كتب: أيمن قحف
يبدو أن محافظ حمص السيد طلال البرازي لا يريد مغادرة منصبه الحالي حتى ولو كان إلى منصب وزاري؟!!
خلال فترة دراسة الأسماء المرشحة للحكومة الجديدة، واسمه من الأسماء المطروحة- اختار البرازي التركيز على مشروع (حمص 2020)!
مشروع تم تلخيصه في فيلم- تجدون رابطه آخر النص- ينتقل من حالة الدمار الكبير الذي شهدته حمص خلال الأزمة وصولاً إلى رؤية قريبة المدى لشكل حمص بعد أربع سنوات من بدء مسيرة إعادة الإعمار التي بدأت بالتخطيط وتنتظر شارة الإقلاع..
بصفتي ابن مدينة حمص، ويحترق قلبي كلما مررت بشوارعها المدمرة ومنها مرابع الطفولة والصبا، بعث المشروع في نفسي حالة أمل قد تعوضني عن الغصة التي أشعر بها كلما مررت بشوارع حمص وحواريها..
المشروع الذي أعلن عنه قبل فترة وجيزة في المركز الثقافي العربي بحمص تضمن عرضاً تقديمياً بعنوان "حمص 2020 " وفيه رؤى وأفكار لتخطيط وتنظيم مدينة حمص المستقبل" , حيث تمت مناقشه العرض من أجل وضع أفكار ومخططات تنظيمية لإعادة بناء وتنظيم مدينة حمص، كما تضمن عرض التصديق النهائي لمنطقة السلطانية وجوبر وجورة الشياح والمخططات التنظيمية والتي هي قيد الدراسة لمنطقة الزهراء والمهاجرين والأرمن ومحور الستين ودير بعلبة والخالدية وجورة الشياح إضافة إلى المدخل الشمالي لمدينة حمص المتضمن تخطيط وتنظيم أجزاء من البياضة والقصور والتي أنجز بعضها عدد من طلبة كلية الهندسة المعمارية والمدنية بجامعة البعث للاستفادة منها بمشاريع إعادة الإعمار. وأوضح محافظ حمص أن كافة الجهات والمؤسسات المعنية بإعادة الإعمار بدأت الإعداد لدراسات لمناطق تنظيمية جديدة طالها الدمار حيث سيتم لاحقاً جمع معظم الدراسات والمخططات التي تتم بخبرات هندسية محلية للوصول لتصور شامل لكل أحياء المدينة وتحقيق حالة الربط الثقافي والاجتماعي والمعماري وذلك وفق نظام تخطيطي للمدينة بشكل مطابق للمواصفات والمقاييس العالمية, مشيراً إلى أن النسيج الاجتماعي الذي تتميز به حمص سيكون جزء من ثقافة إعادة الإعمار فيها, مؤكداً أن عجلة التخطيط لإعادة إعمار حمص بدأت منذ أكثر من عامين وتم الانتهاء من المخططات التنظيمية والتوجيهية الجديدة . وبينً البرازي أنه سيتم العمل على البدء بتخطيط وإعادة إعمار الكثير من مناطق الريف ومنها تدمر والحصن والقصير لتضاف لقائمة المخططات التي شملت أحياء المدينة لوضع خطة استراتيجية لإعادة إعمار محافظة حمص سواء من ناحية المناطق والأحياء التي تضررت خلال سنوات الحرب أو المناطق العشوائية لتكون حمص أجمل بعام 2020 ودون مخالفات وعشوائيات.
ربما يتذكر البعض من التاريخ القريب(حلم حمص)الذي حلمه المحافظ الأسبق اياد غزال واعتبره البعض كابوساً فيما اعتبره آخرون تفكيراً حضارياً طموحاً!!
ولكن بصدق يمكننا القول اليوم أن حمص المستقبل تحتاج لحالمين طموحين بل ومجانين ليعيدوا إليها ألقها ويرسموا صورتها المستقبلية..وقد يذكر التاريخ طلال البرازي كواحد من هؤلاء يما لو نجح بتحقيق هذا المشروع!!
*من المهم الدخول إلى الرابط المرفق وحضور العرض اضغط هنا