سيريانديز – سومر إبراهيم
كشف مصدر في اتحاد غرف الزراعة السورية الاسباب أن الزيادات الطارئة على أسعار منتجات الدجاج لم تكن تدريجية ، ورآها البعض مبالغ فيها ولا يستطيع غالبية المواطنين تحملها في ظل موجة الغلاء التي شملت كافة مستلزمات المعيشة ، موضحاً أن اسباب الزيادة في اسعار منتجات الدواجن تعود إلى تراجع حجم المعروض من منتجات الدواجن في الأسواق نتيجة عوامل متعددة في مقدمتها تراجع نسبة تشغيل المداجن في البلاد بنسب تتراوح بين 50-70% وفقاً لموقع انتشار تلك المداجن وذلك نتيجة تداعيات الأزمة التي تسيطر على البلاد متسببة بتخريب عدد كبير من منشآت الإنتاج وضعف السياسات الحكومية المتعلقة بتمويل العمليات الجارية لمربي الدواجن وسياسات تسعير منتجات الدجاج التي الحقت خسائر تراكمية بالمربين ، يضاف إلى ذلك ارتفاع اسعار مدخلات الإنتاج بشكل تصاعدي مدفوعة بتبدل سعر صرف العملة المحلية تجاه العملات الأجنبية التي يتم استيراد مستلزمات الإنتاج بها ، و العلاقات التبادلية القائمة بين ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء وحجم الطلب على لحم الدجاج حيث يرتفع حجم الطلب على لحم الدجاج مع تقدم ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء ، هذا عدا انحسار البدائل الرخيصة مثل الأسماك المجمدة .
وبين المصدر أنه في الآونة الأخيرة كثرت التصريحات الإعلامية حول أسباب ارتفاع أسعار لحم الدجاج وبيض المائدة في الأسواق المحلية ومعظم تلك التصريحات تخضع لدرجة غير عادية من عدم اليقين ، نتيجة عوزها الى تحليل علمي منطقي للعوامل المحيطة بالقطاع ككل وواقع السوق .
وأضاف : من المؤكد والجدير ذكره أن اتحاد غرف الزراعة سبق ان طلب الى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ اشهر بشراء وتخزين كميات من البيض ولحم الفروج بهدف التدخل الإيجابي في السوق في حال ارتفاع الأسعار ، إلا أن الوزارة لم تستجب لذلك المطلب آنذاك ، علماً أن تقديرات حاجة مدينة دمشق اليومية من لحم الفروج تتراوح بين 200 - 250 طن و من بيض المائدة بين /450000-720000 بيضة مائدة / .
واقترح المصدر زيادة عدد منافذ بيع المؤسسة العامة للدواجن وتوزعها على كافة المناطق والأحياء واحداث منافذ بيع تابعة لاتحاد غرف الزراعة السورية تبيع بسعر التكلفة من خلال الزام المربين بتزويد تلك المنافذ بنسبة من إنتاجهم بسعر التكلفة .