دمشق- سيريانديز
أكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس أن الوزارة عملت على تأمين النقص الحاصل في كميات الفيول التي يتم تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بها، موضحاً أن النقص حصل خلال الأيام العشرة الماضية وقد عملت الحكومة بكل مؤسساتها ومن ضمنها وزارة النفط لتأمين الكميات اللازمة.
وبينّ وزير النفط أن كميات مادة الفيول كانت ضمن معدلاتها الطبيعية وما تزال تعمل الوزارة ضمن الخطة لتوفير جميع الكميات المتاحة لجميع القطاعات وفق الإمكانات وفي حال وجود أي خلل أو نقص فإنه يتم العمل على الفور بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية لتلافي النقص.
وأكد الوزير أن إنتاج مادة الفيول مستمر ضمن مصفاة بانياس والعطل الذي حدث مؤخراً فيها لا يؤثر في إنتاج الفيول وهو خارج خطوط وشبكة الإنتاج، لافتاً إلى أن الوزارة قامت بشراء كميات إضافية من الفيول لتغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى أن الوزارة مستمرة بتغذية محطات الطاقة الكهربائية بمادة الغاز بمعدل ثابت هو 7 ملايين متر مكعب يومياً للشبكة إضافة للكميات المخصصة لمحافظة الحسكة.
وأضاف العباس: إن عمل وزارتي النفط والكهرباء يتكامل لتقديم الخدمات للمواطن وفي هذا الإطار تعمل وزارة النفط للتعاون بشكل كامل مع وزارة الكهرباء وجميع الجهات المعنية لتوفير الخدمات للمواطن، مشدداً على أن أي ظرف طارئ يحدث يجب ألا يكون مساحة للسجال وتقاذف الاتهامات.
وذكر بأن تطهير مدينة تدمر من الإرهاب سيسهم في عودة الحياة إلى شرايين شبكات النفط التي تمر عبر هذه المدينة ومنها إلى باقي المحافظات إضافة إلى إعادة تشغيل حقول المستديرة وبالميرا وآراك بعد تقييم الأضرار التي لحقت بها وإجراء أعمال الصيانة.
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت أن الزيادة التي طرأت على ساعات تقنين الكهرباء في عدد من المحافظات تعود للنقص الحاصل في كميات الفيول المسلمة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، موضحة أن العمل جار للتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين كميات إضافية من الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.
علماً بأن وزير النفط كان قد أعلن وضع بئر صدد 7 في ريف حمص ضمن الخدمة بطاقة إنتاجية للبئر تقدر بنصف مليون متر مكعب من الغاز يومياً، ليتم ربط البئر بمحطة غاز صدد ووضعه بالإنتاج بما يسهم بنقل الكميات المنتجة إلى معمل الغاز جنوب المنطقة الوسطى وتوزيعها على محطات توليد الكهرباء ليضاف بذلك إلى البئرين المنتجين في الحقل، وسيعزز كميات الغاز المسلمة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية ويساعد في تعويض جزء من النقص الحاصل في تراجع كميات إنتاج الغاز نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على عدد من مواقع الإنتاج في مناطق دير الزور والحسكة.