سيريانديز - مكتب اللاذقية - دنيز الورعة
بمناسبة عيد الشهداء, أقام اتحاد عمّال اللاذقية بالأمس تكريماً لأُسر شهداء العمّال ، وذلك بحضور أمين فرع الحزب د. محمد شريتح ، ونائب رئيس اتحاد عمّال سورية إبراهيم عبيدو وقيادات عمال المحافظة وحشد من أسر الشهداء وبعض الجرحى من عمّال اللاذقية.
د شريتح أكد في كلمته بأنّ عاصمة الشهداء اسم يليق باللاذقية ، وقال:" لا توجد في مفردات اللغة العربية ما يعبّر عمّا يختلج في نفوسنا أمام الشهادة فهي كلمة عظيمة خصّ الله بها قلّة من عباده الصالحين, الشهداء هم الشرفاء المخلصين لكلّ ذرّة من تراب الوطن .
مضيفاً : إن الفرق الشاسع بين إسلام الإرهابيين الذين يريدون تدمير سورية وبين الإسلام الحق الذي يحتضنه القطر العربي السوري.
رئيس مكتب العمّال والاقتصاد الفرعي في فرع الحزب هيثم إسماعيل, أكد أنّ الشهداء هم من يقدّم التكريم والكرامة ولسنا من نكرّمهم , فهم ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وكلّ ما نفعله هو ردّ جزء صغير جداُ من جميلهم علينا نحن السوريين.
مضيفاً : كان هدفهم أن نحيا حياة حرّة كريمة وأن تبقى سورية صاحبة قرار حرّ بقيادة الرئيس بشار الأسد, وحاربوا ضدّ هؤلاء الذين ارتضوا أن يكونوا أوراق رخيصة بيد المشروع الصهيو_أمريكي الخليجي لتدمير سورية قلعة الصمود العربي في المنطقة."
نائب رئيس اتحاد العمال المحافظة محمود أيوب أوضح أنّ عمّال اللاذقية انقسموا قسمين, القسم الأول استمر في عمليّة الإنتاج والقسم الثاني التحق بصفوف الجيش العربي السوري وأنّ لاتحاد عمّال اللاذقية الآلاف من الشهداء والجرحى قدّموا دمائهم من أجل السيادة والحريّة.
مضيفاً : إن المجلس العام لاتحاد العمّال في القطر اتخذ قراراً بتشكيل صندوق مركزي لرعاية أُسَر الشهداء والجرحى والمعوقين.
أمينة شؤون العمل والتنظيم رئيسة لجنة المرأة العاملة في الاتحاد ليلى اسبر, أكدت لسيريانديز " أنّ أيّ تكريم يُقام في الاتحاد هو لمساعدة ودعم العامل و أسر الشهداء وجرحى العمّال ونحن نفخر اليوم بوجودهم معنا ونضع كلّ إمكانياتنا لمساعدتهم فكلّ ما قاموا ويقومون به من أجل الوطن وشعارنا " وطنٌ بنيناه بعرقنا نفديه بدمائنا", سورية مقدّسة وزادها قداسة ومنعة دماء الشهداء.
وأضافت : إن الاتحاد, من خلال كل النقابات المنتسبة لصندوق المساعدة الاجتماعية, تبرّع ب/ 5200000/ ليرة سورية لأُسر الشهداء على مستوى المحافظة وهنالك تواصل مستمر , تنفيذاُ لتوجيهات الاتحاد, مع ذوي الشهداء في قطاعات العمل وتقديم المساعدة وحلّ المشكلات المتعلقة بالعمل إن وُجِدَت.
رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات, فواز الكنج, بيّن أنّ فعالية تكريم شهداء العمّال هي استمرارية لفعاليات سبقتها وفعاليات لاحقة لأنّ الطبقة العاملة قدّمت الكثير من الشهداء ومن العمل وهي الضامن الحقيقي لاستمرارية الإنتاج, وأضاف : نكرّم اليوم 97 أسرة من ذوي الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب سورية ويقوم الاتحاد بكلّ ما قد يدعم هذه الأسر منها الصندوق المركزي ومنها تركيب أطراف صناعية لكافة جرحى العمّال على نفقة الاتحاد العام في القطر.
وكانت مكاتب النقابات العمّالية في اتحاد عمّال اللاذقية قد زارت صباح الأمس مقبرة الشهداء في بسنادا باللاذقية ، ووضعت إكليلاً من الورود تقديراً لتضحياتهم المقدّسة ، في سبيل بقاء سورية واحدة موَّحدة قوية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها .