سيريانديز -مكتب اللاذقية - أمل صارم
أكد الكاتب والفنان الياس الحاج و مؤلف مسلسل ) صخرة المينا ( لسيريانديز أن صخرة المينا مسلسلة درامية إذاعية اجتماعية ، معاصرة ، تقع في 33 حلقة ، مدة الحلقة الواحدة منها ( 15 دقيقة ) تذاع خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر على أثير إذاعة صوت الشعب ، من إخراج المبدعتان سناء وناديا حمود اللتان أفخر بجهودهما وعنايتهما الفائقة في إنجاز الحلقات بسوية إبداعية عميقة الرؤى ، تنسجم مع حكايا وأحداث المسلسلة .
وأضاف : يتمحور صخرة المينا حول أقاصيص أسر المجتمع السوري في ظل الظروف الراهنة ، ومن خلال شخصية مدرس التاريخ المتقاعد فاضل ( رياض نحاس ) وزوجته أم أنور ( أميمة الطاهر ) ، وبعض الأصحاب القدامى وناس البحر، والأسر المهجرة، نسلط الضوء على مختلف مواقع الحياة السورية قبل وبعد الأزمة ، فتدور الأحداث مع شخصيات من مختلف المحافظات ،تجتمع في قهوة ( صخرة المينا ) لصاحبها أبو زوينو ( علي كريم ) والذي أخرج كراسي المقهى في أماسي رمضان ووضعها مع الطاولات على صخرة المينا ، وتتوسع حلقات الجلسات يوماً بعد يوم بحضور الحكواتي أبو معروف ( أحمد خليفة )، والموسيقي القادم من حلب أبو نهوند ( مروان غريواتي ) ، والأسر ومنهم أسرة معن ( واصف الحلبي ) المتزوج من جمانه ( صباح بركات )، وابنتهما الشاعرة ريم ( رنا زرقة ) التي وقعت بحب الشاب المهندس بحر ( أياس أبو غزالة )، وأسرة البحار العتيق أبو بحر ( رضوان عقيلي ) المتزوج من أم بحر ( فيلدا يمور )، وأبو رحمو ( صالح الحايك ) ، والشدق ( محمد خاوندي ) وغيرهم من الشخصيات كأم بكري ( دينا خانكان ) المهجرة من حلب مع أولادها بعد استشهاد زوجها ، فتقف إلى جانبها جمانه والنسوة اللواتي تجتمعن في بيت أم زينو ( وفاء موصلي )، لتعملن المأكولات لأسر الشهداء والجرحى والمحتاجين .
وقال الحاج : سعيت بالتركيز في الحلقات على المنعطفات والمواقف الدرامية والوطنية المؤثرة ، والدالة على صمود الإنسان السوري كصخرة المينا الشامخة ، قلعة حلب الكبرياء ، قاسيون العزة والإباء .. إلخ .. بالتوازي مع ما تعاني منه الأسر بمختلف شرائحهم ومواقعهم ، بهدف الكشف عن ستائر واقعنا الاستهلاكي ، وما أنتج من هموم اجتماعية أفضى بها المآل إلى زخم من المفارقات ، الوليدة في وعاء الحياة، بدعوة إلى الامتثال للقيم والمبادئ والنقاء الإنساني الحضاري ، أيضاً تعير المسلسلة اهتماماً بحاجة المستمع إلى متابعة حلقات لا تخلو من الطرافة ، والتي يتخللها تراث الحكواتي وأغاني الفلكلور، وأهازيج السهرات الرمضانية السورية المعتادة ، ولتنتهي كل حلقة بسؤال للمستمعين ، والفوز بعد انتهاء الحلقات بعدد من الجوائز القيمة المقدمة من منتجع لاميرا السياحي - ميريديان سابقاً .
المخرجة سناء حمود أوضحت لسيريانديز : إن المسلسل من الأعمال الصعبة في مراحل التنفيذ لحشده عدد كبير من الشخصيات ، والمجاميع في مكان واحد ( صخرة المينا ) لكنه ممتع للغاية في نتائجه البيئية السورية والتي تقدم نماذج عدة من مجتمعاتنا ، وهي راهنة في مصائر الشخصيات والأسر بين الماضي والحاضر ، بين التراث والمعاصرة ، الحكايا الشعبية والأحداث الراهنة المؤثرة ، والتي يتخللها الموسيقا والغناء والمرح والوجع في كل حلقة، وهذا ما يمنح المسلسل تأثيراً مختلفاً وميزة رمضانية لها وقعها الخاص عند المستمع الذي يتابع الأعمال البيئية الجماهيرية أكثر من غيرها، والتي تتجه إلى هدفين المتعة في أجواء العمل والفائدة من معلومات ومقولات ذات دلالات إنسانية عميقة ، وقد تعاونت مع شقيقتي المخرجة ناديا حمود على قراءة تفاصيل الحلقات، وتوزيع الشخصيات لنجوم كبار شرفنا التعاون معهم، ومع النجوم الشباب الذين منحوا العمل متعة شعبية زادت على الأجواء حرارة المرح والتأثر بالأحداث والحكايات التي نتابعها كل يوم خلال الشهر الفضيل وفي عيد الفطر.
المخرجة ناديا حمود قالت: المسلسل متنوع في موضوعاته ،في الحب والحياة والبحر والشعر والموسيقا والغناء وهذا ما منحه خصوصية رمضان التي ينتظرها مستمع الإذاعة .. وكأننا نعود مع المسلسل إلى مختلف المحافظات السورية بلهجات عدة ، فمن المناطق الساحلية إلى الدمشقية إلى الحلبية والحمصية وأهلنا في المناطق الشرقية والجنوبية ،وهو بالطبع تأكيد على بناء سورية بسواعد شعبها من الأبناء الشرفاء .. سورية المنتصرة بروح إنسانها من أوغاريت إلى اليوم، والتي لم ولن تهزم لطالما شعبها صامد كصخرة المينا .
الموسيقار أمين خياط صرح لسيريانديز قائلاً : بعد أن اطلعت على حلقات المسلسل ، وحضرت البروفات حاولت أن أقدم موسيقا من عالم البحر وأهل البحر بأجواء اللحن السوري ، كما عملت على كلمات الشارة للشاعر الكبير صقر عليشي ، من خلال أجواء المسلسل باستخدام هيلا البحارة ، وقد وزعها المايسترو أسعد خوري بما يتناسب مع لحن الشارة والموسيقا التي ستتخلل الحلقات ، وهي أجواء مشوقة وحميمية مع الحياةالسورية .
أياس أبو غزالة قال : ألعب دور العاشق بحر ، وهو رمز لكثير من الشباب الذين يطمحون للسفر بقصد تحسين أحوالهم ، وخاصة أن الظروف الراهنة تعيق كل خطواتهم ، لكن الحبيبة ريم تمنعه من التخلي عن البحر وحبها ومغادرتهما ، بل التحدي مع الحياة بإيجاد فرصة عمل ثانية ، وبدعوة للتوقف عن الهجرة وعودة أهل البلد إلى شواطئ الحب والحنين ، وتبدأ رحلة جديدة في حياة الحب والحياة ويساعد حبيبته ريم الموهوبة بكتابة الشعر على نشر قصائدها في الصحافة تحت عنوان ( شط الورق ) وتشتهر عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ويستمر الحب إلى تنتصر الحياة وعشاق صخرة المينا لهما ، أما ما يعيشه بحر من منغصات فهذا ما يتحدث عنه المسلسل بأحداثه المشوقة والممتعة للمتلقي .
الفنانة رنا زرقة قالت : ( شخصية العاشقة والشاعرة ريم ) من أجمل الشخصيات التي جسدتها ، لتمتع أحداثها بين الحب وموهبة الكتابة للشعر والرهافة في المواقف الانسانية التي تتطلب منها التأمل بعمق لكل ما يدور حولها ويعنيها ، وهي تمثل الكثير من معاناة فتيات تخرجن من الجامعات ولم تجدن العمل ، وتعيش قصة حب سريالية مع بحر ، وتكون الحبيبة والصديقة والشريكة والممانعة له من السفر كما سافر الكثيرين بقوارب النجاة وربما الموت ، وتذهب لخلوتها فتسجل ما يختلج في صدرها بحروف من حب ووطن في قصائد تنشر على شط الورق العنوان الذي بدأ مع النشر في الصحافة ثم عبر وسائل الإعلام ثم في ديوان يجمع قصائدها بالعنوان ذاته كما أن أحداث المسلسل الغنية تجعلها تعيش حياة من نوع خاص ، ويستمر الحلم ، ويستمر الحب الأقوى في أجواء المتناقضات والصعاب .. لكن الحلم باق .
الفنان محمد خاوندي قال : أجسد شخصبة ( الشدق ) البحار العتيق الذي يعيش الواقع الصعب ، بتصميم على الخروج منه لحياة أفضل مع مختلف الأسر السورية ، والمسلسل في أجوائه البيئة يشكل مشهداً واسع الأفق للحياة السورية .
الجدير ذكره : إن المسلسلة الإذاعية (صخرة المينا ) من بطولة نجوم الدراما : رياض نحاس ، وفاء موصلي ، رضوان عقيلي ، صالح الحايك ، أميمة الطاهر ، صباح بركات ، علي كريم ، فيلدا سمور ، أياس أبو غزاله ، رنا زرقه ، أحمد خليفه ، اسكندر عزيز ، محمد خاوندي ، واصف الحلبي ، دينا خانكان ، فارس الرفاعي ، سمية أبو ، نبيل جعفر ، نبيل حلواني ، محمد فلفله ، ليلى بقدونس ، نادية بدران ، حازم حداد ، مروان غريواتي ، بلال سعد ، سامر الجندي ، عماد نجار ، سمير جبر .. وغيرهم من الفنانين بالاشتراك مع نجوم الغناء : عصمت رشيد ، سمير سمره ، دريد عواضه ، خلدون حناوي ، فاتن مصطفى ، معين الحامد ، جان خليل ، عدنان عمر ، وغيرهم ، والفرقة الموسيقية بقيادة عبد الوهاب عتمة ، أشعار المسلسل ريم صدقني ، الموسيقا التصويرية والألحان أمين خياط ، التوزيع الموسيقي أسعد خوري ، كلمات الشارة صقر عليشي ، غناء الشارة خلدون حناوي ، المخرجان المساعدان فؤاد علي ومروان خربلوطلي .