دمشق- سيريانديز
انطلقت اليوم فعاليات الموءتمر الثالث والعشرين لجمعية أطباء الاطفال فى فندق الداماروز بدمشق ويناقش المشاركون فيه محاور منها انتانات الطرق التنفسية وأمراض الهضم والتغذية والحصى الصفراوية لدى الاطفال وفقر الدم وعوز المغذيات الدقيقة وأورام الدماغ.
وفى كلمة له خلال افتتاح المؤتمر ذكر وزير الصحة الدكتور نزار يازجى أن مجال طب الاطفال وحديثى الولادة يمثل أولوية للوزارة لجهة توفير الخدمات الطبية لهذه الشريحة فى المشافى العامة والتخصصية ورفع كفاءة الكوادر الطبية وتأمين الادوية النوعية اللازمة لتدبير أمراضها مبينا أن الوزارة تبذل أقصى الجهود للنهوض بقطاع الرعاية الصحية الاولية وتحسين معدلات التغطية بلقاحات الاطفال بما يكفل تقوية هذا البرنامج والعودة به إلى “موقع الصدارة” على مستوى المنطقة.
ولفت الوزير يازجى إلى أن الوزارة مستمرة بالقيام بواجباتها الانسانية لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة فى المجتمع والحفاظ على صحة الاطفال وضمان نموهم وتطورهم بشكل سليم معافى رغم الحرب الكونية التى تتعرض لها البلاد وتعاظم التحديات التى يواجهها القطاع الصحى.
ودعا وزير الصحة الى تضافر الجهود والعمل للارتقاء بمستوى صحة الاطفال وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم من خلال التقيد بالاخلاقيات الطبية والالتزام بنظام الابلاغ عن أمراض الطفولة المشمولة بالتلقيح لافتا الى أن سورية حققت انجازا صحيا مهما فى التصدى لمرض شلل الأطفال حيث لم يسجل أى اصابة له منذ عامين بعد أن دخل البلاد فى تشرين الأول من عام 2013.
بدوره أكد رئيس جمعية أطباء الاطفال الدكتور هانى مرتضى دور المؤتمر لجهة القاء الضوء على أمراض الاطفال التى ظهرت خلال الازمة والتى لم تكن موجودة من قبل لافتا الى أن شريحة الاطفال كانت الاكثر تضررا جراء الازمة موضحا أن سوء التغذية ونقص المناعة وتلوث البيئة وغيرها والتى أثرت سلبا على الاطفال ستكون من أولويات عملنا لمجابهتها فى المرحلة القادمة.
من جهته أشار رئيس قسم الاطفال بالهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور فادى قسيس الى أهمية انعقاد الموءتمر للاطلاع على أحدث العلوم والابحاث العالمية فى مجال طب الأطفال والتطرق الى المشكلات التى تعانى منها هذه الشريحة فى سورية وخاصة خلال الازمة والمتمثلة بسوء التغذية وآليات تدبيرها.
وفى تصريح للصحفيين عقب جولته على معرض لبعض الشركات الدوائية نظم على هامش المؤتمر أوضح الوزير يازجى أن الصناعة الدوائية فى سورية بدأت تتعافى حيث لدينا 69 معملا و7 معامل //تصنع عند الغير// و8 معامل حصلت على الترخيص وسيتم يوم غد افتتاح معمل جديد للادوية فى طرطوس.
كما جال وزير الصحة على معرض للاعمال الفنية اليدوية من انتاج جرحى ومصابى الحرب نظمته جمعية صامدون رغم الجراح.
ويستمر الموءتمر على مدى يومين وتركز محاضراته على مواضيع منها معايير قبول المريض المنجلى المحموم بالمشفى والالية الامراضية للحرارة ومعالجتها وفرط الحركية ونقص الانتباه وتطور اللغة واضطرابات التواصل واضطرابات البلوغ وذات الرئة المكتسبة وترصد حالات الشلل الرخو الحاد فى سورية للعام الماضى.