سيريانديز - مكتب اللاذقية - منال زوان
في جولة لسيريانديز داخل الأورانج مول باللاذقية ، وبعد ملاحظة إغلاق العديد من الوكالات سواء المتواجدة هناك أو في الأسواق السورية الأخرى خلال سنوات الأزمة ، التقينا السيدة زينا حمامة كمستثمر جديد لإحدى وكالات الألبسة المعروفة ، حيث أكدت لسيريانديز : إن البدء بمشروع استثماري حتى لو كان صغيراً ، هو قرار فيه من الجرأة ما يكفي ، خاصة أن الحرب ما تزال مشرعة الأبواب ، وضمن الظروف الاقتصادية الصعبة وفي غياب شبه كامل لكافة العوامل المساعدة على الاستثمار إلا أن الحالة الوجدانية والبقاء في نفس المكان لن يغير من المشهد الحالي.
وأضافت : يتوجب على كل شخص أن يعمل من موقعه ليساهم باستمرار الحركة الاقتصادية والاجتماعية . وعن طبيعة العمل في ظل ظروف استثمارية صعبة وأشارت السيدة زينا حمامة بأن عملها كواحدة من وكلاء JASMINE للألبسة - وهي وكالة انكليزية تصنيع الصين - وبالرغم من أن هذا النوع من الأعمال يعد من الأعمال الرابحة ، إلا أن إيقاف إجازات الاستيراد و وإيجار المحلات التجارية وما يتبعها من خدمات إضافية ولا ننسى اليد العاملة غير الثابتة التي تعتمد على الفئات الشابة والتي تغادر في أية لحظة يسهم في زيادات الصعوبات والعراقيل المترافقة مع هذا النوع من الأعمال .
وعن المبيعات خلال العام أكدت أنها نسب غير ثابتة ( مواسم ) تعتمد على الظروف الاقتصادية والاجتماعية وحتى المناخية أحياناً ، فأشهر الامتحانات تكون نسبة المبيعات فيها منخفضة مقارنة مع شهور الصيف وبداية الموسم أو الأعياد والمناسبات.
مؤكدةً : حتى في فترة التنزيلات كوكلاء نعاني من انخفاض نسبة الربح لأن أصحاب الوكالات عادة يزيدوا من نسبة ربحهم على القطعة بنسب متفاوتة وغير مرضية لنا .
وعن الأسعار الباهظة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أكدت : إن قانون الجمارك الجديد الذي يفرض رسوم جمركية عالية على البضاعة المستوردة انعكس على سعر القطعة والعديد من التجار مازالت بضاعتهم في المرفأ نتيجة الرسوم الجمركية التي قد تتجاوز سعر البضاعة في بعض الأحيان مما يشجع على التهريب الذي سيصبح أرخص من سعر الوكلات ذات الترخيص النظامي .
إضافة إلى سعر البضاعة غير المستقر نتيحة عدم استقرار سعر صرف الدولار .
وتابعت السيدة زينا : منذ الصغر كان لدي شغف بموضوع التصميم والأزياء وعندما تلازمت الفكرة مع الفرصة وتوفر الدعم اللازم بدأت المشروع ايماناً مني بالجيش العربي السوري وقائد الوطن ، بدأت المشروع كمساهمة متواضعة مني في إعادة الثقة بمستقبل البلد ، ومرحلة إعادة الإعمار .
لأن سورية فيها من الجمال والخيروالموضة الشيء الكثير ، حتى في ظل الحرب وخلال خمسة أشهر امتلكت من المهارات والخبرة الخاصة بهذا النوع من المشاريع واكتسبت المرونة اللازمة للعمل .
وختمت بالقول : بالنسبة لي أحاول وضع بصمة خاصة لي وأعمل على تطوير الفكرة للدخول إلى عالم الأزياء والتصميم .