سيريانديز - مكتب اللاذقية - تمام ضاهر
أكد رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح لسيريانديز أن المعارض الداخلية كانت شبه معدومة خلال السنوات الماضية في حين كانت المعارض سابقاً قبل الأزمة تتم بشكل أسبوعي ، ووفق حجوزات سابقة في مدينة المعارض امتدت لغاية 2016 وهذا كان عامل ألق في كل الأسواق وبريقاً في شتى المعارض .
مضيفاً: المعارض هي منافذ بيع وحياة في كل أنحاء العالم فشركة "ميرسيديس على سبيل المثال لا تحتاج إلى دعاية ومع هذا فهي تقيم معارض بشكل دوري ، ومدينة "دبي على سبيل المثال هي مدينة معارض وتحولت إلى مهنة احترافية وفق قطاع ضخم جداً.
وقال السوّاح الذي التقته سيريانديز اليوم في ختام معرض موداتكس ربيع وصيف 2016 باللاذقية: نحن في اتحاد المصدرين وبعد أن أنجزنا التسويق وهو أساس عملنا ارتأينا بعد إقامة معارض خارجية ناجحة وجيدة ضرورة التركيز على المعارض الداخلية لإعادة الألق إلى السوق الداخلية ، وهذ السوق لا يقل أهمية عن الأسواق الخارجية ، فمثلاً كنا نستهدف السوق اللبناني ذي الثلاثة ملايين في حين يوجد لدينا هنا في سورية 20 مليوناً ومن هنا أعدنا افتتاح المعارض الداخلية .
وأكد السوّاح أن اتحاد المصدرين مع تيار منع الاستيراد بالمطلق في سورية ، لكن عندما تطبق منع استيراد الألبسة والنسيج فهذا الشيء يحتاج إلى بدائل ، من هنا كنا نقول : يوجد بدائل ولدينا صناعة جيدة والدليل إقامتنا للمعارض الخارجية والتصدير إلى كل البلاد المجاورة ، لكن في سورية ثمّة "برباغندا كبيرة تقول : المصانع ذهبت ! وبالتالي من أهداف هذه المعارض الداخلية القول لمنافذ البيع ولمن يساهم في هذه البروباغندا الكبيرة : مصانعنا موجودة تفضلوا وتسوقوا بضائع سورية جيدة والإقبال أيضاً موجود .
وأشار السوّاح إلى المعرض الأول لاتحاد المصدرين الذي أقيم في الداما روز ببدمشق وإلى المعرض الثاني في اللاذقية والمعرض الحالي هو الخامس وقصدنا الساحل السوري لأنه مظلوم أساساً بهذا التوجه ، وخاصة في هذا الوقت والظرف الحالي فالساحل يستضيف نصف سكان سورية بسبب الهجرة وهو مقصد وهدف أساسي لصناعة الألبسة وللمصانع وأصحاب المعامل.
من هنا نقول: قمنا بشيء حسن واتحادنا بالمناسبة ليس عمله داخل الحدود ونحن نقوم بعمل الآخرين وأقوم بدعوة كافة الفعاليات لتقوم بمعارض ونحن ندعمها ولسنا قائمين على العمل .
مضيفاً : ما عملناه في بيروت نقوم به اليوم في اللاذقية ، والذي جرى في القاهرة نقوم به في دمشق والأمر ذاته بالنسبة لمعرضنا في بغداد سينطبق على طرطوس وهلّم جرة، والمفروض أن تعود كافة الفعاليات والمعارض واليوم اللاذقية مدينة آمنة وطرطوس كذلك والساحل السوري ومن هذا الموقع بالذات الساحل بالنسبة لنا يعني عشر أضعاف لبنان ، لكن في لبنان مئة معرض واليوم لا توجد إشكالية لإعادة تفعيل الاقتصاد ولو كان متأزماً في بعض الاماكن .
من هنا نقول: نحن في اتحاد المصدرين نستفيد من أية بقعة آمنة وأية بقعة منتجة .
ونوه السوّاح الحاصل على لقب شخصية عام 2015 الاقتصادية بموداتكس 2015 قائلاً : بالنسبة لنا كان هذا المعرض هو مجرد بداية واعلان عن تواجدنا ، واليوم يوجد عمل ومئات الزائرين توافدوا إلى موداتكس ، وثمّة تثبيت وعقود وحتى دهشة من الزبائن السابقين ، ومن منافذ البيع وأصحاب المحلات فالمصانع التي جرى الاعتقاد بانها تهدمت واختفت هاهي تتعافى وتعود إلى العمل وفق عملية تشبيك ، وحتى أن الزبائن تعرف بعضها بعضاً ، ومن خلال جولة بسيطة في المعرض يمكن لكم التأكد من ذلك .
وعن موداتكس 2016 قال : إن هذا المعرض الذي أقمناه كاتحاد المصدرين نحن على استعداد لأن نهديه لأية فعالية ستعمل به مستقبلاً وهو قائم دائماً ، وبالأمس تحدثنا مع غرفة تجارة اللاذقية وطلبنا صالة كبيرة جداً لإقامة فعاليات في كافة القطاعات لا قطاع الألبسة فقط فهناك النسيج والقطاع الكيميائي وحتى الدوائي والغذائي فالمعارض حاجة لكافة القطاعات لتعود الأمور أفضل فنحن لسنا في دولة فاشلة ونحن كاتحاد مصدرين صدرنا في عام 2015 إلى 87 دولة في العالم فقط .