خاص-سيريانديز-سومر إبراهيم
كشف سعد نعمان أحد تجار الأقمشة و الألبسة العراقيين لسيريانديز أن أهم العوائق التي تعترض عملية تصدبر البضائع السورية إلى العراق هي عملية الشحن وتكاليفها ، وخاصة بعد توقف الشحن البري ، مبيناً أن عملية الشحن الجوي مكلفة كثيراً حيث يكلف الكيلو غرام الواحد 3 دولارات هذا عدا ضرائب المساحة والمدة الزمنية التي تبقى فيها البضائع في المطار كون عملية الشحن تتم بطائرات الركاب ولا يوجد طائرات شحن خاصة ، قائلاً : شحنت منذ فترة 300 جاكيت ودفعت مقابل ذلك 860 دولار وهذا يؤدي إلى زيادة الكلفة على القطعة ولا يحقق منافسة في السوق مهما كانت البضائع جيدة ، آملاً أن يتم فتح طريق البر حيث لم يكن يكلف شحن الكرتونة سوى 20 دولار بالنقل البري بينما الآن يكلف 110 دولارات بالجو .
وأوضح نعمان أن المنتجات النسيجية السورية تضاهي أفضل المنتجات العالمية ومازالت تحافظ على جودتها وسمعتها برغم الظروف التي مرت بها سورية كون المنتجين السوريين أصروا على الاستمرار بالإنتاج والبقاء في السوق ، بينما الدعم الذي يقدم لهم لا يكاد يذكر ، ففي كل دول العالم يتم دعم الإنتاج بتقليل تكاليف إنتاجه و تصديره ، ولكن في سورية زادت هذه التكاليف أضعافاً وخاصة ما يتعلق بالمواد الأولية وعوامل الطاقة لتشغيل المعامل حتى المشاغل الصغيرة وهذا كله يضاف إلى سعر المنتج بالإضافة إلى أن أعباء وتكاليف تصديره باهظة ، منوهاً إلى أن بعض المنتجات تصل إلى بغداد من الدول المجاورة غير سورية مجاناً وهذا ينافس البضائع السورية ويهدد سوقها .
ووجه نعمان رسالة إلى الحكومة السورية للحفاظ على المنتِج السوري وتزويده بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي وتقديم التسهيلات للتجار والمستوردين الخارجيين وخاصة ما يتعلق بتصريف وتحويل ثمن البضائع والحد من التعقيدات لتبقى البضائع السورية تلقى أسواقاً تصديرية كونها طريقة مثالية لرفد البلاد بالقطع الأجنبي .
سيريانديز تابعت هذه المشكلة مع اتحاد المصدرين السوري وهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ، حيث بين إياد محمد عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين أن الطرق البرية أقل تكلفة لنقل البضائع وتحقق هامش ربح أكثر للمصدر والمستورد ، والإتحاد حريص كل الحرص على إعادة تفعيل المعابر البرية وإعادة الحياة إلى الإنتاج المحلي ، وبذل جهوداً كبيرة وتواصل مع كافة الجهات العراقية لإعادة فتح الطريق البري لتسهيل انسياب المنتجات السورية والتقليل من تكاليف الشحن .
ومن جهته أوضح مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات إيهاب اسمندر أنه تم فتح الطريق البري مع العراق منذ عدة أيام وبدأت سيارات شحن البضائع بالعمل ولم تردنا اية شكوى حتى الآن ، مضيفاً أن الحل الأمثل والأكثر جدوى وكفاءة اقتصادية من حيث النقل للمنتجات التصديرية السورية من سورية إلى العراق هو النقل براً ، وعندما يتم إغلاق الطرق البرية تكون الأسباب خارج عن إرادة الجانب السوري ويتم العمل فوراً مع الجهات المعنية على حل المشكلات التي تعترض سبيل المصدرين والناقلين ، والجهات المعنية في الجانب العراقي تبدي درجة عالية من التعاون .
وأشار اسمندر إلى أهمية السوق العراقية بالنسبة للمصدرين السوريين حيث كانت تصل قيمة الصادرات السورية إلى العراق بشكل يومي خلال العام الماضي إلى 2 مليون دولار .