مكتب اللاذقية – سيريانديز– دُنيز الورعة
(سوريون) فيلم للمخرج باسل الخطيب يتمم به ثلاثيته السينمائية عن المرأة السورية في زمن الحرب، ثلاثية بدأت بفيلم(مريم) تلاه فيلم(الأم)، ليكون فيلم (سوريون) هو الجزء الثالث والأخير المُجسِد للواقع في سورية. يَعرضُ الفيلم, الذي تمّ تصويره في ريف اللاذقية وريف حمص.
بطلتا الفيلم زينة وريم تجسد شخصيتهما الفنانتان ميسون أبو أسعد و كاريس بشار، وهما امرأتان يتقاطع قدرهما مع يوسف، الذي يؤدي دوره محمود نصر، ووالده الذي يؤدي شخصيته الفنان القدير رفيق سبيعي في جملة من الأحداث التي تحاول رواية ما يحدث في سورية في أقسى اللحظات من ألم و نزف.
يشارك في بطولة الفيلم نخبة من الفنانين السوريين رفيق سبيعي، وميسون أبو أسعد، وكاريس بشار، ومحمد حداقي، وجابر جوخدار، ومحمود نصر، أمّا مدير التصوير أحمد عبد الله ومهندس الصوت محمد هاشم، ومهندس الديكور وائل أبو عياش، ومدير الإنتاج باسل عبد الله, سكريبت حنان دياب, مدير الإضاءة جمال مطر، والماكيير ضياء الأشقر، وتصميم الأزياء رجاء مخلوف. وبحضور الفنانة ميسون أبو أسعد وغياب للمخرج باسل الخطيب تم افتتاه العرض الأول لفيلم "سوريون" وذلك في المركز الثقافي باللاذقية،بحضور مدير الثقافة مجد صارم ، وحشد كبير من عشاق السينما والمهتمين.
سوريون رسم ملامح معاناة السوريين ويمنح بالمقابل الأمل والتفاؤل. افتُتح العرض بدقيقة صمت على أرواح الشهداء وبالنشيد العربي السوري تلاه كلمة لمدير الثقافة باللاذقية السيد مجد صارم وكلمة للفنانة ميسون أبو أسعد ذكرت فيها أنّها حضرت من القاهرة إلى اللاذقية ، بكثير من الحماس لملاقاة جمهورها ،ومشاهدة الفيلم وسَطِهم مشيرة إلى أنّ " سوريون " يحمل رسالة محبة وأمل.
أبو أسعد بطلة الفيلم, تجسّد المرأة السورية التي قدمت تضحيات كبيرة خلال هذه الحرب وأثبتت أنّها رغم كل الجراح والموت والخراب لم تتخل عن قدسيّة التضحية وحتمية الإيثار. وأوضحت أبو أسعد لسيريانديز أنّ "الفيلم يجسّد الواقع الذي يعيشه المواطن السوري اليوم، وسُبُل مواجهة الإرهاب, نحن السوريين, عمرنا الحضاري يتجاوز ال6000 عام ،ولن نسمح لإرهابي أن يجعلنا مرآة له، أو شبيهين به, "وزينة"بطلة الفيلم, تشبه سورية المريضة ولكنّها في ذروة ألمها تقدّم الحب والرعاية لكلّ إنسان يُحيط بها مهما كانت صفته" .
وتابعت أبو أسعد, "الاستمرار في العمل, أبسط ما نقوم به أمام صمود الجيش العربي السوري على الجبهات في ظروف قاسية وصعبة لا يمكن تخيّلها". وحول سؤال يطرح حاجة الجمهور إلى نوع آخر من الأفلام التي لا تذّكرهُ بواقعه المرير, أجابت ميسون: " أضم صوتي لسيريانديز فنحن بالفعل نحتاج إلى التغيير ،وإلى الكوميديا رغم أنّها من أصعب أنواع العمل كسيناريو وإخراج,إضافة إلى الدراما الاجتماعية .
ولكن اطمئن المتابعين إلى أن هناك أفلام جديدة سوف تُعرَض لا تتناول موضوع الحرب وهنالك "بقعة ضوء" الواقعية التي تضحكنا" إذ هي المضحك المبكي معا . وحول السينما السورية وترويج الأفلام وعرضها في اللاذقية, اقترحت أبو أسعد, التعاون بين المؤسسة العامة للسينما و القطاع الخاص الذي يساعد على وجود عدد صالات أكبر للعرض ولصناعة السينما كما ونوعا ويؤمن الانتشار لها ."
كما أكدّت الفنانة أبو أسعد أنّ ثلاثية " مدرسة الحب " سوف تعرض على أوربت بدءاً من الاثنين القادم ومن أعمالها التي شاركت بها: بقعة ضوء، السلطان، و زوال الذي سيعرض في رمضان 2016." في كلمة أخيرة حول "سوريون" أشارت الفنانة ميسون أبو أسعد أنّها " تعتز بمشاركتها بهذا الفيلم سواء أُنتِج خلال الحرب أو السلم ".
من جهة أخرى, أكدّ مدير الثقافة مجد صارم " أنّ عرض "سوريون" سوف يستمر لمدة شهر وسيتم الاعلان عن مواعيد العرض في بداية كلّ أسبوع موضحاً أن مديرية الثقافة تسعى لتقديم مختلف أنواع الفنون والثقافة". كما شدّد صارم " أنّ عرض الأفلام في المركز الثقافي، هو بديل آنيّ عن سينما الكندي التي ستعود إلى سابق عهدها بعد فترة وجيزة، وقدأكد لسيريانديز عن استعداده لتلافي أي تقصير في جال وجوده من خلال تواصل الجمهور "