سيريانديز - اللاذقية - عبير محمود
مع اشتداد درجات الحرارة في ظل التقنين الكهربائي في محافظة اللاذقية يعيش المواطنون خاصة أصحاب الدخل المحدود أو المهدود بحسب تسمية أصح ، يعيشون وسط لهيب الطقس من جهة ، ونار أسعار المراوح ( العاملة بطريقة الشحن ) من جهة أخرى .
ياسر تحدث لـ (سيريانديز) قائلاً : إنه لم يستطع شراء مروحة صغيرة لترد ( حريق الظهيرة) عن أطفاله الصغار خلال فترة انقطاع الكهرباء وذلك بسبب ثمنها الباهظ (18500 ليرة) مبيناً أن دخله الشهري 25 ألف ل.س ثم يضيف بحسرة : من وين بدي جبلهن أكل إذا اشتريت المروحة !!
في جولة لـ " سيريانديز" على معارض الأدوات الكهربائية سجلنا تفاوتاً في أسعار المراوح وذلك حسب النوعية واستطاعة المروحة ومن ناحية عمر البطارية فكانت الأسعار متراوحة بين 18 ألف حتى 38 ألف ليرة لترتفع بنسبة 120 % عن العام الماضي والسبب كما يبرره التجار يعود لسعر صرف الدولار أو الأخضر الذي يكوي جيب المواطن ، في هذه الأيام الصيفية الحارقة كما أكد صاحب إحدى صالات الأدوات الكهربائية والمنزلية بحي الرمل قائلاً :
إن ارتفاع أسعار المراوح سببه انخفاض العملة السورية مقابل الدولار ، وهو ما أثر سلباً على الجميع ، مواطن وتاجر ، فكل شيء يتأثر بسعر الصرف سواء مواد التصنيع أم تكلفة الاستيراد للبضائع الصينية في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على البلد ، والذي يحدُّ من العرض مقابل الطلب في الأسواق كافة ليكون سبباً مضافاً لارتفاع الأسعار كما ذكر صاحب المعرض لـ " سيريانديز".