دمشق- سيريانديز
تعيش محافظة طرطوس -خلال هذه الفترة-أزمة بنزين خانقة، فالمواطن ينتظر ساعات طويلة أمام محطات الوقود الموجودة في المدينة والمنتشرة على الطرقات العامة كي يستطع تعبئة سيّارته بالبنزين،
حيث تشاهد المواطنين مصطفين مسافات طويلة والبعض من المواطنين يذهب أكثر من مرّة ويصطف على الدور لساعات... ليعود «بخفي حنين» من دون بنزين...بحجة انتهاء البنزين من الكازية.. هذه الحالة مر عليها أكثر من أسبوع بعد الشائعات الأخيرة التي انتشرت عن ارتفاع أسعار مادة البنزين ..!
المواطن مسؤول
المهندس عدنان ديب مدير فرع شركة محروقات في طرطوس حمّل المواطن مسؤولية ما يحصل من التهافت للافت للنظر لتعبئة سيّارته من مادة البنزين ،وأكد أن السبب في ذلك ليس نقص المادة وعدم توافرها في الكازيات الخاصة والعامة ،وإنما يعود إلى قلق المواطن من ارتفاع أسعار البنزين نتيجة الاشاعات ورغبته في إعادة ملء سيّارته بالبنزين كلما انخفضت الكميات فيها ولو لم تكن بحاجة إلى التعبئة كي تبقى مملوءة بالبنزين بشكل دائم ليستفيدَ في حال ارتفع السعر. إضافة إلى معرفة العدد الكبير من المواطنين بوجود صيانة لقسم التحسين في المصفاة من ناحية أخرى...وأضاف ديب: إن جميع محطات الوقود في المحافظة تحتوي على مادة البنزين من دون استثناء ولا توجد مشكلة في توافر المادة على الإطلاق، مؤكدا أن الكمية المخصصة للمحافظة من مادة البنزين بقيت على حالها بمعدل /24/ طلب بنزين يومياً...؟!! وإنه تمّ امتصاص هذه الشائعة ومعالجتها أكثر من أيّ وقت مضى من خلال الإجراءات التي قامت بها السلطات المحلية كتوزيع المادة في المناطق السكنية. وأكد ديب عدم وجد أزمة بنزين وإنما توجد حالة اختناق مؤقتة تتم متابعتها ومعالجتها..
تخفيض المخصصات
حسن مصطفى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد أنه لا توجد أزمة بنزين في المحافظة، وإنما توجد زيادة في الطلب على المادة من المستهلكين بسبب الإشاعات التي ظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع أسعار البنزين... إضافة إلى تخفيض مخصصات المحافظة من /27/ طلباً يومياً إلى /24/ طلباً - في اليوم -أيّ بما يعادل /65/ ألف ليتر بنزين يومياً ...المعالجة
بيّن مدير حماية المستهلك أنه تمّت معالجة الموضوع من لجنة المحروقات في المحافظة من ناحية وزيادة مخصصات المحطات الواقعة في مراكز المدن والمحاور الرئيسة والأوتوستراد الدولي والمناطق القروية والزراعية لكل منطقة حسب الحاجة الفعلية والمخصص لها،وتوزيع المخصصات الفعلية للمادة وفق المنطقة الواحدة، مع الأخذ في الحسبان توضع عدد كبير من المحطات في مناطق جغرافية محدودة لا تحتاج كميات كبيرة من المادة لتأمينها...وأضاف مصطفى: إنه تمّ وضع دوريّة مشتركة من قبل التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفرع محروقات طرطوس،مهمتها تفريغ الصهاريج الواردة إلى المحطات وسبر الخزانات الموجودة في المحطات قبل وبعد تفريغ الصهاريج مع مراقبة عملية التوزيع لناحية الكيل والسعر وعدم استخدامها لغير الغاية المخصصة لها... مع تقديم تقرير تفصيلي في نهاية اليوم عن التمويل المتبقي في المحطات لليوم الثاني لمتابعة توزيعها من جديد... وأكد أنه لا توجد أيّ شكوى من المواطن بشأن عدم حصوله على مادة البنزين لتاريخه...؟!