سيريانديز - اللاذقية - تمام ضاهر
أكد رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية محمد خضور لسيريانديز: إن ما يتم تقديمه لأسر الشهداء هو عرفان بالجميل أمام عظمة هذه البطولات ، و الدماء الطاهرة الزكية التي روت تراب أرض الحضارات سورية .
وأضاف خضور الذي مثل وزير السياحة م. بشر اليازجي في حضور تخريج دورة تأهيلية يقيمها المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية باللاذقية لمجموعة من أسر الشهداء ، جرت ظهر اليوم بالمعهد : إننا بصدد القيام بدورات مستمرة ودائمة لأسر الشهداء ، ونعمل بهذا الاتجاه على تأمين فرص عمل لهم ، وأن هذه الدورات ستكون مهنية ومتميزة وضمن الخدمات الدولية .
وقال : إن سورية إضافة إلى امتلاكها جيشاً قوياً هي أيضاً بلد سياحي وحضاري وأن الشعب السوري هو شعب متحضر ومتمدن وهما أمران يكمل أحدهما الآخر.
وعن نشاطات الاتحاد لا سيما في الساحل السوري قال خضور : التقينا مؤخراً بأمين فرع الحزب والسيد المحافظ كون غرفة السياحة باللاذقية هي غرفة فتية ومنتخبة حديثاً ، ونحن بحاجة إلى دعمهم ورعايتهم لهذه الغرفة ، وأن الساحل السوري هو منطقة جذب سياحي حسب المقايس الدولية ويعتبر من المناطق المتميزة الجاذبة للاصطياف .
منوهاً بخصوصية المجتمع في الساحل السوري ، وأنه مجتمع متحضر وبيئته مناسبة إن كان بالنسبة للشاطىء أوالمياه الدافئة والطبيعة الخلابة ، والجبل القريب من البحر والسهل ، وهي عوامل جد هامة ، لكن الأهم هو هذا الشعب الحضاري ، وكلها عوامل جذب سياحي هامة .
وأشار خضور إلى ضرورة استغلال هذه العوامل مجتمعةً ، وفي المقابل يجب أن نكون واقعيين وفق الظروف الاستثنائية التي نمرُّ بها ، لكن يبقى بالإمكان التوجه إلى الأصدقاء الذين يحبون سورية كروسيا الاتحادية ، ممن تطيب لهم مثل الخدمات المتوفرة ، خاصة الشواطىء الدافئة والمجتمع المحب .
وأضاف : أنا شخصياً شاركت في معارض دولية في روسيا والمجتمع الروسي يحب سورية ، ولكن نحن لم ننجح حتى الساعة في التسويق للاصطياف بشكل جيد ، ونحن اليوم بصدد التسويق بالنسبة للساحل السوري سواء بالنسبة لروسية أو باقي البلدان الباردة .
بدورها أكدت السيدة حياة زيتون مسؤولة الهيئة النسائية العليا في مجمع الرسول الأعظم والتي شاركت في الرعاية و التكريم لسريانديز : إنه تم بالتنسيق مع المعهد التقاني الفندقي تقديم دورة تأهيلية لذوي الشهداء ( زوجات وأمهات الشهداء ) في مجال الطهي والمعجنات والحلويات ، وأن هذه الدورة تخللتها ستة حصص مكثفة ضمن هذا المجال بهدف تأهيل الأخوات وكان لها صدىً كبير بينهن.
وأضافت : إن هذه الدورات أخرجت الأخوات من جو العزلة والوحدة إلى جو ومجال العمل ، وأنه سيتم بالتنسيق مع وزارة السياحة دمجهن بالعمل في المجالات التخصصية.
مديرة المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية باللاذقية السيدة بثينة ابراهيم أكدت لسيريانديز : إن فعالية اليوم هي لتكريم ذوي الشهداء( زوجات وأمهات الشهداء) ممن أتممن الدورة التي أعلنت عنها وزارة السياحة ، في مجال الطهاية وركزت على فن طهاية الحلويات والمعجنات ، وذلك رغبة من الوزارة في أن تكون لهؤلاء السيدات مهنة تساعدهن على العمل وسط هذه الظروف الصعبة .
وأضافت : عدد السيدات 13 ، وأن الدورة كانت مكثفة لمدة 3 أسابيع ، وأنه جرى أيضاً تكريم ذوي سبعة من الشهداء الطلاب بالمعهد ، وذلك بشهادة شرف تمنح للعائلة ، بالإضافة إلى هدايا عينية ، وأن هذه الدورة لن تكون الاخيرة .
. الجدير ذكره : إن حفل التكريم تضمن لوحات فنية عبرت عن عظمة الشهادة ، وحضر الحفل أمين فرع الحزب باللاذقية د. محمد شريتح ومدير السياحة د. وائل منصور وآخرين .