سيريانديز- براء الأحمد
كان واقع "الصناعات التقليدية واليدوية" التي تعتبر مكونا رئيسيا للهوية الثقافية والحضارية لسورية على طاولة وزير السياحة بشر يازجي مع عدد من الحرفيين اليوم, وفي متابعة حثيثة منه لوضع المقترحات لترشيح دمشق كمدينة مبدعة و لوضع الآراء والاستفادة من المقترحات القابلة للتنفيذ التي من شأنها النهوض بالحرف التقليدية سيما التي تضررت بشكل كبير بسبب الأزمة .
وأكد يازجي خلال الاجتماع أن الحرف التقليدية تضررت بشكل كبير جداً لكن السوريين مبدعين وكان هناك جهود كبيرة في الفترة الماضية لتطوير الواقع وتجاوز المعوقات التي تمثلت بالعمل مابين وزارة السياحة والأمانة السورية للتنمية من خلال تطوير المنتج و الوصول إلى منتج الحرفي السوري النهائي ذات جودة عالية وفق معايير عالمية بحيث نستطيع تصدير منتج متميز إلى العالم منوها بجهود وزارة الاقتصاد وهيئة تنمية الصادرات واتحاد المصدرين .
وقال وزير السياحة إن ترشيح دمشق كمدينة مبدعة في مجال الحرف التقليدية الدمشقية والفنون الشعبية بهدف بما أن هناك برنامج ترويجي وبرنامج للأنشطة بمشاركة كل الحرفيين وإنتاج فني توثيقي للحرف السورية التقليدية وموقع الكتروني ترويجي لجميع الحرف التراثية .
وأشار الوزير إلى أن وزارة السياحة تعمل بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية على إقامة قرية تراثية لتطوير الحرفة السورية وتوفير أراضي وأسوق للحرف التقليدية حتى يجد كل حرفي سوري مكاناً لمزاولة المهنة وتحسين وضعه المعيشي لافتاً أن الجميع شركاء مع الحرفيين لتطوير الحرف اليدوية والوصول بها إلى الأسواق الخارجية بأفضل المعايير كما تسعى الوزارة إلى إقامة معارض داخلية للحرف والمشاركة الخارجية في معارض الحرف اليدوية . وأكد الوزير على وضع برامج تدريبية مع مديرية التدريب والتأهيل بوزارة السياحة والأمانة السورية للتنمية لحرف معينة.
ولفت إلى إيلاء كافة الوزارات السياحة والاقتصاد والثقافة والأمانة السورية للتنمية الاهتمام بالحرف التقليدية وتطويرها.كما تسعى الوزارة إلى إقامة معارض داخلية وخارجية بدورهم الحرفيين طرحوا المشكلات والصعوبات التي تواجههم في تأمين المواد الأولية وعدم وجود أمكنة لمزاولة المهنة مقدمين المقترحات والحلول الكفيلة بتطوير الحرف السورية وتوثيقها والترويج لها من خلال المعارض والمشاركات الخارجية.