سيريانديز- مكتب اللاذقية - منال زوان
أكد رئيس جامعة تشرين د. هاني شعبان في تصريح خاص لسيريانديز إنه تم العمل على تهيئة وتحضير كل ما يلزم لإتمام العملية الانتخابية وإنجاحها في جامعة تشرين التي تضم حوالي 150000 ألف طالباًوطالبة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع فرع الحزب، ونقابة المعلمين في جامعة تشرين والاتحاد الوطني لطلبة سورية .
مثمنا" أهمية هذه الشريحة الواعية والمتميزة والمؤهلة بكل كوادرها، والتي يحق لها الانتخاب، و تختلف عن كل الشرائح الموجودة في المجتمع السوري فهم اﻷمل بالغد المشرق . وتابع : قبل الأزمة كان الإدلاء بالصوت واجبا" لاختيار الأفضل إلى مجلس الشعب ، بينما اليوم لا تقتصر أهميته في الحفاظ على التشريع، وإنجاح عملية الاستحقاق الدستوري ، وإنما هو الحفاظ على الوطن وسيادته . لقد تم العمل بشكل مكثف لتقديم صورة حقيقية عن الجامعة كوسط علمي ثقافي حضاري اجتماعي، وأن نؤكد على القيمة المضافة التي تركتها الأزمة على العملية الانتخابية ، فالظروف خلقت رديفاً علمياً مسانداً للجيش العربي السوري، والإصرار على الاقتراع هو رسالة موجهة إلى العالم نبعثها للجميع لتتجلى من خلالها أسمى معاني التحدي والصمود
. و أشار شعبان إلى دقة المرحلة، وخطورتها و إقبال الناخبين اليوم سواء كانوا طلابا" أو أساتذة أو عاملين عبر صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر حيث أثبتت جمهور الجامعة أنهم جنود أوفياء لهذا الوطن . وذلك في هذه الرسالة من خلال الاقبال على صناديق الاقتراع، وممارسة حقهم الانتخابي بكل شفافية، وديمقراطية ليرى العالم أجمع من هو المواطن السوري . شعبان أضاء على لقائه مع شرائح مختلفة من الطلاب خلال جولاته ضمن الصناديق، و من كافة المحافظات مبينا" حجم الوعي والرقي والمسؤولية لديهم وهم يمارسون حقهم الدستوري بكل ديمقراطية .
وأضاف : أجمل ما شاهدته كانت فئة من الطلاب قد صرحت علناً أن همها الأول عودة سورية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة .هذا الإحساس العالي بالوطنية والمسؤولية الذي يتمتع به طلاب سورية، وخاصةً في هذه المرحلة الدقيقة بدى جلياً اليوم من خلال توسع الوعي الديمقراطي الذي زاد متطلبات المرحلة أكثر (وطالبنا) لن يصوت إلا إذا اقتنع . فيما بدى وعيهم ومسؤوليتهم واضحة في محطات سابقة، وذلك من خلال حرصهم على الوجود داخل كلياتهم ومتابعة محاضراتهم اليومية دون تقصير أو غياب.
وفي سياق أكثر تفصيلاً أوضح شعبان وجود أربع عشر مركزاً في الجامعة خاصة بمحافظة اللاذقية، وعشر مراكز أخرى خاصة بمحافظات حلب الرقة وإدلب، والتي شهدت إقبالاً واضحاً من قبل الوافدين الذين يقطنون اللاذقية . إضافة إلى الغرف السرية الموجودة ضمن كل مركز، والحبر السري الخاص بالعملية الانتخابية التي كانت هادئة و ديمقراطية وسط اقبال ممتاز. مؤكدا": إن الوضع الأمني المستقر ساعد في نجاح هذه العملية ي لم يسجل أية حالة تذكر حتى الساعة. وختم شعبان: الوطن سيتعافى من الجراح و علينا أن نبدأ من جديد بهذه الكفاءات ، والكوادر الخلاقة التي أبت مغادرة البلد، وتركها جريحة بعد أن ارتوت أرضها بدماء أبنائها .وعليه لن نسمح لمتخاذل عميل فضل الخروج خلال الأزمة أن يعود لاحقا ويعلمنا الديمقراطية . ليختم بالقول : إن جامعة تشرين بناها الرئيس حافظ الأسد و سنحافظ عليها لتبقى كما عهدها هذا الخالد الذي كلما ابتعد عنا في الزمن أحسسنا بقربه من طموحاتنا و مشاكلنا وهمومنا .