خاص- بيروت - أمل صارم
اختتم مؤتمر سوريات صانعات السلام أعماله في بيروت يوم أمس، بجلسة أخيرة جمعت إلى جانب المؤتمِرات السوريات اللواتي أتين من سورية، ومن كل مكان ليتحاورن، ويتفقن على رسالة سلام وخطة عمل ، بحضور المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة : فومزيل ملامبو نغكوكا ، والمدير الإقليمي للهيئة ، محمد الناصري .
نغكوكا استمعت في بداية الجلسة إلى هموم واوجاع السوريات في بلد جريح ، وحكايا الوجع اليومي ، ومعاناة الفقد والخطف والاعتقال ، ضحايا الإرهاب الذي خلف وراءه سواداً لم يستطع أن يثني السوريات والسوريون عن الصمود والأمل والعمل والتسامح من أجل سورية .
وأكد يوريس من هولندا وهو أحد داعميي المؤتمر، والمرأة السورية قائلاً : لحظة تاريخية بين أيديكن، والتزامكن بالعملية السلمية لاسابق له ، تأكدن أن هولندا فخورة بما تفعلنه ، وهي تقف إلى جانبكن ، وأنا واثق أنكن تمكنتن من إحداث فرق عندما توحدتن من أجل السلام في سورية .
مستشارة من مكتب مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا كريستينا شاهين أضافت : مارأيته إرادتكن في خوض المناقشة والبقاء ، آراؤكن أجسادكن وحبكن العميق لسورية ، عزمكن على وضع الخلافات جانبا ، أظهرتن أنكن صانعات سلام ، وتمتلكن كل الميزات التي نحتاج إليها ، وكل الملاحظات، والأولويات دونتها لأوصلها للسيد دي ميستورا .
مديرة قسم البرامج في نيويورك ماريا نويل فايزا قالت: إذا تحدثت من القلب فسأبدأ بالبكاء رسالة قوية نريد إطلاقها من سورية نحن سوف نفهم بعضنا بعضا، ونعيش معا، و لكن لاننس المسامحة من القلب لتعيدوا بناء دولتكم الرائعة، والمبنية منذ 14 ألف عام من جديد.
مدير المكتب الإقليمي للهيئة محمد الناصري أكد : لا أرى من خلال 120 سورية صانعة سلام من مختلف الأطياف ، إلا سورية بقوة منقطعة النظير ، ماشهدته من أكثر ماخبرته يؤجج ا لإلهام والخيال ، إذ من يصدق ان أما تمد يدها لتسامح قتلته حقنا لدماء أخرى ! ومن يصدق أن الزوجة تعفو عمن اعتقل زوجها وحرمها أباها - وتتجاوز جراحها لأجل السلام في سورية ، من غيركن يستطيع أن يوحد سورية لستن صانعات سلام بل أمل سورية الوحيد ، وفي كل مرة أقف أمام قدرة النساء العظيمة على المسامحة والقيادة . وقد تشاركت أكبر السيدات سنا فردوس البحرة،وأصغرهن حنان حبش برسالة السوريات صانعات السلام ، والتي جاءت نتيجة نقاشات، ومقترحات وتداولات تلخصت في عدة نقاط :
إنهاء معاناة الشعب السوري ، وأن للنساء دورا قياديا في بناء السلام ، وتعزيز مكانة المرأة ، ودعم الحركة النسوية ، منظمات ومبادرات ، داخل سورية وخارجها ،ومساعدتها على التشبيك ، والعمل المشترك باتجاه بناء تحالف واسع تلبية لاحتياجات النساء السوريات ، وتمكينهن ودعم عملية بناء السلام المستدام ، دعم مشاركة النساء في بناء السلام ، ومستقبل سورية على مستوى العملية السياسية السلمية ، والسلم الأهلي ، ودعم المجلس الاستشاري للقيام بدوره من أجل إعلاء صوت المرأة في صنع السلام .
واختتمت ملامبو : فخورة انكن تمكنتن من الانتقال من أنا إلى نحن ، ينتظركن السلام مهما كان صعبا هذا المؤتمر هو نجاح للنساء السوريات ، ولنحرص على تحييد لغة السلاح ، وجعل السلام اللغة مابيننا . خطوة تاريخية تقمن بها ، أما قوة الحركة السورية النسوية بترفعها ورغبتها المشتركة بإيقاف الدم والعنف ، ولاننس الدور الكبير الذي لعبه مبعوث الأمم المتحدة دي مستورا لسورية في دعم السوريات ليتمكن من إحراز السلام المتوقع والمستدام .
وبدموع تفيض حبا لسورية بعيدا عن كل الخلافات رافقت أغنية موطني لحنان حبش ختام جلسات مؤتمر جمع السوريات حين فرقتهن الانتماءات السياسة .