سيريانديز- مكتب اللاذقية - زهرة أحمد
برعاية رئيس جامعة تشرين د. هاني شعبان وبمناسبة الذكرى السبعين للجلاء، واحتفاءً باليوم العالمي للغة العربية أقيمت في كلية الآداب بجامعة تشرين ندوة شعرية ، شارك فيها عدد من الشعراء والمبدعين وبحضور جماهيري .
افتُتحت الندوة بكلمة ألقاها د. حكمت عيسى رئيس قسم اللغة العربية وشدد فيها على أهمية هذه الأمسيات الشعرية في تعزيز دور اللغة العربية وفي إحياء ذكرى الجلاء .
عيسى أكد لسيريانديز أن قسم اللغة العربية غير مقصر كما يدعي البعض ، لكن ضيق الفصل الدراسي هو السبب المُقيد، ولولا ذلك كنا نتمنى إقامة أكبر عدد من المهرجانات والأمسيات خلال الفصل الواحد ، و أن هذا المهرجان كان غنياً بضيوفه، ودلالته ليست إلا رداً على من حاول قتل البسمة والحياة , موضحاً أن سوريا هي اللغة العربية والعروبة في آن ،و أن الحضور الذي رأيناه اليوم هو دليل على وعيٍ وطني .
الشاعر توفيق أحمد ألقى بعض مقطوعاته الشعرية المتنوعة، و صرح لسيريانديز قائلاً : إنها المرة الأولى التي أشارك في مهرجانات شعرية ضمن الجامعة ، وأنه سعيد لوجود هذا الحشد الطلابي ، وخصوصاً في قسم اللغة العربية ، وأكد على ضرورة نهوض الشعر حتى يكون مرآة للفنون الأخرى، ولا يوجد أية أعذار للشعر حتى لا يكون في أرض المعركة كما في كل منحى من مناحي الحياة .
الشاعر صقر عليشة أكد لسيريانديز: إن الندوات والأمسيات الشعرية هي فعل جمالي، وإنساني راق،ٍ فكتابة الشعر وقراءته لها أثر كبير، فللشعر حضور رائع في سوريا ،وهناك مواكبة الشعر والشعراء من بدوي الجبل إلى نديم محمد ونزار قباني وغيرهم كثر. وأضاف أن الشعر في ظل أزمة قريب منها أو بعيد عنها لكنه لن ينتهي، فهو دليل على استمرار الحياة، ووجود الإنسان.
د.وفيق سليطين من خلال مشاركته قال: إن الجامعة لم تكن في سابق عهدها على هذا القدر من الفتور في الندوات الشعرية فهي في سنوات سابقة كانت الأولى في إقامة هذه الفعاليات، وخصوصاً فيما يخص المواهب الشابة ، وأوضح أنه كان مُحكماً فيها، وحتى يومنا هذا هناك غياب شبه تام لهذه المشاركات .
مضيفاً : إن خلو الجامعة من هذه المشاركات يؤدي إلى إنقاص قيمتها فتتحول حينئذٍ إلى مدرسة صغيرة . مؤكداً : إنه يعي حقيقة المؤسسات الثقافية التي تعاني من انصراف الناس عنها بدرجة كبيرة، والسبب اختيار أسماء، أومواهب غير مرضية، أو أقل شأناً ودون المستوى المطلوب فاختلط الحابل بالنابل.
د صفوان سلوم رفض الفصل بين المواهب الشابة والشعراء القدامى، لأن الشاعر الشاب سيصبح يوماً ما شاعراً كبيراً، وتحدث أيضاً عن أهمية الكلمة فهي القاسم المشترك بين الطالب، والمدرس وهي الأساس في الإبداع والتواصل وعلينا أن نكرس للكلمة مهرجاناً.
مضيفاً : هذه الأمسيات الشعرية خطوة على الاتجاه الصحيح، ومن الواجب أن يكون هناك أمسيات أكثر، وضيق الوقت لا يسمح لنا بذلك ،فالكلية تقوم بعملها كاملاً وبالتأكيد كان للمرأة دور هام بالمشاركة في هذه الندوة حيث أن الشاعرة فاديا سليمان ألقت عدداً من المقطوعات الشعرية فيما اعتبرت هذه الندوة منبراً شعرياً مميزاً من شأنه أن يؤكد صمود سوريا وعنفوانها وأكدت بدورها أنها تتنفس الشعر وتعيش عليه فالشاعر هو لسان قومه المعبر عن تطلعاتهم .
محمد يونس أحد مصابي حرب تشرين التحريرية أكد لسيريانديز أنه يحب الشعر والشعراء كثيراً ،وهذا السبب دفعه لقطع مسافات طويلة لحضور مثل هذه الندوات والأمسيات ، وأن له مشاركات في أمسيات شعرية في المركز الثقافي.
د منيف حميدوش قال: إنه متفائل بإقامة أمسيات، ومهرجانات قادمة احتفاءً بتطهير بلدنا الغالي من رجس الإرهاب ،وبرأيه أن هذا الملتقى هو باب لتحفيز الشباب، ولكن هناك بعض التقصير وقد يكون بسبب الظروف، ويجب علينا أن نتكاتف، ونتعاون لنطور هذه اللقاءات.
ريم محفوض طالبة لغة عربية قالت :إن هذه الندوة رائعة ، وذلك بوجود عدد كبير من الشعراء المتميزين، وأكدت على إعجابها بجمالية أشعار أساتذتها المشاركين في هذا الملتقى .
ملك صالح أستاذة وموجهة اختصاصية اكدت لسيريانديز : إنها "قصدت جامعة تشرين لحضور الأمسية فالشعر لغة، وهذه اللغة تسير بنا إلى عالم جميل، فالشعر يعبر عن أفراحنا، وأحزاننا ومن خلاله نحاول الرقي إلى مستوى أكبر مما نعيش، ونعبر عن آلام الوطن وأوجاعه .
د.عدنان أحمد وكيل كلية الآداب للشؤون العلمية قال: إن قلة هذه الفعاليات ، والنشاطات سببه الامتحانات المتتالية فهي لا تسمح بمتسع من الوقت لإقامتها، عداعن ذلك فقسم اللغة العربية معني بإقامة ندوات ثقافية فضلاً عن ندوات فنية وشعرية، وأوضح أن هذا الحضور هو سبب مشجع لإقامة الندوات والاحتفالات القادمة، وأن هذا الحضور بشرى طيبة تدل على الروابط القوية بين الشعر وجمهوره .