دمشق- سيريانديز
كشف عضو مجلس ادارة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي أنه وبالرغم من الحرب الظالمة التي تشن على سورية ما زالت الصادرات السورية موجودة في الأسواق الخارجية وبخاصة العربية لما تتمتع به من جودة وللثقة التي حازت عليها في تلك الأسواق.
وبين قلعجي أن منتجات مصانعنا تصدر إلى روسيا وإلى العديد من الدول الأوروبية “ألمانيا وفرنسا والسويد و هولندا وبلجيكا واستراليا” وإلى أميركا وكندا وخاصة المنتجات الغذائية والنسيجية التي تمتلك سمعة عالية ورواجا في تلك الأسواق لافتا إلى “أن هناك من يستورد منتجاتنا من الدول العربية ويقوم بإعادة تعبئتها من جديد على أنها منتج تلك الدول للالتفاف على موضوع العقوبات الظالمة المفروضة على سورية ويقومون بإعادة تصديرها إلى العديد من دول العالم ومنها الأوروبية التي وصلت إليها منتجاتنا اما بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأشار قلعجي إلى أن المعامل السورية استمرت بالإنتاج وبمواصفات وجودة عالمية رغم الأزمة وان منتجاتنا من الألبسة ما زالت في المراتب الأولى في الأسواق الخارجية رغم الدمار الذي أصاب بعض المعامل النسيجية جراء الأعمال الإرهابية مبينا أن بعض الصناعيين الذين دمرت مصانعهم انتقلوا إلى ورشات صغيرة للاستمرار بالإنتاج.
ونوه قلعجي بأن سلعة قمر الدين الغذائية تلقى رواجا كبيرا في السوق المصرية المستعدة لسحب كامل انتاجنا من هذه المادة للاستهلاك المحلي وهذا يعود لجودة الصناعة السورية واحتلالها مرتبة عالية.
وقال قلعجي “يجب الاستفادة من التسهيلات التي قدمتها روسيا للمنتج السوري وخاصة الجمركية التي لم تعد تتعدى الأربعة بالمئة وسهولة نقل الصادرات إلى أسواقها واصبح بالإمكان وصولها الى روسيا خلال أسبوع”.
وبالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة بين سورية وايران بين قلعجي انها “أصبحت جاهزة والجانب الايراني أرسل قائمة مواد ونحن بالمقابل ارسلنا قائمة اخرى للتبادل من الجانبين على 90 بالمئة من المواد لتبادلها والحصول على تسهيلات لدخولها البلدين” مشيرا إلى أن هناك سعيا لتشكيل وفد اقتصادي من غرف الصناعة والتجارة لزيارة ايران ليتم الاتفاق على عملية التبادل التجاري.
وبين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق أن مهرجان التسوق الشهري الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها لهذا العام مستمر بشكل شهري من خلال 18 دورة من 11 الى 17 شهريا في دمشق ومن 1 إلى 17 شهريا ببقية المحافظات.
وأكد الحلاق أهمية مهرجان “صنع في سورية” باعتباره احد أهم وسائل التدخل الايجابي في ضبط الأسواق وأسعار السلع حيث يقوم المشتركون بالمهرجان من صناعيين بعرض منتجاتهم وبيعها مباشرة للمستهلك دون وسيط.
وكشف الحلاق أن المهرجان عند انطلاقته بدأ بخمسين شركة واليوم وصل العدد إلى أكثر من 100 شركة تعرض أكثر من 180 منتجا لافتا إلى أن الشركات التي كانت مترددة بالمشاركة في بداية المهرجان تسعى للحصول على مساحة لعرض منتجاتها فيه.
وأوضح الحلاق ان زيادة الاقبال من قبل المواطنين على المهرجان الذي يصل عدد زواره يوميا الى نحو 10 ألاف زائر تدفعنا من دورة إلى دورة أخرى لتمديد المهرجان يوما او يومين حسب ما هو ممكن منوها “بدعم الحكومة للصناعة الوطنية والاستجابة إلى مطالب الصناعيين لحماية المنتج الوطني الصناعي السوري”.