سيريانديز- مكتب اللاذقيّة – دونيز الورعة
نظمت جمعية مكتبة الأطفال العمومية ورشة عمل للتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة بإشراف المرشدة الاجتماعية فاطمة أحمد بهدف التعريف بنوع كلّ إعاقة جسديّة كانت أم عقليّة وطريقة التعامل معهم، وشارك في الدورة عدد من المعلّمين والاخصائيين النفسيين وذوي بعض أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومتطوعين من جمعيّة مكتبة الأطفال العموميّة.
مديرة مكتبة الأطفال العمومية عدوية ديوب، أوضحت لسيريانديز أنّ المكتبة تحاول باستمرار استقطاب كلّ أصحاب الخبرة ضمن مجال ذوي الاحتياجات الخاصة أو ضمن مجالات الأنشطة الترفيهية والاجتماعية باعتبار هذه المكتبة أول مكتبة تفاعلية في سورية تستهدف الأطفال واليافعين وبالتالي تبحث عن كل الأساليب التفاعلية التي تدفع بالعمل الى الأمام.
وأضافت ديوب : إنّ إدارة المكتبة منفتحة على كلّ الورشات التي تضيف لعمل المكتبة وكادره الخبرة ولذلك تقوم بتسهيل كل عمل يحقق أهداف المكتبة التفاعلية.
وأشارت ديوب أنّ المكتبة تستقبل الطفل السليم وطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ولذلك ورشة عمل تعريفيّة بذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة ملّحة للعاملين في المكتبة، كما أكدت على القيمة المُضافة للمكتبة من التعاون مع الجمعيات الأهلية كجمعية الأمل وجمعيات التوحد ومتلازمة داون والمكتبة تقوم بوضع برامج فردية لهؤلاء الأطفال وأسرهم وتساهم في تحويل هذه الحالات الى ذوي الخبرة لتقديم المساعدة والعون.
بدورها، المرشدة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة والقائمة على الورشة التعريفية فاطمة أحمد ، قالت : إن هدف الورشة التعريف بذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هم؟ ، وما أسباب الإعاقة حسب المنشأ ؟ وما هي صعوبات التعلّم لدى الطفل المعاق ؟، أما النقطة الأهم التي يجب التعريف بها وهي أنّ كلّ إعاقة يجب التعامل معها كحالة خاصة وإن تشابهت في بعض النقاط، نعلّم المتدرب كيفية وضع خطّة فردية لكلّ حالة مع مراعاة بيئة الشخص المُعاق وثقافة أسرته وطبيعة الطفل.
وأضافت أحمد : الشريحة المستهدفة في هذه الورشة هم الأشخاص المرافقين لذوي الاحتياجات الخاصة من الأهل إلى المرشد الاجتماعي والكادر التدريسي في المدرسة.
وأشارت أحمد إلى أنّ السنوات الأخيرة شهدت دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلاب السويين في المدارس العامة وخصصت لهم مقاعد كأي طالب، فمن فوائد الدمج اعطاء الطفل حقه في تكافؤ الفرص وعيش الحياة الطبيعية، في البداية كانت معوقات العمل كثيرة فبعض الأسر كانت ترفض الاقرار بإعاقة طفلها، من هنا أتى دور المرشد ليقوم بتوعية الأهل و طرق مدّ يد العون لطفلهم .
كما بادرت الجمعيات الأهلية بخطوات فعّالة في هذا الصدد ، وأن السيدة أسماء الأسد كانت السباقة في هذا المجال حيث أطلقت برنامج دمج طفل التوحد في المدارس عام 2007 ، واليوم يوجد في محافظة اللاذقيّة ثلاث مدارس تمّ فيها الدمج وهي مدارس توفيق حمود و و نبيل حلوم وعز الدين القسام في جبلة.
واضافت: قمنا بتوجيه الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة الى العمل المهني كلّ حسب إعاقته وقدراته بالتعاون مع المجتمع المحلي ليشعر بأنه انسان فاعل في المجتمع وهذا هدفنا من الورشة ومن كلّ عمل نقوم به في ايّ مكان.