سيريانديز ـ مكتب اللاذقية - منال زوان
أكد مدير معهد الدراسات السياسية المستقبليه للشرق الاوسط د. أسامة اسماعيل من الولايات المتحدة لسيريانديز بأن أفكارنا وأهدافنا في الكتابة يجب أن تتوحد خدمة لوحدة الوطن و ألف لا إلى كل من يساهم في تأجيج فرقتنا ولو بكلمة أو سطر أو حتى خاطرة ، لأننا هنا سوف نعطي لهم الفرصة لترويج أفكارهم والتحدث بها وهذا هو هدفهم ، يجب بوحدتنا ان نكسر علاقتهم التي وضعوها لنا لنعلق عليها فشلنا وضياعنا.
وأضاف اسماعيل : يجب ان نعود إلى ضمائرنا وننصت إلى صوت الحق فينا . عودة الى شرفنا المهني وقسمنا ، و ضرورة توحيد أفكارنا لأنها إذا ما توحدت في خدمة ومصلحة بلادنا فسوف نساهم في توحيد نخبة المتلقين من قرائنا ومن ثم توحيد كلمتنا.
وتابع : هي دعوة إذاً للابتعاد عن الكتابة بلسان الطائفيه لمذهب أو دين أو مصلحه معينه ولنكتب أولاً لوحدة بلادنا كفانا فرقةً ، كفانا انحيازاَ ، كفانا موتاً ، كفانا إرهاباً ، كفانا تخلفاً ، كفانا وكفانا... ولنخلق من نسيج الاختلافات الطائفية هذه وحدة وجمالية للروح والفكر والتطبيق.
وأشار اسماعيل إلى أن لغة الصبر والأمل هما مطلوبتان ولكن الأهم أن نتحدث بلغة الوحدة والتغيير نحو الأفضل .وأن لا نعطي فرصة لأي أحد بالتحكم في بلادنا . وهذه هي حربنا الحقيقية التي تحتاج إلى إعادة لتأهيل ما يتم بثه من خلال المؤسسات الدينية وسواها والحرص على بث مظاهر التعايش السلمي وقبول الاختلاف . فظاهرة الاختلاف هذه أمر مسلم به وحقيقة ثابتة لكن الاختلاف لا يعني مطلقا الابتعاد عن الآخر أو محاولة استبعاده.
موضحاً أن ظهور الهوية الاستبدادية التي تكرس مفهوم التفوق العرقي أو الديني أو المذهبي ،التي لا ترفض قبول الآخر فحسب بل أنها تحاول إثارة الفتن والمكائد حوله وتصنفه في خانة العمالة أو الخيانة أو عدم الولاء أو خيانة الوطنية بغية تهميشه وتحجيم دوره في بلاده ومجتمعه الإسلامي والعربي .
كما ويؤصل أمثال هؤلاء من أصحاب الهويات الاستبدادية التي تخلق التمايز وتكرس مفهوم التفوق العرقي أو الديني أو المذهبي إلى شيوع الكراهية ورفض التواصل الذي يسهم في توحد الأمة وتجانسها مع وجود الاختلاف في الدين والمذهب والقومية أو العرق من خلال توفر ساحة إعلامية نشطة تبث ثقافة هوية الاستبداد والكراهية عبر العالم من خلال الإعلام الجديد والجدير بنا مواجهتها أيضاً إعلامياً.
وختم : على الإعلامي أن يتقن نشر الخبر بحرفية عالية متأكداً من معلوماته. بالمختصر أن يكون واقعياً بعيداً كل البعد عن الحالة العاطفية ولا يدع الحالة الوجدانية تؤثر على طريقة نقل الخبر أو تسيطر عليه . في ضوء غياب التنظيم في منصات الميديا الاجتماعية وغياب الالتزام الأخلاقي في كثير من المواقع ، وأكبر خطر هو الحصول على معلومات خاطئة .