اللاذقية - تمام ضاهر
أكد وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو خلال زيارة تفقدية إلى شركتي الغزل والنسيج باللاذقية ، على ضرورة رفع نسب الإنتاج وتحسين المنتج ، و تحقيق نسب تنفيذ اعلى من النسب الحالية في الشركتين ، وذلك اعتماداً على الخبرة المهنية العالية ، والتي تؤهلهما لإنتاج عالي الجودة .
وفي تصريح صحفي قال الحمو : إن الزيارة تهدف إلى شكر العاملين ، الذين يعملون على خطوط الإنتاج ، ويقدمون المُنتَج المطلوب الذي يؤمن حاجة السوق المحلية ، و الطلب من القائمين على العمل في هذه الشركات برفع نسب الإنتاج ، لأننا أحوج ما نكون إلى رفع استثمار هذه الخطوط ، وخاصة أن هذه الخطوط تعتمد على مواد محلية وهو القطن وهو أمر سيشجع الزراعة .
وأضاف : من الطبيعي أن نحول الإنتاج إلى منتج نهائي ، أي نضيف عليه حلقات صناعية لا تكلف الصناعيين الكثير لكنه يرفع قيمة المنتج بشكل مضاعف أو أكبر ، وبالتالي نرفع إنتاجية الشركة ، وبالتالي المردود المادي يرتفع ، وهذا أقل نمط تفكير ، وكي لا نفرط بإنتاجنا إلا بآخر مراحله ، وأن نبيعه ونحقق عائداً للشركة .
وحول خطط وزارة الصناعة بالنسبة لمحافظة اللاذقية التي تمتلك مقومات الإنتاج كافة ، في ظل أجواء الأمن والأمان التي تعيشها المحافظة قال الوزير : إن محافظة اللاذقية هي واحدة من المحافظات في الجمهورية العربية السورية ، وهي الآن ولله الحمد آمنة وستبقى ، وأيضاً بقية المحافظات ستعود إليها أجواء الأمن والامان ، وذلك بفضل صمود وقوة جيشنا العربي السوري .
وأضاف : توجد لدينا آلية أو خطة لرفع أو تحسين الإنتاج من حيث زيادة الكم وتحسين النوع ، ومن الطبيعي وضع الخطط لتطوير هذه الشركات ، وتوسيع هذه الصناعة ، وخاصة أن الصناعة كما اكدنا تعتمد على مواد أولية ومنتج محلي من الأرض السورية ، والاستفادة من هذا المنتج إلى أبعد درجات الإستفادة .
وعن توجه الوزارة لزيادة العمالة لا سيما في قطاع النسيج في المحافظة وفي قطاع الصناعة عموماً قال : إن زيادة العمالة تكون وفق متطلبات العمل ، وهو أحد أهدافنا أيضاً بإتاحة فرص العمل للمواطنين ، من خلال زيادة الإنتاج وتحسينه ، ما يعني أننا سنحتاج إلى يد عاملة ، لأن الأساس في الإنتاج هو وجود اليد العاملة .
وحول موضوع التصدير في ظل الحظر الموجود وآلية تفكير وزارة الصناعة إزاء هذا الموضوع أشار الوزير إلى أن موضوع الحظر هوة من ضمن العقبات التي توضع أمام سورية وامام اقتصادها ، وقال : بهمة القائمين سنتخطى هذا الحظر ، والآن لدينا صادرات تخرج من البلد بطرق متعددة ، لكن في النهاية حقوقنا ستبقى مؤمنة ، وهدفنا هو زيادة هذه الصادرات ، وعدم الاستكانة إلى ان هناك حظر علينا ، وأنه بهمة القائمين والعاملين في هذه الشركات سنتخطى هذا الحظر .
وعن الخطة التي وضعتها الوزارة لتطوير العمل في ظل وجود هذه الإمكانيات الكبيرة لدى الشركات أوضح الحمو قائلاً : كما أشرنا نحن بدلاً من أن ننتج إنتاجاً خاماً ونبيعه ، سنعمل على تحسين هذا المنتج والتقدم فيه بحيث نضاعف ثلاث مرات قيمة المادة نفسها ، وهذا الشيء مكسب للشركات .
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم والذي رافق وزير الصناعة خلال زيارته ، أكد بدوره على حالة الأمان التي تعيشها المحافظة ، وأنها كانت إحدى العوامل المهمة في نجاح العملية الإنتاجية ، واستمرارية العمل في هذه الشركات ، وأيضاً قرب محافظة اللاذقية من جميع الطرق البرية والسكك الحديدية ، و وجود المرفأ ، وهي عوامل ساهمت مجتمعة في إنجاح العملية الإنتاجية ، وتخفيف الكلفة على المنتج في هذه المعامل ، وأن وجود اليد العاملة المستقرة سواء في الريف أو بالمدينة وهو أمر له دور في استمرارية العمل .
يذكر : إن شركة النسيج باللاذقية تنتج سنوياً 4 ملايين متر طولي من القماش الخام الجاهز لتصنيع الألبسة القطنية ، فيما تنتج شركة غزل الخيوط القطنية 15 ألف طن من الخيوط القطنية المسرحة والممشطة .