دمشق- سيريانديز
على الرغم من حالة الحرب والحصار الاقتصادي الذي فرضته الدول التي تقود الحرب التكفيرية والإرهابية على بلدنا منذ أكثر من خمس سنوات لم تستطع تلك الدول وأدواتها إيقاف الحركة الاقتصادية وزيادة عائداتها الاقتصادية في بلدنا في كل المجالات الصناعية والتجارية والخدمية وغيرها من الأنشطة التي مازالت تقدم خدماتها وفق الخطط المرسومة لها من الحكومة. هذا ما أشار إليه المدير العام للمؤسسة العامة للمناطق الحرة محمد كتكوت في تصريح لـ«تشرين» مؤكداً تطور الحركة التجارية والإنتاجية لدى فروع المؤسسة خلال سنوات الأزمة. لكن هذا التطور كان محكوماً بالحالة الأمنية في بعض المناطق. وعلى الرغم من ذلك فقد حققت المؤسسة العامة للمناطق الحرة رسوماً جمركية خلال السنوات الخمس الماضية تقدر قيمتها بنحو 21.5 مليار ليرة منها 5.3 مليارات ليرة العام الماضي وأكثر من 7.2 مليارات ليرة تم تحصيلها خلال العام 2014.
أما في العام 2013 فقد حققت المؤسسة من المبلغ المذكور ما قيمتنه 2.3 مليار ليرة . أما العام 2013 فكان العام الأكثر تراجعاً في تحصيل الرسوم على مستوى المؤسسة والفروع التابعة نتيجة الظروف الأمنية وخروج العديد من فروع المؤسسة ومراكزها من الخدمة والحصار الاقتصادي الذي أثر سلباً في الحركة التجارية. حيث قدرت قيمة الرسوم الجمركية للعام المذكور بـ 1.5 مليار ليرة في حين كانت قيمتها في العام 2011 بحدود 5.1 مليارات ليرة.
وأضاف كتكوت أن المؤسسة تحاول زيادة تحصيلها من الرسوم الجمركية خلال العام الحالي نتيجة الإجراءات والتسهيلات التي اتخذتها لتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية من خلال تشجيع أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار فيها.