سيريانديز- فادي بك الشريف
وسط الإرتفاع الجنوني لأسعار كثير من السلع والمواد في أسواق دمشق لوحظ أيضا ارتفاع سعر مادة "المتة" فوق الحد الطبيعي لها حتى تجاوز سعر العلبة الواحدة 400 ليرة سورية ولاسيما وأن هناك إقبال على المادة من شريحة لابأس بها، علما أن الشكاوى طالت كثير من المواد والسلع ولم تقتصر على المتة .
ورصدت سيريانديز واقع المادة من خلال الالتقاء ببعض المحال التجارية، حيث اكد باسل (منطقة المزة) سعر علبة المته الآن هو 400 ليرة سورية ونحن نقوم بشرائها من مصدرها بشكل مرتفع و لا علاقة للمحال التجارية بإرتفاع أسعار المنتج مضيفا: انه يتم بيعها حسب التكلفة، في ظل عدم توافر المادة بكثير من المناطق وتباين السعر بين منطقة وأخرى. وأضاف لؤي(باب سريجة) ان الأمر مرتبط بأصحاب الشركة التي نحصل على بضائعنا منها، ومفترض ان تقوم هي بخفض سعر تكلفة المنتج لأن المواطن يعاني من قلة المورد ولا يجب رفع سعر المنتج لأعلى من حدهِ الطبيعي، مضيفا: الأمر ليس بيد أصحاب المحال التجارية فنحن نضع سعر مقبول جداً بنسبة للربح على العلبة الواحدة بحيث لا تتجاوز الحد الغير طبيعي لـ( المته )
وطالب مواطنون من الجهات المعنية بضرورة تكثيف عملية المراقبة بغية خفض أسعار كثير من السلع والمواد، حيث يقول محمد ان انتشار نماذج مصغرة بأحجام صغيرة لعلب المتة في الاسواق تأكيد ودليل على الارتقاع الجنوني لسعر العلبة حيث تنتشر اكياس بأحجام صغيرة من الشركة الام بسعر 50 ليرة في احد الاصناف المنتشرة في الاسواق مما يعني إشارة لتتحكم الشركات برفع الاسعار .
وفي السياق أكد نائب مدير جمعية حماية المستهلك قاسم بريدي في تصريح لسيريانديز ضرورة مقاطعة عدد من المواد والسع في الاسواق لفترة زمنية محددة ومن ضمنهم مادة المتة بغية خفض الأسعار وذلك بعد ان تجاوز سعرها 400 ليرة سورية في بعض المناطق وندرتها في مناطق أخرى. وقال البريدي أنه طالما ان هناك استهلاك كبير لمادة المتة فلماذا لا تدرج ضمن قائمة المواد الأساسية ؟؟، معللاً ان ارتفاع السعر يرتبط بجملة من العوامل منها موضوع شحن المادة واستيرادها وتأثر الأمر بوضع الطرقات وتكاليف النقل والشحن، إضافة لقلة عدد المستوردين للمادة في السوق، معتبرا ان كثير من المواد باتت محررة والأمر مرتبط حسب العرض والطلب، ذاكرا ان كثير من السلع والمواد ارتفع سعرها لـ 13 ضعف خلال الأزمة. واضاف بريدي ان ارتفاع السعر مرتبط بقلة الكميات الموردة من المادة وكثرة العرض عليها وارتباط الأمر بالظروف الراهنة وارتفاع الدولار، مشيرا إلى أهمية زيادة عدد المستوردين للمادة في السوق.