سيريانديز - مكتب اللاذقية - تمام ضاهر
من مشفى زاهي أزرق العسكري ، شُيعت مواكب شهداء مدينة جبلة ، الذين ارتقوا بالأمس في مجزرة إرهابية غير مسبوقة ، تسببت في ارتقاء أكثر من 100 شهيد ، وجرح أكثر من 300 ، جراح بعضهم خطيرة .
محافظ اللاذقية جال صباح اليوم ضمن المدينة الثكلى ، متفقداً مركز الانطلاق في المدينة ، والمشفى الوطني ، وقسم الكهرباء ، وأماكن أخرى .
وفي تصريح صحفي قال المحافظ : بعد هذا العمل الارهابي الجبان الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى نقول الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار وكل شهداء الوطن ، وأن شهداء الأمس فاقوا 100 شهيد ، ويوجد بعض الحالات الحرجة تحت المراقبة في العناية المشددة ، ومن الممكن أن يزداد عدد الشهداء ، أما بالنسبة لعدد الجرحى فبحدود 300 جريح البعض إصاباتهم خفيفة ، والبعض الآخر إصاباتهم متدرجة .
مضيفاً : كل من احتاج إلى عمليات جراحية تمَّ إجراء العمليات له ، ولم نحتاج إلى أي شيء من خارج المحافظة ، وحتى جميع المشافي الخاصة كانت على أهبة الاستعداد ، وكذلك مشافي الصحة والتعليم العالي ، وبنك الدم الذي قدم الجهود الكافية بالإضافة إلى الخدمات.
مضيفاً : جرى تقديم الخدمات الطبية في وقتها المناسب ، ونحن اليوم نتابع من جبلة كل ما يساهم في عودة الأمور إلى طبيعتها ضمن هذه المنطقة الطيبة ، التي قدمت آلاف الشهداء وتستحق منا كل خدمة.
وأكد السالم على متابعة العمل في إزالة الأنقاض حيث بدأ ذلك اعتباراً من ليلة أمس وقال : تفقدنا الاضرار حيث عاد كراج الانطلاق إلى الخدمة ، وأيضاً دائرة النقل ستعود إلى الخدمة يوم غد ، وكذلك مكاتب السيارات ، ودائرة كهرباء جبلة تابعت أعمالها مباشرة ، وكان قد ارتقى عدد من الشهداء ، وحصل تخريب ضمن الموجود .
وتابع : نحن الآن في المشفى الوطني بجبلة في قسم الاسعاف الذي تم فيه التفجير الإرهابي حيث ارتقى عدد من الشهداء ضمن القسم أثناء إسعافهم للمصابين .
وأضاف : خلال أيام سيعود المشفى إلى الخدمة بعد أن يتم ترميمه خلال 72 ساعة ، وسيتم تقديم الاسعافات ضمن قسم الاسعاف في المركز الصحي بجبلة .
وقال السالم : بالنسبة لبقية الاجراءات والأعمال ستتم تباعاً من قبل الشركات العامة بالمحافظة ، وذلك بمؤازرة جميع مراكز المدن ، كجبلة والقرداحة والحفة ليتم العمل على إعادة الأمور إلى نصابها ، وذلك بمتابعة مباشرة من السيد الرئيس بشار الأسد ، الذي وجه بتقديم كل أشكال الدعم لأسر الشهداء ، الذين ارتقوا يوم أمس وتقديم كل ما يمكن تقديمه لأسر الشهداء ومساعدة الجرحى ، والوقوف إلى جانبهم بالدعم الطبي والمادي ، وكل ما يستلزمه أهلنا المصابين في هذا الحادث الأليم ، لأن شهداء جبلة هم شهداء الوطن بالكامل .