سيريانديز- اللاذقية– دُنيز محمد الورعة
بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية أحمد نجم في تصريح خاص لسيريانديز أنَّ عدد الضبوط التموينية التي تم تنظيمها خلال العام الماضي بلغت 6000 ضبطاً بحق التجّار الذين يتلاعبون بالأسعار ويقومون باستغلال الأزمة بمختلف الطرق والوسائل.
و أكدّ نجم وجود دوريات خاصة لكافة المواد الغذائية وغير الغذائية ، ويتم ضبط المواد المنتهية الصلاحية، وبعضها يثبت لدى التحليل في مخابر المديرية وجود نسبة من الجراثيم ، وفي هذه الحالة لا مجال للطعن بهذه الضبوط ، بل حكماً يتم سوق صاحبها موجودًا إلى المحكمة، كما ان مديرية التموين مستمرة بعملها طيلة ال 24 ساعة، وتمّ تنظيم عشرات الضبوط بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء المختص.
أمّا عن الإجراءات الإحترازية لردع التاجر على صعيد رفع السعر متى يشاء، أكد نجم وجود أسعار مركزية تُدرَس في الوزارة وبيانات كلفة نظامية، و المديرية تُراقب عملية انخفاض وارتفاع الأسعار، ويقوم المراقبون بدوريات مستمرة على المستوردين والتجار وتقوم بطلب بيانات الكلفة لديهم وبناءً على ذلك يتشكّل الضبط من عدمه.
وعن غلاء الأسعار وارتباطه بسعر صرف الدولار, قال نجم أنّ الغلاء موضوع متشعب جداً ومتعلّق بالدرجة الأولى بضمير التاجر ولعدم استقرار سعر صرف الدولار ثانياً مضيفا: "إنَّ اللاذقية مدينة مُستهلكة والتاجر أو مصدر المواد السلعية هو من يقوم بتحديد السعر، وتتحكم به ظروف عديدة منها أحوال الطرقات ونقل البضائع من مدينة إلى أخرى مُضيفاً إنّ المديرية تحرص على تحقيق التوازن في السوق ما بين السعر وتوفير المادة الغذائية أو غيرها من المواد".
وعن مادة المازوت, أوضح نجم أنّ مهمة توزيع المازوت أُوكِلَت للفرق الحزبية بالتعاون مع مخاتير كل منطقة وتم توجيههم لتسجيل قوائم بأسماء المواطنين الذين يرغبون الحصول على المازوت. وتملك المحافظة هذا العام فائض في مادة المازوت حيثُ بيّن نجم أنّ 700000 لتر مازوت موجود في محطات المدينة، و كلّ محطة تملك ما يقارب 15000 لتر مازوت تحت بند تدفئة المواطن، والمديرية جاهزة في حال وجود أيّ خلل أو تقصير.
وصرّح أنّه قد تمّ إغلاق لمدة شهرين ثلاث محطات في الشهر الفائت بسبب نقص ليتر مازوت تقريباً من كل 20 ليتر يُباع، وهذه المحطات هي محطة حرف المسيترة والبهلولية والعباس و تمّ إحالة أصحابها إلى القضاء.
وبالنسبة لمادة الخبز أشار نجم إلى توافرها بشكل جيد، ولعدم وجود أي اختناقات، وأنّ الدولة ما تزال تقدّم الدعم للأفران, وقد لوحظ, في الفترة الأخيرة, تحسّناً في نوعية الرغيف بعد توزيع الطحين الأبيض على الأفران، كما أكد إغلاق فرن البصّة بسبب نقص وزن ربطة الخبز بمقدار 625 غ وأحيل صاحب الفرن موجوداً إلى القضاء.
كما بيّن أنَّ أزمة الغاز غير موجودة، فإنتاج المدينة يصل يومياً إلى 13700 إسطوانة تكفي اللاذقية، ولكنّ المواطن يفتعلها حين يصرّ على تعبئة ثلاث أسطوانات في نفس اليوم خوفاً من النقص كما يعتمد على الغاز في التدفئة، وتقوم المديرية بين فترة وأخرى بتوزيع الغاز بشكل مباشر في المدينة بالتعاون مع سادكوب مثل منطقة بسنادا- سقوبين- مارتقلا- الزراعة وغيرها من المناطق.
وعن عدد المراقبين في المديرية قال نجم :"حالياً عدد المراقبين في المديرية 196 مراقب إضافة إلى دوريات تسير يومياً ضمن مدينة اللاذقية إلى جانب وجود أربع شُعب تموينية موزعة في كلّ من جبلة والقرداحة والحفة وكرسانا، جميعها تعمل على ضبط السوق ولا يوجد أيّ منطقة في اللاذقية خارج تغطية مراقبة التموين. وطالب مدير التموين المواطنين الإبلاغ عن أي مخالفة وعدم السكوت عنها حتى يتم محاسبة صاحبها لأن التستر عليه يزيد في تماديه.
ووختم نجم حديثه بالقول: إنّ كلّ المواد الغذائية متوفرة في الأسواق . رغم جهود المبذولة من مديرية التجارة وحماية المستهلك إلّا أنّ أصوات المواطنين ما تزال تطالب ملاحقة المحتكرين والتجار " الكبار " ومحاسبتهم بشكل أقسى وعدم استثناء أحد منهم لمتاجرتهم بقوت الشعب