سيريانديز-مكتب اللاذقية-ياسر حيدر
تحت عنوان(درب الوعي) أقامت دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية محاضرة للخبير في علوم التنمية البشرية والطاقة حسام يونس وذلك يوم 26نيسان , بحضور عدد من المهتمين بعلوم الطاقة البشرية وأسرار العقل الباطن .
ودارت خلال الجلسة نقاشات موسعة حول قدرات العقل وماهية الكيان البشري.
يونس أوضح لسيريانديز: إن درب الوعي منهج نهل من جميع العلوم, علم النفس والإجتماع وعلم الفيزياء والطاقة, إضافة الى علوم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية وذلك إن تم الإتفاق على تسميتها علوم, لأن كل منتج بشري أو إنساني يمكن تسميته علم, وعلم التنمية البشرية يقوم بقسم كبير منه على فيزياء الكم وليس على الفيزياء التقليدية.
وأضاف : إن كل ما يتم التحدث عنه في علم الوعي هو علم, فعندما نقول أن العالم مكون من ترددات وذبذبات فقط من المؤكد وجود أجهزة تقيسها, أجهزة تقيس مدة الفكرة والتفكير, إذ تتغير الترددات بتغير الفكرة مما يؤكد وجود مقاييس مختلفة لأفكارنا, وإن العالم مؤلف من جزئين فقط هما الخلية والجزء, الخلية الإنسانية الحيوية والخلية الجزئية الجامدة, وكل خلية مكونة من نواة والكترونات تطوف وتصدر ذبذبات تبرهن على ترابط الكون مع بعضه, وإن الناس تشعر وتدرك بعضها البعض.
مؤكداً أن السبب الذي جعل من علوم الطاقة علوماً مبهمة وجود هوة في التاريخ , فعندما سيطرت شعوب معينة ذات طابع ديني بحت قامت بدفن الكتب والمنجزات الإنسانية مما خلق هذه الفجوة الكبيرة بين الإنسان القديم وعلومه وإنجازاته والإنسان الراهن والعصري, مما دفعه لابتداع خطة جديدة في مسيرة البحث عن الذات.
وفي سياقٍ متصل كان لسيريانديز لقاء مع الدكتور في الهندسة الميكانيكية والكهربائية مصطفى دليلة, وهو ناشط في مجال أسرار العقل الباطن والقدرات العقلية, والذي قال : هناك العديد من الكتب المؤلفة والمترجمة إضافة الى مجموعة من المقالات في مجال العقل الباطن والتي غيرت حياة الآلاف المؤلفة من البشر, والآن يعمل على إحداث نقلة نوعية في المجتمع وتغيير الوعي الجمعي لبشر نحو نشر ثقافة المحبة والتسامح .
مضيفاً : تعتبر الطاقات الشافية والبناءة في الجهة المعاكسة تماماُ لطاقة الكراهية والبغضاء والتي تعتبر أساس الطاقة الهادمة.
الجدير ذكره : إن علوم التنمية البشرية ذات انتشار حديث ومعاصر ولكنها في الحقيقة هي علوم قديمة جداً تعود الى أكثر من سبعة آلاف سنة, وإن كل ما يتم التحدث به اليوم من علوم بشرية تحدث بها الفراعنة قبل خمسة آلاف سنة.