سيريانديز- رانيا شحيدة
في إطار الخطة الاستراتيجية لوزارة الكهرباء لتشجيع كافة مستهلكي الطاقة على التوسع في تطبيقات الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية سواء لأغراض تسخين المياه وانتاج الكهرباء أو لضخ المياه لأغراض الشرب والري بما يلبي جزء كبير من حاجاتهم للطاقة و يحقق جدوى سواء على المستهلك بحد ذاته وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، بالإضافة إلى الآثار الايجابية الناجمة عن هكذا تطبيقات في الحفاظ على البيئة. فقد تم الانتهاء من أعمال مشروعين للاستفادة من الطاقة الشمسية المشروع الأول عبارة عن نظام كهروضوئي لضخ المياه من الآبار باستخدام اللواقط الكهروضوئية على أحد الآبار في منطقة المزرعة ضمن مدينة وذلك من خلال اتفاقية خاصة مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وفق أحكام قانون الحفاظ على الطاقة رقم /3 لعام 2009، حيث تبلغ استطاعة النظام الكهروضوئي 13.2 كيلوواط
ويعتمد هذا النظام على ضخ المياه من البئر خلال أوقات الإشعاع الشمسي نهاراً، وتخزين المياه ضمن خزان التجميع الرئيسي.
وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي /6/ مليون ل.س . ويقدر العمر الاستثماري لهذا لمشروع حوالي/25/ سنة، حيث من المتوقع أن تبلغ كمية الكهرباء المنتجة منه سنوياً حوالي /28/ ألف ك.واط ساعي، وبالتالي يبلغ الوفر المالي الناجم عن الوفر المحقق في استهلاك الكهرباء المستجرة من الشبكة العامة حوالي /1،2/ ميلون ليرة سورية وفق قيمة تكلفة الكيلوواط المنتج من المحطات التقليدية أي أن فترة استرداد كلفة المشروع لا تتجاوز /5/ سنوات .
أما المشروع الثاني فهو عبارة عن منظومة كهروضوئية على سطح مدرسة جودت الهاشمي بمدينة دمشق باستطاعة /20/ كيلو واط والذي يتم تنفيذه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الكهرباء والتربية للتعاون في مجال نشر الوعي الطاقي وتطبيقات الطاقات المتجددة والذي تتضمن تنفيذ مشروع كهروضوئي ريادي على سطح احدى المدارس لتوليد الكهرباء بهدف التوسع وتعميم هذه التجربة على بقية المدارس الحكومية. تتميز هذه المنظومة بوجود نظام تخزين الكهرباء باستخدام المدخرات بما يؤدي إلى تأمين الكهرباء اللازمة لاستمرار العملية التعليمية أثناء فترات انقطاع التيار الكهربائي وحقن الكهرباء المنتجة أو الفائضة منها في الشبكة العامة, حيث تم استخدام نوع خاص من التجهيزات لهذا النوع من المنظومات والتي تعرف بالمنظومة الهجينة والتي يمكنها أن تعمل بمعزل عن الشبكة أو معها على السواء مما يؤدي إلى الاستفادة القصوى من الطاقة المنتجة بغض النظر عن وضع وفترات تقنين الكهرباء.
وتبلغ الكلفة التقديرية لهذه المنظومة مع المدخرات اللازمة لتخزين الكهرباء حوالي /20/ مليون ليرة سورية ومن المتوقع أن تبلغ كمية الكهرباء الممكن انتاجها سنويا من هذه المنظومة حوالي /32/ ألف كيلو واط ساعي في السنة. يهدف تنفيذ مثل هذه المشاريع، بالرغم من محدودية استطاعتها على المستوى الفردي، إلى نشر هذه التقنية وتقييم أدائها بغية تعميمها في كافة القطاعات العامة والخاصة، وتشجيع الأخوة المواطنين المهتمين والصناعيين الذين لديهم منشآت صناعية على استخدام تقنيات الطاقات المتجددة في منازلهم ومنشآتهم وزيادة الثقة بهذه التقنيات لما لها من أثر إيجابي ومنعكسات اقتصادية وبيئية كبيرة.