواصل مع الشركة مباشرة وتسويق ما يريده خلال فترة قصيرة.
وقال محمد دحدوح من شركة تحمل الاسم نفسه لتصنيع الزنار الرجالي إنه “لا يفوت المشاركة في أي معرض لكون المعارض باتت من أهم الوسائل لترويج المنتجات ولا سيما في ظل الظروف التي تعيشها سورية” مؤكدا أن المعارض التي شارك فيها أسهمت في زيادة تسويق منتجه في الداخل والخارج وهناك إقبال على المنتج السوري بينما بين محمد غياث صلاحي من شركة “بول تاب” للأحذية الرجالية في دمشق أن المعارض التي تقام تساعد في تعريف المستهلكين بمختلف المنتجات وتسهم في استقطاب زبائن جديدة وتحقق تواصلا مع المستهلك المحلي.
إلى ذلك أكد عبد السلام شعيب مدير مبيعات شركة “الكنوز” للألبسة الرجالية أن المعارض تقدم فرص مهمة للمنتجين في تحقيق نسب مبيعات عالية على أكثر من مستوى وهم حريصون على المشاركة في مختلف المعارض الداخلية والخارجية وبين فياض كريم من غرفة صناعة حلب أن المعرض كان خطوة إيجابية للصناعيين في حلب لاستعادة نشاطهم على ما كان عليه لافتا إلى أن هذه المشاركة الخامسة لهم في المعارض وحققت نتائج ايجابية لهم في الداخل والخارج.
وفي تصريح مماثل أكدت عهد جزائري أحد المشاركات بالمعرض لإنتاج ألبسة الأطفال البناتي اهمية اطلاق هذا المعرض مجددا لكونه كان متوقفا منذ فترة آملة في أن تعود المعارض كما كانت في السابق نظرا لدورها في تسويق المنتج السوري بينما لفت غياث حجار من شركة جينزات حجار اخوان في حلب إلى أن المشاركة بالمعارض تساعد في الاطلاع على متطلبات الأسواق الداخلية والخارجية وتحقق تواصلا مباشرا مع الزبائن منوها بالدعم الذي يقدمه اتحاد المصدرين للمنتجين في تسهيل مختلف الأمور التي تسهم في انسياب حركة البضائع في الأسواق لافتا إلى أن هذه هي المشاركة الأولى في معرض بدمشق.