دمشق- سيريانديز
جملة من الإجراءات والتدابير عملت عليها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع بداية موسم افتتاح المدارس وعيد الأضحى من خلال المعارض لتكون الأسر قادرة على تلبية احتياجات أبنائها من الألبسة المدرسية والقرطاسية ولوازم العيد.
وأكد الدكتور عبد الله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تعليمات وقرارات أصدرتها الوزارة لتكون الوزارة من خلال مؤسساتها الموزعة في جميع المناطق الملاذ لأصحاب الدخل المحدود وللمواطنين الذين أثقلتهم تداعيات الحرب الظالمة والإرهاب الصهيوأمريكي التكفيري والمقاطعة والحصار الاقتصاديين الجائرين بحق الشعب السوري.
وبين الوزير أن مؤسسات التدخل الإيجابي مثل المؤسسة العامة الاستهلاكية والمؤسسة العامة للخزن والتسويق سندس حريصة أن تكون لديها باستمرار تشكيلة واسعة من القرطاسية والألبسة واللوازم المدرسية بمواصفات ونوعية مناسبة ترضي كل أذواق المستهلكين وبحدود سعر التكلفة.
وأشار إلى أن الوزارة ستتخذ أشد العقوبات الرادعة وبالسرعة القصوى بحق كل من يقوم من الباعة أو المكتبات أو أصحاب المحال التجارية ببيع الألبسة والأحذية والمستلزمات الدراسية بسعر زائد.
وطالب الوزير الغربي مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظات بمضاعفة الجهود والقيام بمبادرات لضبط ارتفاع الأسعار ومنع الغش ولا سيما خلال هذه الفترة موسم الأعياد والتي يزداد فيها الطلب على المواد الغذائية والحلويات والألبسة والأحذية والقرطاسية والمواد والأدوات المدرسية.
وشدد على أن تقوم دوريات حماية المستهلك بتكثيف دورياتها على الأسواق والقيام بجولات ميدانية على باعة المكسرات والحلويات والألبسة والمحال التجارية العامة والخاصة والتحقق من الإعلان عن الأسعار المحددة وتداول الفواتير بين حلقات الوساطة التجارية و بطاقة البيان والمواصفة والجودة منعاً لعمليات الغش والتلاعب بالمواصفات والأسعار.
كما أكد الوزير على الاستمرار بمراقبة حركة انسياب السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية ووضع حد لأي ظاهرة أو أسلوب لا يتوافق مع القوانين والأنظمة التموينية المعمول بها ومنع الاحتكار وتشديد الرقابة على محلات اللحوم بمختلف أنواعها من حيث الشروط الناظمة لعملية الذبح والبيع أصولاً والتقيد بالسعر المحدد مع الإعلان بشكل واضح عن نوعية اللحوم ومراقبة عمل المخابز الآلية والاحتياطية والخاصة والتأكد من نوعية وجودة الخبز المنتج والتقيد بالسعر والوزن المحددين والتدقيق في مخصصات الأفران من الدقيق التمويني وعدم السماح بالمتاجرة والتصرف به على غير الغاية المخصصة له وتكثيف سحب العينات من المواد الغذائية والحلويات وتحليلها والتأكد من سلامتها وصلاحياتها ومطابقتها للمواصفات القياسية المطلوبة وبيعها بالسعر المحدد.
وطالب بتشديد الرقابة على وسائل النقل بين المحافظات ومخالفة من لم يلتزم بالتعرفة المحددة بأشد العقوبات وكل من لم يقم بالإعلان عن التعرفة بشكل واضح وصريح والتقيد بتشغيل عداد التاكسي وتوخي الدقة والسرعة في معالجة شكاوى المواطنين وموافاة الوزارة بتقرير يومي مفصل عن الإجراءات المتخذة وواقع الأسواق خلال أيام عيد الأضحى ومواسم المدارس.
كما دعا الوزير الغربي اتحادات غرف التجارة والصناعة والحرفيين بالتشدد على أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية من منتجين ومستوردين التقيد بتداول الفواتير بشكل صحيح وسليم بناء على الأسعار الحقيقية وليست الوهمية وإعلام مديرية التجارة الداخلية بالمحافظة عن وجود المواد والسلع المنتهية الصلاحية أو غير القابلة للاستهلاك لإتلافها واتخاذ ما يلزم بشأنها أصولاً وتخصيص مكان ضمن الفعالية التجارية أو الصناعية لحفظها بعيداً عن أماكن السلع الحقيقية.
وتنفيذاً لتعليمات الوزارة قامت كل من المؤسسة العامة الاستهلاكية والمؤسسة العامة للخزن والتسويق وسندس بإقامة معارض القرطاسية والعيد في جميع صالات ومنافذ بيعها في المحافظات وكلها ذات نوعية ومواصفة واحدة ونفس الأسعار.
وأكد كل من السادة عمار محمد المدير العام للمؤسسة العامة الاستهلاكية وحسن مخلوف المدير العام للخزن والتسويق ومحمد العمري المدير العام لمؤسسة سندس أن جميع محتويات المعارض ترضي أذواق المستهلكين والطلبة وأسرهم وهي بحدود سعر التكلفة أو الجملة ومعظم المعروضات من إنتاج معامل القطاع العام وبعض المعارض تمت إقامتها بالتعاون مع الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية والأهلية وستستمر لمدة شهر تقريباً وأسعار موادها بأقل من أسعار السوق مابين 20 و60 بالمئة وهي متوافرة بكثرة.
كما أقامت غرفتا التجارة والصناعة معارض مماثلة لتكون مختلف المواد والسلع المدرسية وحاجات العيد بمتناول الجميع وبأسعار تناسب القدرة الشرائية للمواطنين حيث حرصت على تنفيذ تعليمات الوزارة بأن يكون هامش ربح السلع معقولاً كما هو محدد من قبل الوزارة وذات نوعية ومواصفات جيدة.
وأكد المواطنون ميساء فاعور وعيسى خباز ويحيى فندي أن ما قامت به مؤسسات الدولة ولا سيما سندس والخزن والتسويق والاستهلاكية من معارض وافتتاح صالات في مختلف المناطق والأحياء والقرى وتسيير السيارات الجوالة كان موضع ارتياح وتقدير من قبل المواطنين لسهولة حصولهم على القرطاسية واللوازم المدرسية بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار رخيصة ناهيك عن أن هذه المعارض والسيارات الجوالة خففت عن المواطنين أعباء أجور النقل والحركة والازدحام وطالبوا بأن تستمر تلك المؤسسات بإقامة مثل هذه المعارض المتخصصة كونها تشكل عونا وملاذا آمناً لأصحاب الدخل المحدود.
خطوات عديدة حرصت الوزارة بمؤسساتها وشركاتها وإداراتها على تنفذيها بهدف التخفيف من الأعباء الاقتصادية عن المواطنين ولا سيما خلال موسمي عيد الأضحى وافتتاح المدارس وتحضير المونة وذلك بما يسهم في تعزيز صمود شعبنا في مواجهة أبشع إرهاب عرفته البشرية.