سيريانديز- مكتب اللاذقية- رشا ريّا
العناية بالشكل والمظهر الخارجي تلفت أي شعب على اختلاف ثقافته وبيئته, لكن ، ماذا لو تحدثنا عن عصر الصورة ولو بشكل مجازي ؟
حيث باتت النساء - كل النساء - يبحثن عن (الكمال) , حسب فهم كل أنثى له , وهنا لا أحد يستطيع لوم حواء على ذلك ، فالظهور بشكل لائق أو مرضٍ لم يعد فقط مجرد صيحة من صيحات الموضة ، بل بات أمراً أساسياً في المجتمع ، وتحديداً مجتمع اللاذقية.
سيريانديز التقت السيدة تهاني ضاهر صاحبة مركز Faces center للعناية بالتجميل باللاذقية, والتي بدأت حديثها قائلة ً: إن الله جميل ويحب الجمال، وسوريا بلد الجمال والحضارة والمرأة السورية سبّاقة لكل شيء جديد يهتم بجمالها واطلالتها، وذلك بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها ، سواءً كانت اقتصادية أو على أي صعيد آخر ، وعن الإقبال على مركزها التجميلي قالت : رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، لا يزال العمل ضمن إطار الجيد, كما أنَّه لا وجود لشريحة تتفوق على الأخرى, الفتيات , السيدات , وجميع الفئات العمرية يبدين رغبة بالإعتناء بصحتهن ورشاقتهن".
وتابعت السيدة ضاهر بالحديث حول المواد المتعلقة بمجال التجميل: "جميع المواد ضمن مجال عملنا مستوردة عن طريق شركات معروفة ومتخصصة باستيراد مثل هذه المواد وأجهزة التجميل وهي متوفرة , نتمنى أن تصبح يوماً محلية الصنع, فالسوريون لديهم الخبرة والعلم الكافي لتصنيعها ، وكي لا نضطر للاستيراد من أي بلد آخر ما يرهق اقتصاد البلد .
Faces center اسم اختارته السيدة تهاني بعناية وفكرة تستطيع جذب كل من فهمها, فالوجه هو مرآة الجمال وطبيعة العمل في مجال التجميل وتستوعب وجوه الجمال العديدة بأنواعها المختلفة, لذا فالمقصود من اسم المركز هو أوجه الجمال كافة.
وعن مستقبل هذه المهنة وتحديداً في مدينة اللاذقية قالت : اللاذقية مدينة جميلة ، حباها الله بموقع سياحي ، ومن الطبيعي أن يكون هناك مراكز تجميلية متطورة فيها ، فالتجميل أصبح حرفة ، وعلماً يُدرّس ، وثمّة أطباء تجميل سوريين على مستوى العالم ، والتجميل ظاهرة انتشرت أفقياً وعمودياً في المجتمع السوري ، وبالنسبة لمركزنا فقد حرصنا على اختيار كفاءات للعمل ، وحرصنا على المتابعة وفق أحدث الأجهزة الطبية المتخصصة ، وكان لنا مشاركات في أكثر من مناسبة كمؤتمر التجميل وجمعية أطباء الجلد والذي عُقد مؤخراً بروتانا أفاميا بحضور أهم أطباء التجميل في سورية ، وحتى من الخارج ، وذلك بغية اطلاع المعنيين على آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال .
ومتابعةً لموضوع التجميل التقينا السيدة أمّ ريما التي ترفض الشعور بالعمر تحت مسام وجهها أو جسدها, وقالت: لا أسمح لنفسي أن أتقدم بالعمر حتى لو كان ذلك في نظري فقط, التجميل والإعتناء بالذات بات متاحاً وبشدة فلما أوفره؟
وأضافت : أطالب ابنتي أيضاً بالذهاب لمركز تجميل للبدء بالاعتناء بذاتها في وقت مبكر, واحترم كل سيدة لا تهمل نفسها فالجمال هو نوع من الاهتمام, و يعطي للسيدة الثقة والنفسية المريحة دائماً"