سيريانديز- كوثر علي
فوجئ طلّاب السنة الرّابعة تعليم مفتوح قسم رياض أطفال وهم في قاعة الامتحان بأن الأسئلة التي وزّعت لهم تختلف تماما عما جاء في المقرر, حيث تسلّموا أسئلة مادة "اللغة العربيّة وطرائق تدريسها " التي وضعت من قبل دكتور آخر لاختصاص معلّم الصّف , علما أن المادة التي درسوها وذهبوا ليُمتَحنوا بها " اللغة العربية وآدابها " .
وحسب ماتبين لسيريانديز أنه بعد مرور بعض الوقت من تسلم الأوراق وتحديق الطلبة ببعضهم البعض , خرجوا من قاعة الامتحان متّجهين إلى مكتب عميدة الكلية للاعتراض على الخطأ الفادح الذي حصل , فمنهم من قطع مئات الكيلومترات من محافظات أخرى إلى دمشق لتقديم المادة.
وعليه فإن إدارة الكلية رفعت كتاب إلى رئاسة الجامعة للموافقة على إعادة المادة.
ويتساءل الطلاب من المسؤول عن حدوث مثل هذه الأخطاء ؟ وهل من المنطق أن نعامل من قبل بعض الموظفين في الكلية معاملة لا تليق بطلاب جامعة دون أن يكون لنا الحق في الاستفسار ؟
وحول هذا الموضوع بينت عميدة كلية التربية بجامعة دمشق الدكتورة أمل الأحمد في تصريح لسيريانديز أن المشكلة تم تداركها على الفور، وسببها خطأ غير مقصود لإحدى الموظفات بأن قامت بتسليم أسئلة المقرر لأستاذ مادة آخر غير أستاذ مقرر رياض الاطفال وذلك الاثنين الماضي، مع الإشارة إلى أن استاذ المقرر كان متواجد بمحافظة أخرى.
وقالت الاحمد: يشهد لدكتور المادة والموظفة بتميزهم ضمن الكلية و "جل من لايخطئ"، مؤكدة تدارك الأمر بسرعة وتحديد يوم غد موعد بديل لتقديم الامتحان، مضيفة أن أسئلة المقرر مازالت مغلقة وموجودة وتم إتلاف المادة المسلمة للطلاب عوض عنها، لافتة إلى تواجدها اليومي لساعات طويلة بهدف متابعة كل المشاكل العالقة لدى الطلبة وتلافيها.