سيريانديز - براء الأحمد
تعود شركة الكرنك للعمل بانطلاقة جديدة بعد توقف لأسباب متعددة أدت إلى تعثرها لفترات متقطعة.
هي اليوم شركة جديدة مملوكة للشركة السورية للنقل والسياحة تعيد لنفسها تاريخها واسمها العريق , بعد إعادة الهيكلة والتوصيف لها , وفتح أعمال جديدة تتعلق بالمشاريع الاستثمارية والتطويرية في مجالات النقل والسياحة والاستثمار السياحي , إلى جانب تنظيم الرحلات السياحية والترويج والتسويق لها بهدف إغناء المنتج السياحي السوري بالأنشطة السياحية وتنفيذ الرحلات والبرامج السياحية وتعمل على تفعيل موضوع السياحة والنقل بعد تأهيل البولمانات المتوقفة عن العمل والبالغ عددها 105بولمانات بموجب عقود استثمارية مع القطاع الخاص .
وحسب باسل شاهين معاون مدير الاستثمار في الشركة بين أن شركة الكرنك تعمل حالياً على تفعيل موضوع السياحة الدينية لِما لسورية من أهمية حضارية وإنسانية ودينية بمجوداتها الروحية سواءً الإسلامية أو المسيحية، لا سيما وأن منتج السياحة الدينية يمكن أن يُعْتَمَد عليه في أوقات الأزمات.
ويضيف: انه تم التواصل مع منظمي الرحلات والهيئات والمرجعيات الدينية في الدول المصدرة للسياحة الدينية كإيران والعراق وروسيا وغيرها من أجل تنمية الطلب على هذا النمط من السياحة إضافة إلى العمل بنشاطات الشركة الأساسية في مجال السياحة الداخلية بعد تأهيل بولمانات شركة الكرنك وخدمات حجز و إصدار تذاكر السفر على الشركات العاملة حالياً في القطر
لافتا إلى أن الشركة ستعمل ضمن خطتها الجديدة على توسيع نشاطها في المرحلة القادمة ليشمل السياحة خارج القطر وخاصة إلى لبنان
بين الماضي والحاضر:
وبالعودة إلى بدايات تاريخ تأسيس الشركة و تطورها تدريجياً يشير شاهين إلى مراحل تعثرها وتوقف نشاطها إلى أن أصبحت شركة مملوكة من قبل الشركة السورية للنقل والسياحة حاليا
ويضيف :تأسست الكرنك كشركة مساهمة مغفلة عام 1952 والغاية كانت للقيام بأعمال السياحة والنقل وتعاطي وكالات شركات النقل والسفر البرية والبحرية والجوية وحازت على وكالات عدد من شركات الطيران العالمية.ومارست نشاطات النقل والسياحة والأنشطة ذات الصلة وعملت على تنظيم وترويج الرحلات الداخلية والخارجية وكل مستلزمات ذلك داخل الجمهورية العربية السورية وكانت حينذاك من الشركات الرائدة والمعروفة بهذا المجال.
وفي العام 2006 صدر قرار المجلس الأعلى للسياحة حدد فيه مهام الشركة بتنظيم الرحلات السياحية والترويج والتسويق لها و إغناء المنتج السياحي السوري بالأنشطة السياحية وتنفيذ الرحلات والبرامج السياحية ونظمت العديد من الأنشطة والفعاليات منها معرض الزهور ومعرض السياحة الداخلية والكثير من برامج الرحلات السياحية
و تطورت الشركة تدريجياً إلى أن توقف نشاطها بشكل كلي في العام 2007 وبدأت تعمل باسم جديد هو / الشركة السورية للسياحة / سنداً لقرار الهيئة العامة غير العادية للشركة ضمن اجتماعها المنعقد بتاريخ 26/9/2007 والذي تضمن تعديل اسم الشركة
ويوضح شاهين أن الشركة بعد ذلك قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات في معظم المحافظات السورية إلى أن توقف هذا النشاط مجدداً في العام 2010 لعدد من الأسباب أدت إلى تعثرها وتوقف عملها.
وفي منتصف العام 2014 قرر مجلس إدارة الشركة برئاسة وزير السياحة- رئيس مجلس الإدارة المهندس بشر رياض يازجي تشكيل إدارة جديدة وفريق عمل جديد للشركة وتكليف إدارة الشركة الجديدة ممثلة بمديرها العام – الدكتور ناصر قيدبان بتقديم رؤية وخطة عمل للعام 2014 – 2015 ,
وقدمت إدارة الشركة رؤيتها وخطة عملها والتي تضمنت تسوية ديون الشركة وإعادة هيكلة الشركة ونظامها الداخلي والهيكل الإداري والتنظيمي لتتمكن من وضع آليات تنفيذية لخطة العمل والتي احتوت على العديد من المشاريع الاستثمارية والتطويرية في مجالات النقل والسياحة والاستثمار السياحي والأنشطة والفعاليات والمعارض والرحلات والمجموعات السياحية وفتح آفاق عمل جديدة والانطلاق بها
وتم تعديل اسم الشركة ليصبح / الشركة السورية للنقل والسياحة / المساهمة المغفلة , حيث بدأت بتوسيع نشاطاتها والترويج لها من جديد والعمل على استثمار أصولها الثابتة المتوقفة عن العمل والاستفادة منها بموجب عقود استثمارية أبرمت مع القطاع الخاص كما تم تفعيل فروع للشركة في محافظات طرطوس واللاذقية وحلب , وتماشياً مع ذلك كان لابد من إعادة هيكلة الشركة ووضع نظام داخلي ونظام أساسي جديدين بما يتناسب مع النشاطات وآفاق العمل المطروحة .
وبعد الانطلاق في تنفيذ خطتها واستراتيجياتها بالدخول في مجالات عمل جديدة منها الحوالات المالية والاستثمار السياحي والفندقي والإدارة الفندقية والأنشطة والفعاليات والجديد نشاط الحراسة الأمنية ,وافقت الهيئة غير العادية للشركة بتاريخ 2015 على تأسيس شركات محدودة المسؤولية مملوكة بالكامل للشركة السورية للنقل والسياحة وهي:
شركة أجنحة سورية للطيران , وشركة الكرنك للسياحة والسفر , وشركة السورية للحوالات المالية , الشركة السورية للاستثمار السياحي , الشركة السورية للإدارة الفندقية .
ويأتي ذلك في إطار الاستثمار الأمثل للمقدرة الإنتاجية الوطنية للشركة وتفعيل القوى المادية للإنتاج لتلعب دورا رياديا في التدخل الإيجابي لصالح المواطن. وتكون الشركة من رواد المنتج السياحي عبر تقديم أفضل الخدمات السياحية بأرقى المعايير ,والعمل من خلال كوادرها على دعم وتنفيذ استراتيجيات وزارة السياحة في رفع سوية السياحة الداخلية وإغناء المنتج السياحي
والجدير ذكره :ن الشركة السورية للنقل والسياحة هي أحد أذرع وزارة السياحة في تنفيذ خططها لتطوير المنتجات السياحية والارتقاء بجودة الخدمات إضافة إلى تطوير الاستثمار السياحي ودعم الدراسات السياحية والبحوث التسويقية مع التركيز على موضوع الطلب والتسعير السياحي وتقديم خدمة سياحية منخفضة التكاليف تدعم الشرائح الأقل دخلا. ورسالتها تحقيق تنمية سياحية مستدامة تحقق الغاية الاجتماعية .