سيريانديز –دريد سلوم
نفذت وزارة الكهرباء عدة مشاريع في مجال الطاقات المتجددة بالتوازي مع تهيئة البيئة التشريعية المناسبة لبدء العمل بها والتي سبق لموقع سيريانديز أن أشار إليها وتحدث عنها مفصلاً،ولعل الوزارة استثمرت الطاقات الطبيعية والأماكن المناسبة لها والتي تحقق النتيجة القصوى،فعلى صعيد الطاقة الشمسية،تم تركيب أجهزة تسخين مياه بالطاقة الشمسية في جميع محطات التحويل والتوليد التابعة لوزارة الكهرباء، إضافةً لتنفيذ نظامي تسخين مياه بالطاقة الشمسية لاحتياجات كل من مشفى المواساة بدمشق ومشفى الوليد بحمص،إضافة للمشاركة في بناء مصنع لإنتاج اللواقط والخلايا الكهروضوئية في القطر بالشراكة بين وزارتي الكهرباء والصناعة وشريك أوكراني خاص باستطاعة (15.9 ) ميغاوات سنوياً ، وقد تم وضع المعمل بالخدمة بنهاية عام 2010 ويجري الاستفادة من منتجاته في مشاريع وزارة الكهرباء،كما تم تنفيذ عدة مشاريع تجريبية وريادية للاستفادة من الطاقة الشمسية من خلال تركيب عدة أنظمة كهروضوئية لأغراض متعددة (ضخ المياه والإنارة وتوليد الكهرباء) في عدة مناطق في القطر،يضاف إلى ماسبق توقيع عقد مع شركة Sun-Set الألمانية لإنشاء محطة كهروضوئية مربوطة بالشبكة وباستطاعة (1) ميغا واط في ريف دمشق (منطقة الدير علي) عام 2011 ولم يجر التنفيذ بسبب ظروف الأزمة،كما أنه يجري العمل من خلال لجنة مشتركة من وزارة الكهرباء ونقابة المهندسين لتحديد ودراسة مجالات الاستثمار المشترك والاستفادة من فائض أموال خزانة تقاعد المهندسين، وقد يكون من بينها مشاريع للطاقات المتجددة مثل انشاء معمل لسخانات المياه الشمسية، وأنظمة توليد الكهرباء اعتماداً على المصادر المتجددة.
وأما فيما يخص طاقة الرياح فقد تم تركيب عدة أبراج لقياس مؤشرات الرياح في عدة مناطق واعدة لإنشاء مزارع كهروريحية وتم توقيع عقد مع شركة تركية لتوريد وتركيب 25 برج رصد ريحي بارتفاع (60) متر خلال عام 2011 بهدف متابعة تقييم مصادر الرياح في القطر، ولم يجر التنفيذ بسبب ظروف الأزمة ،إضافة للإعلان لتنفيذ عدة مشاريع لإنشاء مشاريع مزارع كهروريحية منذ عام 2009 في المناطق الواعدة ريحياً (قطينة، السخنة، الهيجانة، غباغب والقنيطرة) ولم يجر التنفيذ بسبب ظروف الأزمة. وحالياً يوجد عدة مشاريع قيد الإعلان على مبدأ مفتاح باليد و الاستثمار الخاص BOO، ويجري التواصل مع الدول الصديقة لتنفيذها.
وبخصوص طاقة الكتلة الحيوية يجري حالياً تنفيذ مشروع تجريبي ريادي لإنتاج الغاز الحيوي باستخدام المخلفات الحيوانية (روث الأبقار) من خلال إقامة/19/ هاضم بقري صغير في محافظة السويداء لاستخدامه في الطهي والتدفئة،إضافة للتعاون الجاري مع وزارات الزراعة والبيئة والإدارة المحلية للتشجيع على نشر استخدام تقنية إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات النباتية والحيوانية والنفايات الصلبة (القمامة) وخاصةً في المناطق الريفية.
كما وتقوم الوزارة بالتغطية الإعلامية اللازمة للترويج على استخدام الطاقات المتجددة وتعقد الندوات والدورات الكفيلة بالتعريف بأهمية استثمارها واستخداماتها ومنعكاساتها الاقتصادية والبيئية.