سيريانديز – سومر إبراهيم
أقامت وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو اليوم ورشة عمل لمناقشة نتائج تقييم احتياجات قطاع الثروة الحيوانية في سورية .
وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن الهدف من الورشة هو الوقوف على الأولويات في مجال الرعاية الصحية للثروة الحيوانية لما له من أهمية كبيرة وخاصة في مجال الدراسات الوبائية والاستقصاء الوبائي للأمراض إضافة إلى المساعدة في إنتاج اللقاحات وتطوير مخابر الصحة الحيوانية ، منوهاً أن التعاون مع الفاو ونقابة الأطباء البيطريين في مجال الرعاية الصحية كان مثمراً وخاصة في العامين الماضيين .
وبين القادري أن منظومة الرعاية الصحية قوية في سورية والوزارة تقدم كافة المعالجات البيطرية مجاناً إلى المربين بهدف الوصول إلى حالة صحية جيدة للثروة الحيوانية .
ومن جانبها أوضحت ممثلة منظمة الفاو في سورية إيريكو هيبي أن قطاع الثروة الحيوانية في سورية مهم جداً كونه يشكل مصدراً رئيسياً للدخل عند شريحة واسعة من المجتمع السوري ، ومنظمة الفاو كانت ومازالت تقدم الكثير من المساعدات لتطوير هذا القطاع والرعاية الصحية له ، وهذه الورشة تعقد ليتم التشاور والتوصل إلى نقاط مشتركة للنهوض بهذا القطاع.
وذكرت هيبي أنه سيعقد مؤتمر إقليمي للفاو وللمنظمات الدولية في بيروت في نيسان المقبل وسيكون قطاع الثروة الحيوانية وكيفية تطويره من أهم محاور هذا المؤتمر ، وسنتوصل إلى آلية لحشد الموارد وجذب الممولين لدعم هذا القطاع في سورية .
وأشار معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش إلى أن عدد المعالجات الطفيلية الداخلية والخارجية وصلت إلى 8,3 مليون معالجة مجانية وهذا رقم جيد في منظومة الرعاية الصحية ، ويساهم في المحافظة على الثروة الحيوانية في القطر والتي تشكل 35 % من مجمل الناتج الزراعي و20% من اليد العاملة السورية ، مضيفاً أن إنتاج المخابر البيطرية يصل سنوياً إلى 125 مليون جرعة لقاح وتطوير هذه المخابر وترميم ما تخرب منها نتيجة الأعمال الإرهابية ضروري ، ووضع الأسس والبرامج اللازمة لتطوير واستمرار هذا القطاع .
واستعرض الدكتور حسين سليمان مدير الصحة الحيوانية محاور الورشة والتي تركزت حول تقييم وضع المسوحات الوبائية وإنتاج اللقاحات والمخابر البيطرية .